أحداث غزوة حنين

اقرأ في هذا المقال


من هو قائد المشركين في غزوة حنين؟


في ليلة الأربعاء في العاشر من شوال، وصل جيش المشركين إلى حنين، كان مالك بن عوف قائد جيش المشركين دخل الوادي ليلاً، أعطى أوامر لجيشه المكون من أربعة آلاف رجل بالاختباء داخل الوادي، وعلى الطرق والمداخل وأماكن الاختباء الضيقة.
كانت أوامره لرجاله بإلقاء الحجارة على المسلمين كلما نظروا إليهم ثمّ شن هجمات ضدهم عندما بدأ المسلمون في التخييم، بدأت السهام تغمرهم بشدة، بدأت كتائبهم هجومًا شرسًا على المسلمين، الذين اضطروا إلى التراجع، وأصابتهم الفوضى.


يُذكر أنّ بضعة جنود فقط بقوا وقاتلوا، بمن فيهم علي بن أبي طالب وهو كان حامل الراية، عباس بن عبد الله، فضل بن عباس، أسامة، وأبو سفيان بن الحارث، أُصيب جيش المسلمين بالذعر من الهجوم المفاجئ من العدو وفرّ العديد من الرجال من ساحة المعركة ومع ذلك.
وقفت مجموعة من المهاجرون بحزم ودافعت عن النبي عليه الصلاة والسلام في ساحة المعركة، هؤلاء الرجال هم أبو بكر وعمر وعلي وعباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث وفضل بن عباس وربيع بن الحارث وأسامة بن زيد وأيمن بن عبيد.

معجزة الرسول في غزوة حنين


قُتل أيمن بن عبيد في ذلك اليوم بينما كان يدافع عن النبي محمد وقد قال سيدنا محمد “هيا أيها الناس! أنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله” ثم قال محمد “اللهم صل بعونك!” وبعد ذلك عاد المسلمون إلى ساحة المعركة.


قام سيدنا محمد بالتقاط حفنة تراب من الأرض، ألقى بها على وجوه المشركين وأمتلأت عيونهم وأفواههم بالتراب فهربوا، ورجع المسلمون إلى ساحة المعركة، وبدأ العدو يتراجع في ارتباك تام بسبب عودة المسلمين.


بعد هزيمة العدو قُتل حوالي سبعين رجلاً من ثقيف وحدهم، واستولى المسلمون على كل إبلهم وأسلحتهم ومواشيهم وقد كشف القرآن في الآية 9:25 في هذا الحدث حسب علماء المسلمين:
“لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙإِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ”.


فرّ بعض الأعداء ولاحقهم سيدنا محمد، طاردت كتائب مماثلة من المسلمين الأعداء الآخرين الذين هربوا، والتقى ربيع بن رفيع مع دريد بن السمح الذي كان عجوزا وقتله كان دريد أحد الأصول المهمة للقوات الوثنية بسبب خبرته في المعارك ومعرفة تكتيكات التضاريس والحرب.


ولأنّ مالك بن عوف الناصري أحضر عائلات وأسراب قبيلة هوازن، تمكن المسلمون من التقاط غنائم ضخمة تمّ أسر (6000) سجين وتمّ أخذ (24000) جمل وفر بعض البدو وانقسموا إلى مجموعتين.


عادت إحدى المجموعات، مما أدى إلى حدوث معركة أوتاس، بينما وُجدت المجموعة الأكبر ملجأً في الطائف، حيث حاصرهم سيدنا محمد، ويذكر في المصادر أنّ سيدنا محمد، كان قائدًا ناجحًا في مواجهة أعدائه البدو، الهوازيين والثقافيين في مدينة الطائف.

المصدر: السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، مهدي رزق الله أحمد، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الرياض، (1412-1992م) ، الطبعة الأولى، ص500السيرة النبوية، ابن هشام، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة الثانية، 1955، (3/379).مباركبوري ، سيف الرحمن آل (2005) ، الرحيق المختوم: سيرة الرسول الكريم ، منشورات دار السلام ، ص. 284 ، ISBN 978-9960-899-55-8


شارك المقالة: