أحداث معركة الزاب

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت معركة الزاب؟

وقعت معركة الزاب على ضفاف نهر الزاب العظيم في (25) كانون الثاني (يناير) (750)، ودارت المعركة بين العباسيين والدولة الأموية الحاكمة، تعتبر المعركة ذروة الثورة العباسية، وكانت بمثابة نصر حاسم للمتمردين من شأنه أن يؤدي إلى الانهيار الكامل لحكم الدولة الأموية.

أحداث معركة الزاب:

في عام (750) التقى جيش العباسيين بدعم من الفرس والشيعة، مع الجيش الأموي بقيادة الخليفة مروان الثاني في الزاب العظيم، وهو نهر يمر عبر العراق، على الرغم من أن مروان كان يتمتع بقوة أكبر ورائعة من خصمه، حيث كان يحتوي الجيش الأموي على الكثير من الجنود الأقوياء من ذوي الخبرة من الحملات ضد البيزنطيين، إلا أن رجاله أبدوا دعمًا متذبذبًا لقضيته.

كانت معنويات الجيش الأموي منخفضة وذلك بعد سلسلة من الهزائم التي تعرضوا لها طوال الحرب ضد العباسيين حتى هذه اللحظة، وهذا الأمر أدى إلى زيادة الروح المعنوية للجنود الموجودين بالجيش العباسي، شكّل الجيش العباسي جدار الشبح، وهو تكتيك تبناه من الأمويين، كان الأمويين يطبقوه في معاركهم السابقة، حيث وقف المشاة في خط معركة مع الرماح موجهة إلى العدو.

قام الأمويون بمهاجمة الجيش العباسي باستخدام سلاح الفرسان الثقيل، محيث كانوا يعتقدوا أنهم سيكونوا قادرين على القيام باختراق الخطوط العباسية المتفوقة من الناحية التكتيكية وذلك بمساعدة وحداتهم ذات الخبرة العسكرية الكبيرة، ثبت أن هذا خطأ وتم ذبح الفرسان الأمويين، انهزم الجيش الأموي المتبقي وتحطمت معنوياته وقام بالانسحاب.

قام الجنود العباسيين بقتل الكثير من الأمويين بالإضافة إلى رمي الأمويين في الزاب العظيم وذلك بأوامر من قائد العباسيين والخليفة الجديد أبو العباس السفاح، بعد هذه الكارثة التي حدثت كان مروان بن محمد(مروان الثاني) يخطط بنفسه من أجل الهرب من المذبحة التي تحدث في ساحة المعركة ويفر إلى بلاد الشام، ولكن لم يسمح له العباسيين بذلك ولاحقوه بلا هوادة.

لم يفعل الأمويون الكثير لردع العباسيين، بعد أن دمرتهم المعركة والوباء مؤخرًا، تمكن مروان من الفرار إلى دلتا نهر النيل، حيث بقي هناك لمدة من الوقت، بعد عدة أشهر من المعركة قتل مروان الثاني في معركة قصيرة.

كان حكم الخليفة العباسي أبو العباس السفاح بلا جدال الآن فلم يتبقى منافس له، فانتصاره على الخليفة الأموي مروان الثاني من شأنه أن يقوم بإنهاء الثورة العباسية، ستؤدي الثورة أيضًا إلى نهاية فترة الحروب الأهلية والاضطرابات والثورات من مختلف الأعراق في شبه الجزيرة العربية.

المصدر: الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985، صفحة 121 موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، ص9. دار سفير، سنة 1996.الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان (الطبعة الثانية سنة 1985). يوسف العش. دار الفكر.الوجيز في الخلافة الراشدة (الطبعة الأولى سنة 2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلم.


شارك المقالة: