أنماط المعالجين الشعبيين في علم الاجتماع الطبي

اقرأ في هذا المقال


يعرف المعالج بأنه الفرد المعترف به من قبل الفئة التي يعيش فيها على كونه فرد مؤهل ﻷداء عملية العلاج والتحسين، عن طريق استخدام النباتات والحيوانات والمواد المعدنية وطرق أخرى محددة تستند على خلفيات دينية وثقافية واجتماعية، بالإضافة إلى المعرفة السائدة في المجتمع والمعتقدات التي تتعلق بالسلامة الاجتماعية والعقلانية والبدنية ومسببات المرض والعجز في الفصيلة، وهم يعرفون بأسماء متفاوته في الثقافات المتباينة، ولذلك لا يشتركون جميعهم في تأدية نفس هذه الوظائف.

الجماعات الاجتماعية ورتبة المعالجين الشعبيين

تعين غالبية الجماعات الاجتماعية منزلة هؤلاء المعالجين، بداية من الأشخاص المألوفين للقيام بهذا المهام وعائلاتهم أصحابهم المقربين والعشابين ذوي الخبرة والمعالجين الدينيين ورجال الطب، والذين يستشارون بسبب معرفتهم التجريبية بالجذور والنباتات ذات الصفات الشفائية والعلاجية.

وكذلك المعالجين الآخرين منحوا موهبة العلاج والتطبيب بسبب وضع أو مصادفة مولدهم، مثل الاعتقاد الموجود على أن الأطفال الذين يولدوا بعد وفاة آبائهم لديهم هذه الموهبة وأن الذكور أو الإناث المنزلة السابعة في الميلاد يكتسبون قدرة علاجية غير عادية ونفس الشيء ينطبق على التوائم.

كما تتباين أساليب المعالجين وفئاتهم طبقاً لتباين النواحي الاجتماعية والثقافية ﻷساليب الرعاية الصحية المتوفرة في المجتمع والتي لكل منها طرقها المختصة في تشخيص وعلاج المرض، وفي تعريف من المعالج ومن هو المريض وتعين كيفية التفاعل بين المعالج والمريض أثناء مرحلة العلاج، وبناء على ذلك يمكن تعين أنماط المعالجين في الفئات التالية:

أنماط المعالجين الشعبيين في علم الاجتماع الطبي

1- المعالجين العاديين وهم غير المختصين

وهو المجال المهني وغير المختص في العلاج والتحسين داخل المجتمع، ويتمثل عدة اختبارات علاجية تستند على المعالجة الذاتية أو التحسين الذاتي دون استشارة أي من المعالجين المهنيين المختصين أو المعالجين الشعبيين وفيه يقدم العلاج أو النصيحة عن طريق الأقارب والأصحاب وزملاء العمل، كما يتمثل أنشطة العلاج والرعاية التعاونية في دور العبادة، أو في فئات الاستناد على الذات، أو استشارة فرد عامي آخر له خبرة شخصية في مرض محدد أو في معالجة حالة جسمية محددة.

2- المعالجين المهنيين وهم المختصين

ويتضمن هذا النمط المعالجين الذين أجيز لهم مزاولة مهنة الطب ويترتبون ضمن منظمات مهنية مثل الأطباء المختصين والمهن الطبية المساعدة كالممرضات والقابلات وأخصائي العلاج الطبيعي، حيث يكون الطب العلمي الجديد هو النسق الرسمي لهؤلاء المعالجين.

3- المعالجين الشعبيين

ويشمل هؤلاء المعالجين قطاع كبير في مجال العلاج والتطبيب، وخاصة في المجتمعات غير الغريبة، وهم إما أن يكونوا من رجال الدين أو عاميين أو خليط بين الأثنين، وهم ليسوا جزءاً من النسق الطبي الرسمي ويشغلون مكاناً وسطاً بين النمط الأول المعالجين العادين والمعالجين المختصين.

المصدر: حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.


شارك المقالة: