منطقة الانتقال في العصر الأيوبي

اقرأ في هذا المقال


منطقة الانتقال: هي عبارة عن المنطقة التي تربط بين القبة وبين المربع السفلي من المدفن، أي هي منطقة التحول من الشكل المربع إلى الشكل الدائري أو المثمن، وهي من العناصر الإنشائية المهمة في الهندسة المعمارية، وقد تتطور استخدامها عبر العصور الإسلامية، وتطورت مناطق الانتقال في العصر الأيوبي تطوراً ملحوظاً عن ذي قبل ويمكن أن نميز بين نوعين منها وهما كما يلي.

النوع الأول من مناطق الانتقال في العصر الأيوبي:

ويتكوّن من حطتين من المقرنصات ذات العقود المنكسرة، وتتكون كل حطة منها من ثلاث حنايا، حيث أضاف المعمار حنيتين علويتين على جانبي الحنية التي تشكل قمة أو طاقية العقد الثلاثي، ومن أمثلة هذا النوع منطقة انتقال قبة الخلفاء العباسيين التي بنيت في عام 640 هجري/ 1242 ميلادي، وقبة شجر الدر التي بنيت في عام 648 هجري/ 1250 ميلادي.

النوع الثاني من مناطق الانتقال في العصر الأيوبي:

يتكوّن هذا النوع من ثلاث حطات من المقرنصات ذات العقود المنكسرة أيضاً، ويتضح ذلك في منطقة انتقال قبة الإمام الشافعي التي بنيت عام 608 هجري/ 1211 ميلادي، وتتكون من ثلاث حطات من المقرنصات الخشبية، حيث تحتوي الحطة الأولى على خمس حنايا، وتحتوي الحصة الثانية على سبع حنايا، أما الحطة الثالثة فتحتوي على ثلاث حنايا.

أمثلة منطقة الانتقال في العصر الأيوبي:

ومن الأمثلة على هذه المناطق أيضاً منطقة انتقال قبة الصالح نجم الدين أيوب التي بنيت في عام 648 هجري/ 1250 ميلادي، وتتكون من ثلاث حطات، حيث تتكون الحطة الأولى والثانية من ثلاث حنايا تعلوهما أربع حنايا في الحطة الثالثة، ربما كان السبب في اختلاف عدد الحنايا في القبتين السابقتين هو كبر مساحة مربع القبة في منطقة انتقال قبة الإمام الشافعي عنه في منطقة انتقال قبة الصالح نجم الدين أيوب، بينما تبلغ مساحته في الشافعي 15 متراً، أما في قبة الصالح نجم الدين أيوب نجد مساحته 10.90 متراً، ممّا دفع المعمار أن يزيد من ارتفاع منطقة الانتقال بعض الشيء، وبالتالي يزيد عدد الحنايا حتى يستطيع إقامة القبة الضخمة فوقها.

ملامح التطور الذي حدث لمنطقة الانتقال الأيوبية:

  • ازدياد عدد الحنايا عن مثيلتها في العصر الفاطمي، حيث أصبحت ثلاث حطات بدلاً من أثنتين.
  • تغيرت عقود الحنايا من العقد المدبب إلى العقد المنكسر.
  • اتصلت حنايا منطقة الانتقال بفتحات الشبابيك بأواسط منطقة الانتقال، بعد أن كان كل منهما مستقل عن الآخر داخل إطاره المحدد له.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: