أدوات وأساليب مواجهة التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


يتم العمل على تقديم وسائل التنشئة الاجتماعية وأساليب وأدوات الرعاية الاجتماعية الحديثة لهذا الجيل؛ من أجل بناء شخصية صحية والقدرة على معالجة البيانات الحديثة التي يمكن أن تواجه التغيرات الاجتماعية السريعة التي تحدث في داخل المجتمع.

أدوات وأساليب مواجهة التغير الاجتماعي:

إن أساليب التنشئة الاجتماعية الحديثة التي تمكن هذا الجيل من بناء شخصية صحية، والقدرة على التعامل مع التغيرات الاجتماعية السريعة في المجتمع، بيانات حديثة خاصة عندما نعيش في ثورات في مجالات مختلفة من الحياة وأعاصير قوية تكاد تهز المجتمع.

إذا لم يتم مواكبة ومواصلة تطوير آليات الأفراد في مجالات مختلفة (الأهم في التعليم والمجتمع والأسرة) جميع الهياكل والتراكيب الاجتماعية، وإلا فإن الأفراد يقعون في سلسلة من الضيق النفسي والمشاكل الاجتماعية والأسرية التي ستدمر الأسرة كهيكل اجتماعي والفرد كأداة للإنتاج والتنمية.

ثم تمّ العمل من أجل إيجاد أدوات تعليمية يمكن أن تساعد في التخلص من المأزق معًا، وأصبحت أزمات التعليم والحياة تشكل ضغوطًا نفسية واجتماعية هائلة على العناصر الاجتماعية وبنيتها التحتية.

عاشت العائلات في المجتمعات في دول العالم الثالث في الفترة الماضية وفق أدوات وأساليب الحياة  وواكبت وتيرة الحياة في تلك الحقبة، وبالتالي فإن إنتاج هذا النوع من الحياة مثل السبعينيات والستينيات  حيث يتواجد في هذه المجتمعات وفي مدنه وفي القرى والوديان مجتمع متجانس وغزير الإنتاج وتعتمد حياته بشكل أساسي على الزراعة وتربية الماشية  وينتشر في المجتمع النظام الثقافي في الكرم والغرور والشهامة وإنكار الذات في الماضي في كل جانب من جوانب التباهي كانت التنشئة الاجتماعية تمثل توسع الثقافة والأخلاق ووفقًا لمعطيات التجانس والتعاون والوحدة والإيمان المطلق كان الجانب التربوي واضحًا جدًا.

بالإضافة إلى المظهر والرفاهية هذا ينطبق على الجميع الفئات، بغض النظر عما إذا كانوا أغنياء أو فقراء  يتمتع مزارعو الحصاد بنفس خصائص مالك الأرض أو صاحب المنتج الزراعي، ولعمال المزارع نفس تعبير وحياة المالك سواء تعلق الأمر بالطعام أو المشروبات أو الملابس، فهو يجعل المجتمع وحدة إنتاج واحدة تعتمد على مجموعات تبدأ من نفس المبادئ والقيم وهذا سيجلب ويوضح طريقة التنشئة الاجتماعية في ذلك الوقت، وكذلك من قبل كبار السن والمعلمين والأسر و المسؤولون الاجتماعيون الحاكمون محصنون ضد التكامل التنظيمي الرهيب هذا التكامل أنتج الجيل الحالي ضمن إطار محدد وواضح.

أساليب التنشئة الاجتماعية التي تواجه التغير الاجتماعي:

1- ضبط النفس والترهيب والتخويف: يتجلى ذلك في شكل عقاب و إذلال اجتماعي من قبل الأفراد في داخل المجتمع  وخوف من فقدان الذكورة في سياق الانحراف عن الأعراف والثقافة الحالية.

2- ميزة الانغلاق: أي أن التكوين يقوم على معرفة محددة وهي سمة من سمات المجتمع، وتنطبق على العمر والجنس وفي هذه الحالة لا يجوز للأطفال عدم معرفة اشياء تتعلق بالكبار إنها سمة المجتمع بأسره إذا انحرفت الأسرة عن هذه الطريقة فسوف تقع في دائرة من الرفض واللوم لعدم الأصالة.

3- السلطةأو القوة الأسرية المطلقة: للأسرة وكبار السن السلطة المطلقة في تحديد مستقبل أبنائهم، ولا يجوز لهم الخروج عن السلطة التي تمثلها الطاعة العمياء الأسرة والعشيرة بأي شكل من الأشكال، كما يجب عليهم عدم المساس بآراء الكبار أو حتى مناقشتهم معهم.

حيث أن خلق جيل قوي منتمي ومتماسك ومتعاون بعقلية متوازنة وحالة عاطفية ممتعة كان هدف التنشئة الاجتماعية والأسرة، مما يفسر ما يقوله الكثير سمع الناس في ذلك الوقت (نشأنا على هذا النحو نجحنا ونجحنا في المراكز العلمية والأكاديمية والاجتماعية ووصلنا الى مواقع عالية) ولا شك أن المجتمع في ذلك الوقت كان مجتمعًا مغلقًا ومتجانسًا لا يوجد اختراق من خلال الاتصال السريع مما يجعل العالم قرية واحدة.

لذلك لا ينبغي أن يتم المقارنة بين الماضي والحاضر في التعليم إلا من خلال التغير المتسارع وتطوير وتحديث الأفكار والمفاهيم التي يجب مواكبتها من قبل أفراد المجتمع من أجل تحقيق حماية جيل وإنتاج جيل قادر على تنمية وبناء جيل قوي في داخل المجتمعات.

يعرّف قاموس علم الاجتماع التنشئة الاجتماعية على أنها “العملية التي يتعلم الأطفال من خلالها كيفية التكيف مع المجموعة عندما يحصلون على سلوكيات اجتماعية تعترف بها المجموعة”.

أما معجم علم النفس والطب النفسي فيعرف التنشئة الاجتماعية بأنها العملية التي يكتسب فيها الفرد المعرفة والمهارات الاجتماعية مما يمكّنه من الاندماج في المجتمع وإظهار السلوك التكيفي فيه ومواكبة التغير الاجتماعي وهو أيضًا فرد في المجتمع توقع منه اكتساب الأدوار والسلوكيات والاتجاهات.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010التغير الاجتماعي والثقافي،دلال ملحس،2012التغير الاجتماعي ودوره في تغير القيم الاجتماعية،لطيفة طبال،2010


شارك المقالة: