ما هي أقسام الأنثروبولوجيا؟

اقرأ في هذا المقال


بالرغم من تصنيف الأنثروبولوجيا كعلم له أهدافه وفروعه وأقسامه المستقلة، الذي يدرس الكائن البشري من حيث مراحل نشأته ونموه وتطوره وثقافته، إلا إن العلماء، وخاصة علماء الإنسان يعترضون حول تصنيف علم الأنثروبولوجيا بين العلوم المتنوعة.

ما هي أقسام الأنثروبولوجيا؟

تنقسم ألانثروبولوجيا إلى أربعة أقسام أساسية هي:

  • الأنثروبولوجيا الطبيعية.
  • الأنثروبولوجيا الاجتماعية.
  • الأنثروبولوجيا الحضارية أو الثقافية.
  • الأنثروبولوجيا التطبيقية.

الأنثروبولوجيا الطبيعية:

ارتبط هذا الفرع بالعلوم الطبيعية، ولا سيما علم التشريح، وعلم الحياة، وينتمي هذا الفرع إلى مختلف الدراسات الطبيعية، وأهم مجالاته علم العظام، وتتضمن الأنثروبولوجيا الطبيعية دراسة وجود الكائن البشري على سطح الأرض كسلالة متفردة، واكتسابه سمات سلوكية خاصة، ثم تركز على دراسة تطور حياته، وانتشاره على سطح الأرض، كما تهتم بدارسة الأنواع الإنسانية القديمة وسماتها، والأنواع الإنسانية المتطورة، وسماتها وأشكالها الجسدية المتنوعة، وانتشار تلك الأنواع على قارات الأرض، وتضع قوانين ومبادئ لتلك الأنواع، وأيضاً تركز على دراسة الوراثة، وانتقال الصفات الكائن البشري من جيل إلى جيل ثاني.

الأنثروبولوجيا الاجتماعية:

اهتمت الأنثروبولوجيا الاجتماعية بالبناء الاجتماعي، الذي تقوم بتفسيره في المجتمعات الإنسانية، ولا سيما تلك القديمة التي يوجد فيها انسجام وتكامل البناء الاجتماعي، حيث قام الأنثروبولوجيون منذ الحرب العالمية الثانية في دراسة المجتمع الريفي والمجتمع المتحضر في الشعوب النامية والمعاصرة، فكانوا يركزون على دراسة البناء الاجتماعي والعلاقات الإنسانية والنظم الثقافية والنظم الدينية، ودرسوا أيضاً الترابط والتعاون المتبادل بين النظم الإنسانية المختلفة، وكان جوهر النظرية التي استندوا عليها هو أن النظم الإنسانية في مجتمع ما هي ألا أطار مترابط العناصر، يرتبط كل عنصر في العنصر الثاني، وتساعد تلك العناصر على نشوء وحدة اجتماعية تسمح للمجتمع بالنمو والتطور.

الأنثروبولوجيا الحضارية أو الثقافية:

تدرس الأنثروبولوجيا الحضارية أو الثقافية الثقافة من كافة مجالاتها المتنوعة، حيث تدرس النظم الاجتماعية والفكرية والعادات والتقاليد، وكذلك إبداعات المجتمعات القديمة، من حيث وسائلهم وأدواتهم ومساكنهم وقصصهم وعلومهم وكل ما يتعلق بهم، كما تهتم بدراسة الاتصال الثقافي بين المجتمعات ومن يتصل بها، والنمو الحضاري، والتطورالاجتماعي، ومنذ الحرب العالمية الثانية أصبحت الأنثروبولوجيا الثقافية تدرس المجتمع الريفي والحضاري في الشعوب المتطورة والقديمة.

الأنثروبولوجيا التطبيقية:

قد ازدهر هذا القسم بشكل واسع، ولا سيما منذ الحرب العالمية الثانية، وتعددت أنواعه بتطور فروع الأنثروبولوجيا وأقسامها، حيث إنه يشكل الجانب العملي لهذه الأقسام والفروع، ولا يعتبر قسماً خاصاً عنها، وإنما هو الوسيلة الأساسية لتطبيق حصيلة بحوث كل أقسام الأنثروبولوجيا، والتي تهدف وتسعى لخدمة الفرد والمجتمع، وقد احتوت تطبيقاته مجالات متنوعة.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: