عمارة منزل علي لبيب

اقرأ في هذا المقال


يقع منزل علي لبيب في ميدان صلاح أو يسمى بميدان القلعة، كان يعرف باسم بيت الفنانين، ويرجع ذلك السبب أنه كان مسكناً للعديد من الفنانين، حيث يعتبر هذا المنزل واحد من أفضل البيوت الباقية التي تبين العمارة المحلية بأدق صورة، حيث أنشأ هذا المنزل محمد اغا بن عبد الله، وتم بناءه في عام 1661 ميلادي، وقد انتقلت مليكة هذا المنزل في القرن التاسع عشر للشريف عمر الملاطي وشقيقه بعدها عرف باسم منزل علي اللبيب.

خصائص منزل علي لبيب في القاهرة

يعد هذا المنزل نمط من أنماط المساكن في العهد العثماني، حيث اتبع هذا المنزل في نفس الوقت تقاليد العمارة المملوكية، كما أنه يحتوي على العديد من الآثار الخاصة ببعض الرواد لهذا المنزل ومنهم حسن فتحي، كما يحتوي المنزل في قاعته العلوية على لوحات تصور مباني القاهرة وحدائقها، كما يطل هذا المنزل على مشهد رائع لمعالم القاهرة.

يشمل هذا المنزل من الداخل على فناءين، يقع الفناء الأول في الناحية الجنوبية الشرقية، وهو صغير من حيث المساحة، أما الفناء الثاني فهو الفناء الرئيسي للمنزل ويقع في الناحية الشمالية الغربية، كما تم توزيع عناصر المنزل المعمارية حول الفناءين.

وصف عمارة منزل علي لبيب في القاهرة

يحتوي الطابق الأرضي من المنزل على الفناء الصغير الذي يقع في الناحية الجنوبية الشرقية، ويحيط به حجرتين أهمها حجرة تطل على الفناء، والطابق الأول من المنزل يحتوي على المقعد ومبيت ملحق به وبعض من القاعات والغرف التي تخص سكان المنزل.

كما يوجد عند الفناء الصغير في الضلع الشمالي الغربي فتحة باب توصل إلى الفناء الرئيسي، حيث تلتف حول هذا الفناء عناصر المنزل التي تتوزع على طابقين، إذ يوجد في الطابق الأرضي من هذا الفناء التخبوش (وهي قاعة تستخدم لاستقبال الضيوف) كما يوجد في نفس الطابق قاعة مخصصة للرجال، أما الطابق الثاني الذي يحيط بهذا الفناء فيتكون من حمام وقاعة كبيرة خاصة بالنساء والتي تسمى الحرملك وعدد من الغرف.

ومن خلال التجول في المنزل يلاحظ أن منشأ المنزل كان مهتم بالأمور الفنية بدرجة كبيرة، حيث تحتوي القاعات العلوية رسوم شعبية على الجدران تمثل الأبنية التي كانت شائعة في القاهرة.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: