إن رعي الجمال خير من رعي الخنازير

اقرأ في هذا المقال


تاريخ الأندلس على عَظَمتهِ يُبكيك على حضارة عظيمة أضاعها ملوك الطوائف، وأيّ حضارة أضاعوا؟ حضارة دامت قُرَابة ثمانية قرون من عام ٩٥ هجرية إلى ٨٩٧ هجرية؛ حضارة كانت زاخرة بالعلم والعِمَارة، والأدبِ والفتوحات، ومن ثَمَّ أمسَت حضارة مُبكية ومؤسفة، عندما صار ملوك تلك الولايات الأندلسيّة يستعينون بالنصارى ضد بعضهم بعضاً؛ وراحت ممالك النصارى تَتوسّع على حساب أراضي المسلمين وتفرض الجزية على “ملوك الطوائف”.

هذه العِبارة خلّدها التاريخ على لسان ملك إشبيلية المُعتَمد بن عَبّاد، عندما اجتمع ملوك 22 دويلة في الأندلس أول مرة، حيث كانوا يدفعون الجزية لألفونسو السادس، أقوى ملوك الصّليبيّين؛ وكانت الفكرة التي جاءت خلفها تلك العبارة، هي أن يستنجد ملوك الطوائف في الأندلس؛ بالمُرابِطين في المغرب بقيادة يوسف بن تاشفين؛ لإنقاذ المسلمين في الأندلس من سَطوة الصليبيين. 

صاحب المَقولة

أبو القاسم المُعتمد على الله محمد بن عبَّاد بن محمد بن إسماعيل بن قريش بن عَبّاد بن عمر بن أسلم بن نعيم اللّخمِي. ينتمي المعتمد بن عباد إلى أسرة بني عبّاد، وهم سلالة عربية تعود أصولها إلى مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء، بإقليم الشّام، وهم يُنسبون إلى النُّعمان بن المنذر حاكم وملك الحِيرة قبل النّبوّة. حيث قَدِم جَدّ بني عباد إلى الأندلس مع طالعة بلج في بداية القرن الثاني الهجري. وفي مطلع القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، استقلَّ أبو القاسم محمد بن عبّاد اللّخمِيّ بإشبيلية، فَبرعَ في الفقه والقضاء، وحكم إشبيلية لفترة، ثم خَلفهُ فيها ابنه أبو عمرو المُعتَضِد بن عبّاد، وأخيراً حفيده المعتمد بن عبّاد.

 ولُقِّب بـالظَّافر والمُؤيَّد؛ وهو ثالث وآخر ملوك بني عبَّاد في الأندلس، وابن أبي عمرو المُعتَضد حاكم إشبيلية، كان ملكاً لإشبيلية وقُرطبة في عصر ملوك الطوائف قبل أن يقضي على إمارتهِ المُرابِطون.

ولد في باجَة (إقليم في البرتغال حالياً)، وخلَفَ والده في حكم إشبيلية عندما كان في الثلاثين من عمره، ثم وسَّع ملكه فاستولى على بلنسية ومرسية وقُرطبة، وأصبح من أقوى ملوك الطوائف؛ فأخذ الأمراء الآخرون يَجلبُون إليه الهدايا ويدفعون له الضرائب. وقد زعم شاعره أبو بكر بن اللّبّانة، أنّه امتلك في الأندلس 200 مدينة وحصن، وأنه ولد له 173 ولداً.

بداية عهده

اهتمَّ المُعتمد بن عبَّاد كثيراً بالشعر، وكان يقضي الكثير من وقته بمجالسة الشعراء، فظهر في عهده شعراء معروفون مثل أبي بكر بن عمار، وابن زيدون، وابن اللّبّانة وغيرهم. وقد ازدهرت إشبيلية في عهده، فعُمِّرت وشُيّدت.

في يومٍ بينما كان المُعتمد يتنزَّه مع شاعرهِ ابن عمار، الذي أصبح وزيرَهُ فيما بعد؛ كانا يتنَزّهانِ في مرج الفضة( أحد متنزهات إشبيلية المطلة على نهر الوادي الكبير)، فقال له:” صَنعَ الرّيح من الماءِ زَرَد» (يقصد أنْ يُكمل رفيقه بيت الشعر)، إلا إنَّ بديهة ابن عمار كانت بطيئة، فسكت طويلاً ولم يكمله، وفي هذه الأثناء كانت بقربهما امرأة تغسل الملابس في النهر، فقالت: «أيُّ درعٍ لقتالٍ لَو جَمَد»؛ فتعجَّب المعتمد من موهبتها بالشعر، وفُتِن بجمالها، فسأل عنها، فقيل له: أنها جارية لِرِمِيك بن حَجّاج؛ واسمها اعتماد، فذهب إلى صاحبها واشتراها منه وتزوجها، وعُرِفَت بعد ذلك بلقب اعتِماد الرِّميكيّة؛ وكانت أقرب زوجات المعتمد إليه.

 وكان المعتمد يُغدِق الكثير من الأموال لإرضاء رغبات الرِّميكيّة، ومن أشهر قصص تبذيره لأجل إرضاءها؛ أنّها أرادت ذات يوم أنْ تَسير على الطِّين، فأمر المعتمد بأنْ يُسحَق لها الطِّيب، وتغطى به كل ساحة القصر، ثم تُصَبّ الغَرابيل، ويصبّ ماء الورد عليهما، وقد عُجِنَ ذلك حتى أصبح كالطين، فسارت عليه الرميكية مع جواريها.

وقد كان لَقَب المُعتمد بالأصل هو” المُؤَيَّد بالله”، لكن بعد زواجه من الرميكية غيَّر لقبه إلى المعتمد على الله تَيمُّناً باسمها “اعتماد”. وقد تسبَّبت الرميكية وشاعرهُ ابن عمَّار؛ بانغِماسِ المعتمد في حياة اللهو، وانتشر الكلام عن ذلك بين الناس، ممَّا أغضب والده المعتضد، فأمر بنفي ابن عمَّارٍ إلى أقصى شمال الأندلس، وبقي منفياً حتى وفاة المعتضد.

أرسل المعتضد في عام 458 هـ (1066م) ابنيه المعتمد وجابر على رأس جيشٍ لانتزاع مالقة من بني زِيري، فحاصراها، إلا إنَّ المدينة قاومت مقاومة شديدة، وبحسب إحدى الروايات فقد سقطت في أيدي المعتمد وأخيه لفترةٍ قصيرة، ولكن سرعان ما جاءها بعد ذلك (باديس بن حبوس) بقوَّة للنّجدة وخاض مع بني عبَّاد معركة شديدة، فقَتلَ وأسر الكثير منهم، وفرَّ المعتمد وجابر مع ما بقي من جيشهما إلى مدينة رَندة؛ وقد غضب المُعتَضد كثيراً من ابنيه لهزيمتهما، فكتب إليه المعتمد من مدينة رندة، أطول قصائده على الإطلاق ليستعطف والده، وفاتحتها:

سكّن فؤادك لا تذهبْ بك الفِكَرُماذا يُعيد عليك البتُّ والحذرُ

المُعتَمد بن عبّاد يَطلب النجدة من ابن تاشَفِين

وكانت الفكرة التي جاءت خلفها تلك العبارة، هي أن يستنجد ملوك الطوائف في الأندلس؛ بالمُرابِطين في المغرب بقيادة يوسف بن تاشفين؛ لإنقاذ المسلمين في الأندلس من سَطوة الصليبيين، ومن سطوة ألفونسو السادس الذي أراد أنْ ينزع كراسيّهم من تحتهم. 

يجتمع ملوك ٢٢ دويلة أندلسيّة في بلاد الأندلس؛ وبعد أخذٍ وشَدّ ومعارضة خفيفة لذلك المقترح تم التأييد، وأرسلت الرسالة، لأنهم يعلمون أن ألفونسو السادس كان يعلم قوة وصلابة المرابطين بقيادة يوسف بن تاشفين؛ حيث كانوا يُسمّونَهم أسود الصحراء. وكان ألفونسو السادس من أشدّ ملوك النصارى بأساً على دويلات الطوائف. وأحسّ المُعتمد بن عبّاد ملك إشبيلة وغيره من ملوك الطوائف الأندلسيّة، بالخطر واستشار العلماء فقرر الاستعانة بيوسف بن تاشفين أمير المرابطين في المغرب. لكن بعض ملوك الطوائف حذّروا ابن عبّاد من ذلك، لأن ابن تاشفين إذا نجح في صدّ الصليبيين فإنه سيتملك البلاد، ولن يبقى لابن عبّاد مُلْك. فقال ابن عبّاد مقولته المشهورة:”لأنْ أرعى الإبل عند ابن تاشفين خير من أن أرعى الخنازير عند ألفونسو”.

يقول عددٌ من المؤرخين، مثل ابن دحيّة في كتابه (المُطربمن أشعار أهل المغرب)، أن المُعتمد أبحر إلى المغرب بنفسه في عام 479هـ، حيث التقى بيوسف بن تاشفين في مدينة المهديّة؛ فطلب منه نصرته في حربه مع الفرنجة.

في حينٍ فإن بعض المؤرخين الآخرين يقولون بأنَّ الأمر اقتصر على مراسلاتٍ وسفاراتٍ متبادلة بين المعتمد وابن تاشفين، وقد ذكره المعتمد في تلك الرسائل بألقاب “أمير المؤمنين” و”ناصر الدين”، وذكر ألفونسو باسم “الكلب المسعور”، ووصف له الحال السيئة التي وصل إليها ملوك الطوائف والجرائم التي يرتكبها ملوك النصارى بقرى الأندلس. وكذلك كتب وزير المعتمد ابن عمَّار؛ رسالة أخرى شبيهة كانت خاتمتها: «إن يوسف بن تاشفين قد غدا مَعقِد الآمال، وإنه يُعتَقَد أن الله قد اصطفاه لإنقاذ الإسلام».

وقد لامَ المعتمدَ بعض معاونيه على طلبه العون من المرابطين قائلين: “المُلك عقيم، والسيفان لا يجتمعان في غمدٍ واحد” (يقصدون أنه لا يمكن أن يترك المرابطون له مُلكه)، فقال لهم جملته التي اشتهرت فيما بعد: «تالله إني لأؤثر رعي الجمال لسلطان مراكش على أن أغدو تابعاً لملك النصارى وأن أؤدي له الجزية إنَّ رعي الجمال خيرٌ من رعي الخنازير».

وقد اعترض عليه ابنه الرشيد قائلاً: «يا أبت، أتدخل على أندَلسِنا من يَسلبنَا مُلكنا ويُبدّد شَملنا؟»؛ فأجاب ابنَه: «أي بني، والله لا يُسمَع عني أبداً أني أعدتُّ الأندلس دار كفر، ولا تركتها للنصارى، فتقوم عليَّ اللعنة في منابر الإسلام مثل ما قامت على غيري».

ابن تاشَفين يعبر إلى الأندلس

تأخر ابن تاشفين في السير إلى الأندلس، ممَّا أجبر المعتمد وباقي ملوك الطوائف على دفع الجزية إلى ألفونسو ريثما يصل. وفي هذه الأثناء قرَّر المعتمد الاستجابة إلى طلبٍ من ابن تاشفين وإعطائه الجزيرة الخضراء ليعسكر بها، وقد قال ابنه الرشيد في ذلك: «يا أبتِ، ألَا ما تَنظُر إلى ما طلب؟»، فأجاب المعتمد: «يا بني، هذا قليلٌ في حقّ نصرة المسلمين»، ثمَّ أرسل المعتمد ابنه يزيد الراضي لتسليم الجزيرة إلى المرابطين. وفي نهاية الأمر استجاب يوسف بن تاشفين، فعبر مضيق جبل طارق على رأس جيشٍ كبير إلى الأندلس لقتال الممالك النصرانية.

معركة الزَّلّاقة

وصل جيش ابن تاشفين إلى الجزيرة الخضراء، بعد أن عبرت آخر قواته البحر في منتصف ربيع الأول عام 479 هـ؛ عام 1086م، فاستقبله المعتمد هناك بنفسه وسط احتفالٍ كبير، وسلَّمه القلعة، ووصف ابن عبَّاد الجيش المرابطيَّ بأنه رأى “عسكراً نقياً ومنظراً بهياً”، ثم سارت الجيوش باتجاه إشبيلية عاصمة بني عبَّاد؛ وبقيت الجيوش في إشبيلية لثمانية أيام (وقيل ثلاثة أيام)، حيث اجتمعت قوات مختلف ملوك الطوائف لتشارك في المعركة، وعمل المعتمد على توفير كمٍّ هائلٍ من المؤن للجيش. وانقسم الجيش إلى ثلاثة أقسام، ففي المقدمة 10,000 من الفرسان، تليهم قوات الأندلس التي يرأسها ويقودها المعتمد بن عبَّاد، وأخيراً على مسافة يومٍ كان جيش المرابطين بقيادة يوسف بن تاشفين؛ وكان جيشهُ مُكوّناً من 30 ألفاً، في معركة تاريخية شهيرة تسمى «الزلاقة» نسبة للمكان التي وقعت فيه.

وقد استدعى ألفونسو أيضاً على وجه السرعة حلفاءه ملوك أراغون وبرشلونة، فحشدوا جيشاً كبيراً، وكالعادة، استنفر الفاتيكان الكاثوليك، ووعدهم بصكوك الغفران ومفاتيح قصورهم في الجنة، حتى تجمع لهم ضِعف عدد المسلمين. واجتمعت الجيوش في سهل الزلاّقة، حيث عَسكرَ المعتمد مع الجيش الأندلسي مباشرة أمام جيش النصارى، وأما المرابطون فعسكروا وراء أحد الجبال المجاورة. ووقف ألفونسو مُفاخِراً بعَتاده وعُدّته منادياً في جنده:” بهذا الجيش أقاتل الجن والإنس، وأقاتل ملائكة السماء، وأقاتل محمدا وصحبه”.

بدأت المعركة في يوم الجمعة 12 رجب عام 479 هجرية الموافق  1086م؛ حيث استيقظ الجُند على تكبيرات ابن تاشفين، الذي وصلته رؤيا خير ونصر، أمرهم بعدها بصلاة الليل وقراءة سورة الأنفال.

 فقاد المعتمد بن عبَّاد الجيش الأندلسي في القلب، وأما الفرسان والأندلسيّين فأخذوا الميمنة والميسرة على التوالي، وخصَّص ألفونسو لمواجهة المعتمد وجيشه جيشاً بقيادة الكونت جارسيان والكونت رودريك. واشتَدَّ الهجوم على قلب الجيش الأندلسي، وتكبَّد فرسان المسلمين خسائر كبيرة، ممَّا دفع ببعض ملوك الطوائف إلى الفرار خوفاً من هزيمتهم. بقي المعتمد والفرسان ليومٍ واحد وحدهم وبدؤوا ينهزمون ويتراجعون، لكن في اليوم الثاني، جاءتهم النجدة من جيش ابن تاشفين، الذي هاجم جيش قَشتالة من الخلف، فحُوصِر ألفونسو بين جيش المُعتمد من جهةٍ وجيش ابن تاشفين من جهةٍ أخرى، فهُزِمَ وانسحب ألفونسو السادس ومعه جيش الصليبيّين؛ حيث تروي كتب التاريخ، أنه لم ينج من الستين ألفاً( جيش الصليبيّين)؛ سوى 100 مقاتل فقط، من بينهم ألفونسو الذي قُطعت ساقه في المعركة، ليهرب به جنوده إلى قشتالة حيث هلك هناك بعدها بسنة.

وكان قد جهَّز المعتمد حمامة زاجلة حملها معه إلى المعركة لإرسال الأخبار العاجلة، فأرسل على الفور إلى ابنه الرشيد بإشبيلية يُنبِؤُه بالنَّصر، وأُعْلِنَ الخبر من على منبر المسجد الجامع في المدينة. وبعد المعركة استمرَّ المعتمد بقيادة جيشه لاستعادة الأراضي التي كان قد خسرها لقشتالة، ففتح حصوناً في ولاية طليطلة، إلا أنه تراجع بعد ذلك نتيجة هزيمةٍ تلقاها في مرسيّة.

بعد المعركة، وصلت ابن تاشفينَ أنباء وفاة ولده أبي بكر، لذلك قرَّر أن يعود سريعاً إلى مراكش، فسار جنوباً، ومرَّ بإشبيلية فدعاه المعتمد إلى النزول عنده، وقضى هناك ثلاثة أيام.

أُخِذَ ابن تاشفين بجمال إشبيلية خلال إقامته بها، وأغدق عليه المعتمد فأراه تَرَفه في المأكل والمشرب والعيش، وأخذ أعوان ابنِ تاشفينَ يحاولون إغراءه باتخاذ شيءٍ مماثل، فاعترض قائلاً:« الذي يَلُوح لي من أمر هذا الرجل (المُعتمد) أنه مُضَيِّعٌ لما في يديه من المُلك، لأن هذه الأموال التي تُعِينه على هذه الأحوال لا بُدَّ أن يكون لها أربابٌ لا يمكن أخذ هذا القدر منهم على وجه العدل، فأخَذَهُ بالظُّلم، وأخرَجَهُ في هذه الترَّهات، وهذا من أفحش الاستهتار».

ثم سأل أصحابه عن رضا معاوني المعتمد عنه، فقيل له إنَّهم غير راضين. ورغم انزعاج ابن تاشفين من ذلك فقد أكنَّ الاحترام للمعتمد، وكان يقول عنه «إنَّما نحن في ضيافة هذا الرجل وتحت إمرته، وواقفون عند ما يحدُّه».

حشد ألفونسو جيشاً جديداً بعد معركة الزَّلّاقة بمساعدة الممالك النصرانية الأخرى، فعبر يوسف بن تاشفين إلى الأندلس من جديد، واجتمع بجيوش المعتمد وبعض ملوك الطوائف الآخرين، وساروا فحاصروا حصن لَبِيط الذي كان يعسكر فيه آلاف الجنود، إلا أن الحصار فشل بسبب قلة العتاد والسّلاح. لكن عندما قرَّر يوسف والمعتمد متابعة الزحف ضد النصارى اعترض عليهم أمراء مرسية، فدار سجالٌ بين عبدالرحمن بن رشيق صاحب مرسية وبين المعتمد، انتهى بأن أشهر ابن رشيق سيفه على المعتمد، فأمر ابن تاشفين بأسر أمير مرسية على الفور، إلا أنَّ ذلك تسبب في ثورة جند الأمير، فانسحبوا وصاروا يقطعون طرق المؤن على الجيش المرابطي، كما انسحب بعض ملوك الطوائف الآخرين، وأما ابن تاشفين فقد عاد إلى المغرب تاركاً وراءه حامية مرابطية.

وبعد نصر المسلمين جمع ابن تاشفين ملوك الأندلس وأمرهم بالاتفاق والاتحاد وعاد إلى بلاد المغرب، وعمره آنذاك تسع وسبعون سنة.


شارك المقالة: