أمثال عالمية حول الكسل والبطالة

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية حول الكسل والبطالة:

يُعتبر الكسل من الأمور الأساسية التي تؤدي إلى البطالة في معظم المجتمعات العالمية؛ ولذلك أطلق العديد من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوعي الكسل والبطالة، إذ لا يوجد مجتمع لا يعاني من البطالة، فوصف الكسل بالفرار من بذل الجهد بالرغم من توفر القدرة البدنية التي بإمكانها القيام به، كما يُعد الكسل حسب وصف العلماء له بأنه صفة غير محببة، وهي في العادة تطلق على الشخص الذي يحبب الراحة ويستسيغ نمط الكسل.

أجرى علماء النفس العديد من الدراسات حول موضوع الكسل، ومن أشهر هؤلاء العلماء العالم الأمريكي (ليونارد كارميكيل)، حيث كان يرى أنّ الكسل لم يعطى حقه في الدراسة من معظم الجوانب، بالرغم من أنه منتشر بشكل كبير بين مختلف المجتمعات العالمية، وقد أثر بشكل أكبر على ارتفاع مستوى البطالة بين الكثير من الفئات المجتمعية.

كل كسل أدى إلى بطالة، ولكن ليس كل بطالة سببها الرئيسي الكسل، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يسيطر عليهم الكسل بشكل كبير، مما أدى بهم إلى تفضيل البطالة على العمل، وهناك فئات أخرى لا يسيطر عليها الكسل، لكن عدم توفر الشواغر والوظائف هو من قادها إلى البطالة، مما انعكس بشكل سلبي على الحياة الشخصية لهم، وفيما يلي نضع بين أيديكم البعض من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع الكسل والبطالة.

1. رأس العاطل هو معمل الشيطان (An idle brain is the devil’s shop):

تناول المثل الإنجليزي موضوع الإنسان العاطل عن العمل، حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ الإنسان الذي لا يوجد لديه عمل أو لا يوجد شيء يشغل به نفسه، فإنه تتولد لديه العديد من الأفكار الذهنية، والتي تكون في أغلبها تدخل في نطاق غير منطقي وواقعي.

حيث حين لا يوجد عمل مفيد يلتزم وينشغل به الفرد، فإنه يبدأ بالتفكير في أشياء أخرى تعبئ وقت فراغه، فيبدأ بالبحث عن أعمال ومشاريع تسد ذلك الفراغ، ومن هنا يستغله الشيطان للسير في طريق المعاصي والآثام؛ من أجل تعبئة وقت الفراغ لديه.

2. الكسالى ليس لديهم وقت (Idle folk have the least leisure):

الإنسان الذي يسيطر عليه الكسل، تراه يقوم بتأجيل كافة الأمور التي توكل إليه إلى أوقات أخرى، مما يجعله يشعر بالندم في النهاية، ويضع الحق على على الوقت، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي المذكور في مضمونه، حيث يُعرف الوقت بأنه حجة الكسالى.

حيث أشار المثل الإنجليزي في مضمونه إلى الإنسان الكسول الذي يكره القيام بأي عمل أو تحمل أي عبء يشعر أنه يضيع وقته في أمور تافهة لا قيمة لها، فيسيطر عليه الخمول والكسل ولا يجد وقتاً للقيام بالأعمال المفيدة، فعلى سبيل المثال الطالب في بداية الفصل الدراسي يتكاسل عن الدراسة والتحضير وعن القيام بالأبحاث التي تطلب منه، فتجده آخر الفصل الدراسي يعاني ويشتكي من سرعة الوقت وضيقه.

وقد قام الحكماء بأخذ المثل الإنجليزي وترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك من أجل تقديم الحكمة والعبرة من المثل، والتي تتمثل في التخلص من الكسل منذ البداية والقيام بالأعمال المطوبة وإتمامها في وقتها، حيث أن التأجيل لا يعود بخير على الشخص الكسول.

3. البطالة تحسد العمل (Idleness always envies industry):

تناول المثل الإنجليزي موضوع الآثار السلبية التي تولدها البطالة عن الأشخاص، فالإنسان الذي يكون عاطل عن العمل تراه دائما ينظر إلى الأشخاص العاملين من حوله، فيبدأ بمقارنة حياته بحياتهم وظروفه بظروفهم، مما يولد داخله الشعور بالحسد والغيرة لما يحققونه من نجاحات وإنجازات، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.

حيث أشار المثل الإنجليزي في مضمونه إلى أنّ الإنسان العاطل عن العمل تجده يحقد على الشخص العامل؛ وذلك لما يمتلكه من ملء للوقت بشيء مفيد ومن تحقيق للأرباح الوفيرة، التي تسمح له بتحسين مستواه المعيشي وتحقيق ما يحلم به.

4. البطالة مفتاح الفقر (Idleness is the key of beggary):

تناول المثل الإنجليزي موضوع البطالة وما تؤول إلى من نتائج مزرية على نفسية الفرد وحياته، حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ الإنسان الذي يكون عاطل عن العمل ولا يجد عملاً بديلاً في وقت قصير فإنه سرعان ما يقوم بإنفاق ما يمتلك من أموال، فيصبح شخص فقير معدوم لا يمتلك شيئاً.

5. البطالة تفسد العقل (Idleness ruts the mind):

تناول المثل الإنجليزي موضوع مدى تأثير البطالة على عقل الإنسان، حيث أشار المثل الإنجليزي في مضمونه إلى أنّ الإنسان الذي لا يحصل على عمل في وقت قصير، فإنه سرعان ما يصدأ عقله وينسى كافة ما تعلمه وكسبه من معلومات ومهارات.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: