مفهوم المسؤولية:
يُقصد بالمسؤولية بأنّها عبارة عن لغة التزامية من الإنسان بكل ما يصدر عنه من فعل أو قول، وقد قامت المعاجم بتقسيم المسؤولية إلى العديد من الانقسامات وهي؛ المسؤولية الأخلاقية والمسؤولية الجماعية والمسؤولية الاجتماعية والمسؤولية القانونية، بينما في المفهوم الاصطلاحي تُعرف المسؤولية على أنّها القدرة الشخصية للفرد الذي يقع على عاتقه تحمل النتائج التي تلي أفعاله التي تكون من اختياره، ويكون ذلك مع علمه المسبق بالنتائج.
كما يُعد تحمل المسؤولية شعور أخلاقي يجعل الفرد يقوم بتحمل كافة النتائج سواء كانت سيئة أو جيدة التي تنتج عن الأعمال والأفعال التي قام بها، إذ يُتوجب على الشخص المسؤول أن يرتكز على ثلاث أمور مهمة وهي الرعاية والهداية والإتقان .
مضمون مثل “كما تصنع سريرك فسوف تنام عليه”:
تناول المثل الإنجليزي موضوع الشخص الذي يتحمل مسؤولية تصرفاته وأفعاله التي تنتج عنه، إذ تتجلى الصور التي تظهر بها تصرفات الفرد في مظاهر عدة، منها الاجتماعية التي تتمثل في رعاية الأبناء والوالدين وتقديم ما يحتاجونه من دعم، كما تظهر المسؤولية المهنية لدى الشخص التي تتمثل في الالتزام في المهام الوظيفية والتفاني في إنجاز الأهداف التي تتسم بالإخلاص، والحرص على السير في التقدم والتطور في أعماله.
كما يُضاف إلى ما سبق احترام الفرد إلى الأنظمة والقوانين التي يحافظ عن طريقها على سير الأنظمة والعلاقات الاجتماعية، وهو ما يقصد به المسؤولية القانونية، وهناك ما يندرج تحت مسمى المسؤولية الشخصية مثل قدرة الشخص في الاعتماد على نفسه في آرائه وسلوكياته، بالإضافة إلى التفاعل والتعاون مع الأشخاص الآخرين بشكل واعي ومدرك.
قدم المثل الإنجليزي نصيحة لكل شخص في هذه الحياة، وهي بأن يكون على مستوى عالي من الإدراك والوعي في تحمل العواقب التي تنتج عن تصرفاته وسلوكياته الشخصية، وهناك العديد من الآثار الجانبية التي ترتبت على مدى القدرة في التحمل الذي يكون لدى الشخص في تبني كل ما ينتج عن سلوكياته، والتي تنعكس عليه بشكل جيد.
ومن تلك الآثار التحلي بالشجاعة واحترام الذات وتقديرها، بالإضافة إلى امتلاك السيطرة على نفسه واكتساب الاحترام من قِبل الأشخاص والارتقاء بالمجتمعات، كما يضاف إليه فتح آفاق جديدة واكتساب المهارات التي تساعد في القدرة على التغيير.
