لا تحفر قبرك بنفسك - Do not make your own grave

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الأمثال الإنجليزية التي أُخذت من أصول لاتينية، فكان البعض منها مأخوذ من الإنجيل، ولكن الأغلبية من الأمثال الإنجليزية لم يُعرف من هو قائلها، وقد جاء المثل الإنجليزي لتسليط الضوء على أهمية أن يكون الإنسان حذر في أفعاله وأقواله حتى لا تنقلب عليه وتكون السبب في هلاكه، فمن الجميل أن يبقى الإنسان متواضع ويتصرف بحكمة في كافة أمور حياته.

قصة مثل “لا تحفر قبرك بنفسك”:

يقال قديماً أنه كان هناك شجرة من البلط كانت قد نمت بجانب شجرة صغيرة، حيث كانت شجرة البلط دائمة بالغرور والتفاخر بضخامة ارتفاع أغصانها وجزعها، فتستخر من الشجيرات التي حولها بقولها: إنني جذابة وقوية بينما أنتن ضئيلات وقصيرات، حيث تتمكن جميع الناس من رؤيتي من أبعد المسافات بسبب أغصاني الضخمة التي تغطي جميع ما حولي فلا يستطيع أحد رؤيتكم.

ولم تكن تقتصر سخريتها على الأشجار من حولها، بل أنها كانت تتطرق لتسخر من الحيوانات والطيور التي تقف عليها، حيث تقول أنه يتوجب أن يقدمن شكرهن وامتنانهن لها من أجل إيواءهن، فإذا أردت أن أهز جذوعي قليلاً سوف تسقطون جميعكم وأخذت ترفع بصوت ضحكتها.

وفي أحد الأيام جاءت ريح شديدة وعاصفة، فبدأت الشجيرات الصغيرة بالتصارع من أجل أن تبقى صامدة ولا تقتلع جذورها من الأرض، ولا تقوم الرياح باقتلاعها، أما شجرة البلوط فقد كانت تسخر منهن طوال الوقت ولم تستطيع أي من الشجيرات أن تقوم بالرد عليها، حيث يعلمن مدى قوتها وعظمتها وأخذن بطأطأة رؤوسهن من شدة الخجل.

وفي ذات يوم جاء صيادان يستريحان تحت شجرة البلوط فاستظلوا بأغصانها، فأرادت شجرة البلوط أن تقوم بحركة استعراضية أمامهم؛ من أجل أن تريهم مدى عظمتها وقوتها، حيث هزت أغصانها وأخذت بالترعرع يميناً ويساراً، فطار عنها عدد كبير من الطيور، مما جعل الصيادون يلاحظوا أن تلك الشجرة يجب أن يقوموا بقطعها؛ لأنها تحجب عنهم الكثير من الحيوانات والطيور التي يسعون لصيدها فقطعها يجعل صيدهم أفضل وأسهل.

بعد بضعة أيام عاد الصيادون ومعهم مجموعة من الصيادين، حيث بدأوا بقطع الشجرة إلى قطع صغيرة، مما أدى إلى ذهاب مظهرها وعظمتها التي كانت تتباهى بهن وأصبح سبباً في هلاكها.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: