ولا تقربوا الزنا

اقرأ في هذا المقال


﴿وَلَا تَقۡرَبُوا۟ ٱلزِّنَىٰۤۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَـٰحِشَةࣰ وَسَاۤءَ سَبِیلࣰا﴾ [الإسراء ٣٢]

تفسير الآية :


لقد نهانا الله العليم الحكيم، عن الاقتراب من الزنى، وما يدعو إليه: من النظر، واللمس، والاختلاط، لأنّ هذه الأمور تؤدي إلى الزنى: كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يقع فيه.
فإذا كان الله حذرنا من مقدمات الزنى، فالتحذير من ارتكابه أولى وأشد، وأقسى وأمر.

حكمة تحريم الزنى :

فلم يُحرم الله علينا الزنى عبثاً، ولم ينهنا عنه إلّا لحكمة وفائدة تعود علينا، فإنّ الزنى من أفحش الفواحش، ومن أكبر الكبائر، وأعظمها خطراً على المجتمع الإسلامي.
يُبدد الأموال، ويهتك الأعراض، ويقتل الذرية والأبناء، ويؤدي إلى اختلاط الأنساب، ويفضي بالأمة إلى الهلاك والفناء.
التحذير من الزنى ومقدماته.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئاً أشبه باللمم ممّا قاله أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : إنّ الله كتب على ابن آدم حظه من الزّنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.

وعن ميمونة زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – قالت : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ” لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا ، فإذا فشا فيهم ولد الزنا ، فأوشك أن يعمهم الله بعذاب. “.
وجاء عن بعضهم أنّه قال:
إياك وزنى الجوارح! فإنّها تشهد عليك يوم القيامة.
العين تقول: أنا نظرت، واللسان يقول: أنا تكلمت، وتقول الأذن: أنا سمعت.

المصدر: تفسبر الالوسي - الالوسي سمير الؤمنين - محمد الحجار تفسير الطبري - الطبري صحيح البخاري - البخاري


شارك المقالة: