آثار المرض على سلوك الفرد والأسرة والمجتمع

اقرأ في هذا المقال


آثار المرض على سلوك الفرد والأسرة والمجتمع وتأثير الأسرة على المرض:

أ- تأثير المرض على الفرد في العائلة:

1- سلوك الشخص في العائلة، يؤدي اضطراب وخلل السلوك الفردي سواء المصاب في العائلة أو الأخوة والأخوات والأبوين وعدم انتظام حياتهم إلى اضطراب نفسية المصاب أو الأخوة والأبوين مع توافر أعباء جديدة استثنائية وهي الوقت والجهد، فالمريض بحاجة إلى اهتمام خاص في أمراض خاصة، وخاصة إذا كان هناك تعطيل أو عدم قدرة الأعضاء الفيزيائية على أداء دورها مثل القدمين والأيدي والعيون.

2- تأثير المرض على الأبناء من ناحية دراسية، فالمريض ووضعه النفسي والفيزيائي يؤثر غالباً تأثيراً سلبياً على التحصيل ووقت الدراسة عند باقي أبناء العائلة.

3- عدم انتظام الوقت والعلاقات الاجتماعية ما بين الفرد الذي في عائلته مريض وبين المجتمع المحلي.

ب- تأثير المرض على العائلة:

1- الأعباء الاقتصادية:

تكاليف العلاج وخاصة إذا كان المرض خطيراً أو مرض طويل الأمد في العلاج ويحتاج المرض أحياناً إلى نفقات مالية تفوق قدرة العائلة على تحملها أو توفيرها مما ينشأ لدى العائلة ازمة اقتصادية خانقة أحياناً، ونظراً للحالة المرضية ونظرتنا للمريض من ناحية عاطفية ودينية وثقافية اجتماعية، فإن تأمين مصاريف العلاج تعتبر من الأولويات قبل الأكل والشرب واللباس، فنلاحظ أهل المريض يبذلون قصارى طاقاتهم لتأمين مصاريف العلاج بكافة الطرق والوسائل.

2- العلاقات الاجتماعية:

خلل في العلاقات الاجتماعية بين العائلة وبين أقربائهم والمعارف والأصدقاء من المجتمع المحلي لسببين، انشغال العائلة في علاج المريض وتفرغهم له، وفي حالة وجود مرض معدي لدى العائلة فإن العائلات الأخرى تخاف انتقال الإصابة لأفرادها، فتسوء العلاقات الاجتماعية ويكون هناك نوع من الحساسية سواء عند عائلة المصاب أو العائلات الأخرى.

3- العلاقة بين أبناء العائلة الواحدة مع الأبوين:

اضطراب وأزمة علاقة بين أفراد الأسرة مع بعضهم البعض ناتج عن الوضع النفسي لكل فرد في الأسرة مع اضطراب العلاقة الزوجية بين الأبوين ناتج عن الوضع النفسي والأزمة الاقتصادية لدى العائلة، مما يجعل هناك علاقات غير سوية وغير طبيعية بين أبناء العائلة كلها.

4- تنازلات العائلة:

نتيجة لإصابة أحد أبناء العائلة فإن باقي العائلة تتنازل عن بعض من مشاريعها وأهدافها وأعمالها كأن تترك الأم العاملة وظيفتها أو يترك أحد الأبناء الدراسة الجامعية، وفي بعض الأحيان عن بعض المشاريع الاقتصادية الكمالية مثل السيارة أو الرحلات.

المصدر: فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.


شارك المقالة: