أنواع الدين ووظائفه في الأنثروبولوجيا

اقرأ في هذا المقال


أنثروبولوجيا الدين علم متخصص بعادات ومعتقدات الناس الدينية وتأثيرها عليه بكافة الأصعدة والنواحي، فما هي أنواع الدين في الأنثروبولوجيا الدينية؟ وما هي وظائفه من منظور الأنثروبولوجيا؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

انواع الدين في الأنثروبولوجيا:

يصنف علماء الأنثروبولوجيا الدين عمومًا إلى قسمين أساسيين هما:

ا- الأديان العالمية.

2- ديانات المجتمعات المتعلمة أو التقليدية.

كما أن هناك تصنيفات على أساس أشياء آخرى، مثل:

• عدد الأتباع.

• حضور أو عدم وجود نصوص مقدسة.

• الهيكل المنظم وتدريس اللاهوت الدقيق.

• محاولة نشر الإيمان للآخرين سواء في شكل من أشكال التبشير أو آليات أخرى.

• الأثر الإيجابي والسلبي للأديان في التاريخ والاقتصاد والسياسة والفن والعلوم والتكنولوجيا بما في ذلك الطب،باختصار التأثيرات العالمية للدين.

وبالتالي، فإن أديان العالم هي تلك المعنية بتفسير النصوص المقدسة ونشر الإيمان الى الاخرين. وتشمل هذه: الإسلام والمسيحية والبوذية والهندوسية واليهودية والكونفوشيوسية والشنتوية، من بين أمور أخرى. أفإن أديان المجتمعات التقليدية هي تهتم بشكل رئيسي بالفوائد العملية ليتم اكتسابها من الأداء الصحيح للطقوس أو مراعاة المحرمات الصحيحة. وهم يهتموا بأدق وأقل نقاط اللاهوت أو شخصية الخلاص.

وظائف الدين من منظور الأنثروبولوجيا:

يلعب الدين دورًا كبيرًا في الحياة الأفراد والمجتمعات اليومية. ويتعلق بجوانب حياة الآخرين الثقافية والاجتماعية. وتشمل وظائف الدين في الأنثروبولوجيا ما يلي:

• يوفر الدين شرحًا عن عالمنا والكون: المعتقدات الدينية تساعد على شرح بعض الأسئلة والأحداث المحيرة في حياة الإنسان والعالم الطبيعي. ونظام المعتقدات الدينية يسعى لتوفير شرح شامل لكيفية الكون وكيف ولماذا يعمل بتلك الطريقة. ويحاول الدين مواجهة الأسئلة المباشرة التي تهم الجميع: ما هي الطبيعة الأساسية للإنسان وغيرهم من غير البشر؟ ما هو الموت ولماذا يجب أن يموت الناس؟

• الدين بمثابة تعبير جماعي للحياة: المعتقدات والممارسات الدينية توحد الناس في مجتمع أخلاقي واحد. والدين يساعد على تعزيز روح الأخوة بين أتباع نفس العقيدة الدينية.

• الدين بمثابة وسيلة لإضفاء الشرعية على المجتمع وقواعدها: المعتقدات والممارسات الدينية يمكن أن تساعد في إنتاج الالتزام تجاه المجتمع والقيم والمعايير بين أعضائها. حيث تساعد على الحفاظ على ديمومة النظم الاجتماعية وحضارية. كما يساعد الناس على الالتزام بالمعايير وقيم المجتمع من خلال مساعدتهم على أن يكونوا ملتزمون بالقيم الاجتماعية والأخلاقية.

• الدين بمثابة قوة للاحتجاج والتغيير الاجتماعي والثقافي: يمكن أن يكون الدين قوة تعبئة الناس في البحث عن التغيير أو الاحتجاج على الاستغلال السائد والنظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي القمعي. وقد يلعب الدين دورًا مهمًا في الحركات الثورية.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: