العمارة في قلعة دي لا فيجا

اقرأ في هذا المقال


قلعة دي لا فيجا:

تقع قلعة دي لا فيجا في بلدة دي لافيجا الواقعة في مقاطعة برغش في شمال غرب إسبانيا، وهي قلعة إسلامية في الأندلس، تقع في منطقة مرتفعة بشدة على أحد منعطفات نهر كابريل (Cabriel)، حيث تسيطر على مساحة كبيرة، ويشير الإدريسي (عالم عربي) أنها ليست بعيدة عن ألبونت التابعة لبلنسية، ولا زال هناك برج عظيم رغم ما تعرضت له من تهدم، كما كانت تشير القلاع للسيطرة الإسلامية على المكان، حيث كانت قلعة دي لافيجا قلعة محصنة وحضرية وتقع في منطقة مرتفعة واستراتيجية، وتعتبر نقطة حماية للطرق ووديان الأنهار التي تشرف عليها.

تخطيط قلعة دلا فيجا:

تحتوي القلعة على برج كبير يقع في أعلى جزء من المكان وداخل المقر المسوّر، والقلعة عبارة عن منصة لا تتجاوز مساحتها السبعمائة متر مربع، وهي ذات مسقط أفقي مستطيل الشكل، كما تحتوي القلعة على جب مستطيل الشكل مشيد من الخرسانة الصلدة.
أما سور القلعة لم يتبقى منه إلا القليل، لذلك من الصعب تحليله ومعرفة عناصره التي كانت موجودة، أما من الخارج فنرى أطلال صهريح آخر ذي نمط غير جيد في البناء، كما يرى في المقر الكثير من بقايا الأسقف، ويتوقع أن القلعة لم يقطنها الكثير من السكان.
أما البرج الذي كان يعتبر للحراسة أو المراقبة للوادي المجاور، فقد كان ذو مخطط مستطيل الشكل تتراوح أبعاده (8.95 * 6) متراً، ويبلغ سُمك سوره حوالي مترين، وهو مشيد من الدبش المرصوص على شكل مداميك منتظمة أو متساوية، وهي مداميك ضيقة من الأسفل إلى الأعلى، وله بوابة أصابها اليوم دمار شديد، وتقع على بعد 5.55 متراً من الأرض، أما البرج من الداخل فإن الجدران الجانبية بها ثلاث تدرجات، مشيرة بذلك إلى أن الطابقين العلويين أو الطوابق الثلاثة العلوية كانت من الخشب.
ويُعد نمط بناء البرج شائع في نظام الأبراج العربية، فمثلاً هناك حصن يرجع إلى عصر الخلافة والمسمّى بانيوس دي لا إنثينا، وكذلك أبراج الطلائع المبعثرة الواقعة بين كاثورلا (Cazorla)، وبين مدينة شقورة،، ويوجد في الأندلس قلاع أخرى على نفس شاكلة قلعة دي لا فيجا، وهي عبارة عن برج عظيم يقوم بوظيفة دفاعية، والسيطرة على المنطقة المأهولة بالسكان.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: