أحداث فتوحات حبيب بن سلمة الفهري رضي الله عنه

اقرأ في هذا المقال


فتوحات حبيب بن سلمة الفهري رضي الله عنه:

كان حبيب بن سلمة بن خالد الفهري رضي الله عنه من أبرز الأمراء المجاهدين في عهد ولاية معاوية بن أبي سفيان على بلاد الشام، فعندما هاجمت الروم المسلمين في أول خلافة عثمان بن عفان كتب إلى معاوية حتى يستمده، وكتب أيضاً إلى والي الكوفة الوليد بن عقبة وهذا عندما انتهت مهمته في أذربيجان وكان قد عاد إلى الموصل.

وما جاء في خطاب عثمان بن عفان إلى الوليد بن عقبة: كتب معاوية بن أبي سفيان لي: بأن الروم قد هجمت على المسلمين بأعداد هائلة وقد رأيت أن يتم إمدادهم من أهل الكوفة إن أتتك رسالتي فابعث رجلاً ممّا ترضى نجدته وشجاعته وإسلامه في ثمانية آلاف أو تسعة آلاف أو عشرة آلاف إليهم من المكان الذي يأتيك فيه رسولي، والسلام.

وقام الوليد بن عقبة بين الناس وحمد الله كثيراً وقال: أما بعد، أيها الناس فإن الله أبلى في هذا الوجه المسلمين بلاء حسناً وارجع لهم بلادهم التي كفرت كما فتح بلاداً لم تفتح من قبل وردَّهم مأجورين وسالمين غانمين، الحمد لله ربّ العالمين، وقد أرسل إليّ أمير المؤمنين بأن أُرسل منكم ما بين عشرة آلاف إلى ثمانية آلاف تمدّون إخوانكم من أهل الشام فإنهم قد جاشت عليهم الروم وفي ذلك الأجر العظيم والفضل المبين فانتدبوا رحمكم الله مع سليمان بن ربيعة.

اجتمع الناس ولم تمضِ ثلاثة حتى قام ثمانية آلاف رجل من أهل الكوفة بالخروج، فساروا حتى وصلوا إلى الشام ودخلوها حتى أرض الروم، وكان حبيب بن سلمة بن خالد الفهري رضي الله عنه قائداً على جنود أهل الشام، وكان سلمان بن ربيعة الباهلي قائداً على جند أهل الكوفة، فشنوا الغارات على أرض الروم فافتتحوا حصوناً كثيرة وملأوا أيديهم من الغنائم.

وكان على المسلمين حبيب بن سلمة وكان يكيد أعدائه فأجمع أن يباغت الموريان قائدهم ليلاً، وحينها سمعته زوجته أم عبد الله بنت يزيد الكلبية، فقالت: أين موعدك؟ قال: سرداق الموريان أو الجنة، ومن بعدها داهمهم ليلاً وغلبهم، وعندما وصل إلى سرداق الموريان وجد أن زوجته سبقته إليه، وبعدها واصل حبيب بن سلمة جهاده وانتصاراته المتتالية، وذلك في أراضي أرمينيا وأذربيجان ففتحها إما صلحاً أو عنوة.

كان حبيب بن سلمة بن خالد الفهري من أبرز القادات الذين حاربوا أرمينيا البيزنطية، كما أنه أباد جيوشاً كاملةً للعدو وفتح حصوناً ومدناً كثيرة، كما قام بغزو ما يلي ثغور الجزيرة العراقية من أرض الروم كما أنه فتح العديد من الحصون مثل شمشاط وملطية وغيرها.

المصدر: كتاب معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، الدكتور محمد علي الصلابيالمصدركتاب الدولة الأموية والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداء من فتنة عثمان، الدكتور يوسف العشكتاب تاريخ الدولة الأموية، الدكتور محمد سهيل طقوشكتاب أطلس تاريخ الدولة الأموية، سامي بن عبد الله بن أحمد المغلوث


شارك المقالة: