شباب بلا أحلام ربيع بلا زهور - Youth without dreams Spring without flowers

اقرأ في هذا المقال


سيارة الأحلام هي من تشجعنا على الخوض في الكثير من الطرقات الخطرة، والتي بالتأكيد ستواجه كل إنسان يسعى وراء تحقيق أحلامه، فالعظماء الذين قاموا بتسطير تاريخهم بماء من ذهب، ما هم إلى مجرد أُناس بسطاء حالمين بالعديد من الأحلام وثابروا على السعي في تحقيقها، حيث أُعتبر الحلم هو الدافع الرئيسي الذي يحقق النجاح.

أصل مثل “شباب بلا أحلام ربيع بلا زهور”:

يعود أصل المثل إلى دولة بلغاريا، حيث تداوله الشعب البلغاري بلغتهم الخاصة، ومن ثم تمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، فأخذ به في كافة المجتمعات الأوروبية، وبعدها تمت ترجمته إلى اللغة العربية وتداوله معظم المجتمعات العربية، حيث أن المثل البلغاري عبر عن صفة مشتركة بين كافة الأطياف البشرية وهي صفة الأحلام وكيفية تحقيقها، وكيف أشعلت طريق العلماء والمفكرين والحكماء؟ مما جعلتهم أعمدة استند عليها كافة من جاء بعدهم من الأجيال.

مضمون مثل “شباب بلا أحلام ربيع بلا زهور”:

تناول المثل البلغاري موضوع الحلم الذي كان بمثابة الشعلة التي قامت بإنارة الطريق التي سار بها العظماء، حيث كان التاريخ خير شاهد على العديد من العظماء الذين قاموا بالحلم فقط، ومن ثم عملوا على تتبع أحلامهم بكل ثقة وعزيمة وإيمان، ولم يتوجهوا بالالتفات إلى أي شخص حاول حرف مسارهم وتثبيط همتهم.

أوضح المثل البلغاري أن الحلم بالنسبة إلى العلماء كان مثل النجم القطبي الموجود في السماء الذي قام بدلهم على الطريق الصحيح، حيث أن الشخصية التي قامت باتباع أحلامها كانت تتميز بمجموعة من السمات الثمينة من أهمها الإصرار والإيمان بالقدرة الشخصية، وعدم الالتفات إلى المحاولات التي باءت بالفشل، فدروس الحياة في حقيقة الأمر هي عبارة عن دروس باهظة الثمن.

كما ظهر مرادف للمثل البلغاري في اللغة الإنجليزية، وهو القول الشهير المنسوب إلى (والت ديزني) إذا استطعت أن تحلم بشيء فسيمكنك تحقيقه.

أحداث دارت حول مثل “شباب بلا أحلام ربيع بلا زهور”:

دارت العديد من الأحداث حول المثل البلغاري من أشهرها ما حدث مع (إبراهام لينكولن)، الذي كان يلقب بمحرر العبيد، حيث كان من أشهر الأشخاص الذين أمنوا بنجاح أحلامهم، فقد أمضى العديد من السنوات في المحاولة والعمل من أجل أن يرى نفسه في تلك المكانة العظيمة التي طالما كان يحلم بها، حيث فشل في مجال التجارة في عدة مرات في حياته، مما أدى به إلى خسران كافة ما يمتلك من أموال، والذي تسبب في دخوله بانهيار عصبي حينها.

اتجه بعد ذلك إلى المجال السياسي وبدأ يثابر ويحاول في الدخول إلى مجلس الكونغرس عدة مرات، إلا أن محاولته باءت بالفشل أيضاً، إلى أن وصل إلى عمر 52، عندها اختير رئيساً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن إصراره اختزل كافة قدراته، مما جعله يصبح رجلاً عظيماً سطر اسمه بالذهب في سجلات التاريخ.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: