أنواع الصعوبات الإدراكية والحركية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعة من الصعوبات الإدراكية والحركية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه الصعوبات أيضاً لها أنواع تؤثر في تعلمهم وإدراكهم.

أنواع الصعوبات الإدراكية والحركية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة

1- الصعوبات التمييزية

وتعني مهارة التمييز معرفة نقاط التشابه ونقاط الإختلاف ما بين المثيرات ذات العلاقة، ويمكن تقسيم صعوبات التمييز في تفريق الأشياء المرئية صعوبات التمييز البصري، بالاضافة الى تمييز الأشياء المسموعة صعوبات التمييز السمعي، وكذلك الأشياء الملموسة صعوبات التمييز اللمسي، وتمييز الأشياء التي يكون الإحساس بها عن طريق الحركة صعوبات التمييز الحس حركي.

أما الفرد الذي يعاني من صعوبات التمييز السمعي، فإنه من الصعب عليه أن يتمكن من استكشاف أو معرفة جوانب الاختلاف، وجوانب الشبه بين درجات الصوت وبين ارتفاعه ومدته وتناسقه ومعدله، مما يؤثر على البناء الفونيمي للغة الشفهية، وبالتالي عدم التمكن من التمييز ما بين الحروف المتشابهة وبين الكلمات والمقاطع، وبعدها على تعلم عملية القراءة والتهجئة بالطريق الصوتية.

أما الفرد الذي يواجة صعوبات التمييز اللمسي، فإنه لا يتمكن من أداء المهمات التي تحتاج تناسقاً في استعمال الأصابع مثل الكتابة واستعمال السكين والشوكة والملعقة، وكذلك مهارة التقاط الأشياء، عدا أن شعورة بالألم يكون ضعيفاً، فهو يتعرض للإصابات أكثر من الأفراد العاديين مثل الإصابة بالحروق والجروح وغيرها.

إن الفرد الذي لدية صعوبات التمييز الحس حركي لا يتمكن من تعلم الأنماط الحركية ومن الضبط الحركي العام؛ وذلك بسبب تأثر التغذية الراجعة الحسية الناتجة عن الجسم، ولا يتمكنون من التمييز الحس حركي، يواجه الفرد كذلك مشکلات في إتقان والتمكن من المهارات النمائية الرئيسية، مثل الزحف والمشي والأكل، ومهارات الاهتمام بالذات مثل لبس الملابس وخلعها، بالإضافة إلى تعلم المهارات المتقدمة، مثل مهارة الكتابة اليدوية والحركات الرياضية والإيقاعية.

أما الفرد الذي يعاني من صعوبات التفريق في الإدراك الحركي واللمسي الحاصلة في نفس الوقت، لا يتمكن من أداء المهمات الحركية الدقيقة، مثل الكتابة واستعمال الأدوات وتعلم المهارات ليست بحاجة إلى أداء حركي، أما فيما يتعلق بصعوبات التمييز، ما بين الشكل والأرضية، فقد قصد فيها صعوبة التركيز على اختيار أحد المثيرات المطلوبة من بين عدد من المثيرات المنافسة عند حصولها في نفس الوقت، حيث ترجع هذه المشكلات الى الانتباه الانتقائي والى سرعة الإدراك.

فالفرد الذي لديه صعوبة في التفريق البصري للشكل والأرضية، فلا يتمكن التفريق ما بين شكل شيء ما، وما بين الأرضية التي يقع عليها والتي يعد ذلك الشيء جزء لا يتجزاً منها، والفرد الذي لديه صعوبة في التمييز السمعي للشكل والأرضية، لا يتمكن من سماع التعليمات.

2- صعوبات الإغلاق

وهي قدرة الفرد العقلية على تكملة الشيء، عندما يخسر جزء من أجزائه، فالفرد الذي لديه صعوبة في الإغلاق البصري، لا يستطيع من تمييز الأشكال وتمييز الصور عند نقصان أجزاء منها والفرد الذي يعاني من مشكلة الإغلاق السمعي، لا يتمكن من معرفة الكلمات التي تنطق عندما يسمع جزء منها، ولا يتمكن من معرفة دلالة هذه الكلمة، وكذلك فإنه لدية مشكلة في فهم وتفسير العبارات المسموعة بلغة مختلفة.

3- الصعوبات البصرية الحركية

وهي توضح مشكلات الترابط الإدراكي الحركي، وعدم الإمكانية من أداء المهارات التي تحتاج إلى التآزر الحسي الحركي التآزر ما بين البصر وحركة اليد، فقد لا يتمكن الفرد من تطوير إدراك داخلي للجانب الأيمن والأيسر، فلا يتمكن من استعمالها بصورة مستقلة، فهو يكتب باليمين ويحرك اليسار بشكل غير مترابط، وقد لا يتمكن من فهم الاتجاهات، فلا يفرق بين الأرقام أو الحروف، وقد لا يستطيع فهم المهارات الحركية المرتبطة باستعمال الأيدي والأصابع، مثل المسك والتقطيع والكتابة على السطر.

4- الصعوبات المتعلقة بسرعة الإدراك

تعني بسرعة الإدراك، ظهور الاستجابة الملائمة للمثير في أقصر مدة ممكن، سواء كان المثير مثيراً سمعياً أو مثيراً بصرياً، فالفرد الذي يعاني من هذه المشكلة بحاجة إلى وقت طويل نسيباً، حتى يقوم بتسمية الأشكال التي يراها أو يقوم بتسمية الأصوات التي يسمعها أو أن يقوم بتنفيذ الأوامر السمعية المطلوبة.

5- صعوبات التسلسل

يقصد بالتسلسل الترتيب المنطقي لعدد من المثيرات تسبب في نهايته إلى نتيجة لها معنى، مثل ترتیب کلمات جملة مفيدة وهذا ما يعانيه الفرد، حيث لا يتمكن من ترتيب الكلمات في الجمل بصورة منطقية أو ترتيب أقسام الصورة إذ تقوم بأعطاء صورة متكاملة، وكذلك فهو لا يتمكن من الاستجابة لثلاث أوامر بشكل متسلسل، فمن الممكن أن ينجزها ولكن ينجزها من دون تسلسل.

6- النمذجة الإدراكية

ويقصد بها ميل الأطفال إلى تفضيل نمط حسي محدد من التعلم على نمط مختلف، فبعض الأفراد يفضلوا النمط السمعي مع أنه لا يعاني من صعوبات بصرية، فهو يفضل سماع المثير بدل من النظر للمثير، وفي هذه الحالة يكون تركيزه على حاسته السمعية بشكل كلي في عملية التعلم.

7- الثبات والاحتفاظ

ويقصد به الثبات والإصرار على الاستمرار في القيام  بالنشاط على الرغم من إنتهاء النشاط، فالفرد الذي يواجه هذه المشكلة يقوم في إعادة ما قاله أو إعادة ما فعله وبشكل قسري، ولا يتمكن من التوقف أو من تعديل وتغيير هذا السلوك.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع. الأردن. 3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة.4-مسفر العتيبي.استراتيجيات التعامل مع طلاب التربية الخاصة.شعلة الابداع للطباعة والنشر.


شارك المقالة: