معالم مميزة في العمارة البيزنطية

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الطراز البيزنطي فن من الفنون المعمارية في عصر فجر المسيحية، انتشرت بشكل واسع في القسطنطينية والإمبراطورية الشرقية، وتتشابه معالم العمارة البيزنطية بمعالم الفن الروماني في فجر المسيحية، ومن أهم هذه المعالم ما يلي:

الفتحات:

في ما يتعلق بالفتحات كانت تستخدم البواكي ذات العقود النصف دائرية للكنائس، وخصوصاً لحمل الشرفات الموجودة في المنسوب العلوي، بالإضافة إلى استعمال العقود المستقيمة أو استعمال العقود التي على شكل حدوة فرس.
ويقول بروفسر كريويل أن العقد المدبب (Pointed Arch) أول ما استعمل في أيام حكم الملك جستنيان في سوريا في قصر إبن وردان.
وجعلت النوافذ صغيرة لتتناسب مع حالة الجو المشمس الحار، مكونة في الغالب بأكثر من صف واحد وواقعة تحت الأقبية المستمرة، ساهم صغر حجم الفتحات على وجود مسطحات كبيرة مناسبة من الحوائط الداخلية، ذلك لرسم العدد المناسب من الصور والرسومات بالموازييك الملون، التي كانت تضيف على المبنى من الداخل رونقاً وجمالاً.

الزخارف:

كانت الزخارف الداخلية تماثل زخارف الكنائس البازيلكية، حيث كانت الحوائط جميعها مغطاة بفسيفساء المصنوعة من قطع الرخام الملون، كما كانت العقود والأقبية والقباب جميعها مغطاة بالموازييك المزجج اللامع ذات الأرضية الذهبية.
استعمل البيزنطيون المثقاب (Drill) ليشكلوا فيها حلياتهم وزخارفهم، وكان هذا واضحاً في تشكيل أقسام ورقة نبات شوك الجمل، حيث نلاحظ أن التشكيل ناتج عن ثقوب دائرية بالرخام، كما استخدم البيزنطيون أنواع الفسيفساء (الموازييك) الرخامية لتبليط الأرضيات، حيث كانت قطع الرخام المستعملة عند البيزنطيين أكبر من عند الرومان.
جعل البيزنطيون أطراف العقود مستديرة وذلك عندما تتقابل مع المعلقات أو مع أسطح الحوائط، حيث يمكن جعل زخارف الفسيفساء مستمرة على جميع الأسطح، واستعملت الحليات لدرجة بسيطة في الداخل لتحد مستوى الشرفات أو لتكون إطارات للألواح الرخامية، كما كانت الحليات في الحالة الأخيرة مكوناً غالباً من صفين من قطع الرخام بطريقة تشبه النوايات، وتأتي نوايات الصف الأسفل تحت الفراغ الموجود بين نوايات الصف الأعلى.

الأعمدة:

كان كل عمود من الأعمدة يتكوّن بالغالب من قطعة واحدة من الرخام المختلف في الألوان، لكن تيجان هذه الأعمدة كانت من الرخام الأبيض وكانت غنية بالحليات المنحوتة، أما تفاصيل هذه التيجان فكانت على نهج تيجان الأعمدة الرومانية من أيونية وكورنثية ومركبة، لكنها عدلت حيث أصبح المسقط الجانبي لهذه التيجان محدباً، وكانت حلياتها محزوزة حزاً، بدلاً من أن تكون محفورة حفراً عميقاً.

المصدر: تاريخ أوربا في العصور الوسطى/ المؤلف سعيد عبد الفتح عاشور/ طبعة 2009تاريخ العمارة الجزء الثاني في العصور المتوسطة/المؤلف الدكتور توفيق عبد الجواد/طبعة 2009تاريخ العمارة في العصور الوسطى القديمة الأروبية/الؤلف عبد المعطي خضر/ طبعة 1998


شارك المقالة: