وقفات مع سورة تبارك

اقرأ في هذا المقال


قال تعالى : (تَبَـٰرَكَ ٱلَّذِی بِیَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ (١) ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ (٢) ٱلَّذِی خَلَقَ سَبۡعَ سَمَـٰوَ ٰ⁠تࣲ طِبَاقࣰاۖ مَّا تَرَىٰ فِی خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ مِن تَفَـٰوُتࣲۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورࣲ (٣)…. الآيات . صدق الله العظيم.

أسماء السور:

الملك- تبارك- المانعة- المنجية.

سبب التسمية:

الملك: لأنّ السورة تتكلم عن تدبير وتصريف الله في ملكه.

تبارك: لأنّ الله بدأ السورة بقوله (تبارك).

المانعة والمنجية: تنجي صاحبها من عذاب القبر.

مما جاء في فضلها:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” إنّ سورة من كتاب الله ما هي إلّا ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك، وعن ابن عباس أنّه قال لرجل ألا أتحفك بحديث تفرح به، قال بلى قال اقرأ تبارك الذي بيده الملك وعلمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك فإنّها المنجية والمجادلة تجادل يوم القيامة عند ربها لقارئها وتطلب له أن ينجيه الله من عذاب النار وينجو بها صاحبها من عذاب القبر، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” لوددت أنّها في قلب كل إنسان من أمتي “.

المحور الرئيسي للسورة:

المدبر والمالك الحقيقي للكون هو الله سبحانه وتعالى.

مواضيع السورة المباركة:

  • بيان وتوضيح الحكمة من خلق الله للخلق ﴿ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ﴾.
  • دقة نظام الكون البديع، الذي لا اعوجاج فيه (ٱلَّذِی خَلَقَ سَبۡعَ سَمَـٰوَ ٰ⁠تࣲ طِبَاقࣰاۖ مَّا تَرَىٰ فِی خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ مِن تَفَـٰوُتࣲۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورࣲ (٣) ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَیۡنِ یَنقَلِبۡ إِلَیۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئࣰا وَهُوَ حَسِیرࣱ).
  • الدعوة للتأمل في الكون، وتحكيم العقول (ءَأَمِنتُم مَّن فِی ٱلسَّمَاۤءِ أَن یَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِیَ تَمُورُ (١٦)).

فوائد ولطائف للسورة المباركة:

  • افتتاح السورة بـ (تبارك) للدلالة على أنّ البركة من الله، والبركة تعني النمو والزيادة، والبركة قد عمّت وشملت مخلوقات الله تعالى.
  • قال قتادة: خلق الله [عز وجل] هذه النجوم لثلاث خصال: جعلها زينة للسماء، وجعلها تهتدون بها، وجعلها رجوماً للشياطين، فمن تعاطى فيها غير ذلك، سفه رأيه، وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به.
  • من عدل الله أنّه لا يعذب أحداً لم تصله الدعوة والرسالة (أَلَمۡ یَأۡتِكُمۡ نَذِیرࣱ).
  • – (فَٱمۡشُوا۟ فِی مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا۟ مِن رِّزۡقِهِ) قال ابن عباس، وقال أيضاًً: أطرافها، وأصل المنكب الجانب ومنه منكب الرجل ومنه الريح النكباء لأنّها تأتي من جانب دون جانب، محمد صالح المنجد، قال صلى الله عليه وسلم: (لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت).

المصدر: تفسير الطبري - الطبري تفسير ابن كثير - ابن كثير تفسير القرطبي - القرطبي تفسير الرازي- الرازي سنن الترمذي - الترمذي


شارك المقالة: