العين تنظر ولكن العقل هو الذي يرى - The eye looks but it is the mind that sees

اقرأ في هذا المقال


إن عقل الإنسان هو الأساس في إدراك جميع أمور الحياة، وبدون العقل يكون هناك خلل واضح وكبير وملموس في سلوكيات الإنسان التي تنبثق عنه من خلال تصرفاته ومدى إدراكه إلى الأمور التي تجري من حوله، وينطبق هذا الأمر بجميع جوانبه على هؤلاء الموصوفين بالمجانين، وهم يعرفون داخل مجتمعاتهم بأنهم من فقدوا القدرة على التفكير والإدراك، وكما يوصف ذلك أن فقدان العقل قد أدى بهم إلى الجنون، فالعقل هو المركز الرئيسي الذي يبثت الإشارات إلى الإنسان من أجل أن يكون قادر على رؤية وفهم وإستيعاب الأشياء من حوله.

أصل مثل “العين تنظر ولكن العقل هو الذي يرى”:

تطرقت الأمثال الشعبية إلى تناول هذا الموضوع، وهو أهمية العقل للإنسان بسبب إنعكاس تصرفاته الغير معقولة بالنسبة لمن حوله؛ وذلك لأن الشعوب بأكملها تدرك مدى وحقيقة أهمية العقول بالنسبة للأشخاص، وأول من تناول هذا المثل من الشعوب هو الشعب الألماني، فقد تحدث الألمانيون في هذا الصدد بشكل واسع وكبير ومنتشر، وكما تطرقت الدول الأوروبية إلى الأخذ به، ثم ترجم إلى اللغة العربية وانتشر في معظم المجتمعات العربية.

مضمون مثل “العين تنظر ولكن العقل هو الذي يرى”:

أكد المثل أن العقل هو المحرك الرئيسي بالنسبة للإنسان؛ وذلك من أجل أن يستطيع إدراك ما يراه، وكما أنه يكون لديه القدرة على تفسيره وفهمه بالشكل الصحيح، ويعد ذلك الأمر حقيقة علمية جلية، حيث أن العقل يعمل بطريقة معينة تجعل الإنسان يصل إلى الهدف بشكل صحيح، ودون وجود العقل لأصبح الإنسان في حياته متخبطاً لا يعلم ماذا يفعل أو ماذا يرى أو ما الذي يريده من الدنيا أو من ذاته.

العقل بالنسبة إلى الإنسان هو الحياة والدليل، فمن فقد عقله فقد فقد راحته في الحياة ودليله إلى الأشياء من حوله، مما يسبب له فقدان الحياة المفروضة كما يعيش باقي الناس في هذه الدنيا، وذلك أن الذين يصابون بخلل عقلي أو يصلون إلى مراحل متقدمة من الجنون؛ فإنهم لا يستطيعون إدراك الأشياء بصورة صحيحة، وقد يرون الشيء ولا يميزون ماهية ذلك الشيء، وبذلك فإن العين تنظر إلى الشيء ولكن العقل هو الذي يدركه ويستوعبه ويراه بشكله الحقيقي الصحيح.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: