أهمية العمل ونتائجه.

اقرأ في هذا المقال


الآية

(رَّبَّنَاۤ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِیࣰا یُنَادِی لِلۡإِیمَـٰنِ أَنۡ ءَامِنُوا۟ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّاۚ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَیِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ)

المُنادي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ناداهم للإيمان يقولون كلهم بلسانً واحد (فَـَٔامَنَّاۚ) ويقول أهل اللغة إن الفاء – تفيد التعقيب السريع، كأنَّهم يريدون أن يقولوا: بمجرد أن سمعنا المنادى ينادي آمنا، ويتقربون بهذه المؤهلات بين يدي الله تعالى ويقولون: ارأف بنا وارحمنا واقبل ضراعتنا، لأنَّنا بمجرد أن سمعنا المنادي ينادي آمنا (رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَیِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ) ثمَّ يتضرعون إليه بما وعد سبحانه وتعالى المُحسنين (رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِیعَادَ ) .

وواضح لكل من يقرأ الآيات أنَّها ضراعة حارة مخلصة تصدر عن قلوب مؤمنة ملأها الإيمان، تتوسل إلى الله سبحانه وتعالى، تتضرع إليه، تتزلف إليه أن ينقذها من النار وأن يُدخلها الجنة الموعودة التي وعدها الله على رُسله،ماذا كانت النتيجة؟ (فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ) وهذا محور الدرس.

الحكمة والدرس.

درس تربوي الذي يجب أن نركِّز عليه ، لم يقل إنّي استجبت لكم حين بدأتم تفكرون بعقولكم.قال (فَٱلَّذِینَ هَاجَرُوا۟ وَأُخۡرِجُوا۟ مِن دِیَـٰرِهِمۡ وَأُوذُوا۟ فِی سَبِیلِی وَقَـٰتَلُوا۟ وَقُتِلُوا۟ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَیِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ) لقد طلبوا التكفير عن سيئاتهم، وطلبوا أن يدخلوا الجنة، فاستجاب لهم ربهم أن كفَّر عنهم سيئاتهم ووعدهم بدخول الجنة.

المصدر: دروس تربوية من القرآن - محمد قطب تفسير ابن كثير - ابن كثير تفسير النسفي- الامام النسفي


شارك المقالة: