أهمية إدراك المشاكل الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


من الخطأ التوقع من قِبَل المرء بأنَّ المشكلات سوف تُحَل بسهولة ويُسر، ولِكَون المؤسَّسات تتغير ببطء فإنَّها لا تستطيع معالجة المشاكل بسرعة بل ببطء أيضاً، وهذا يعني أنَّنا لا نستطيع القضاء التام على الفقر والبطالة والجريمة وإنَّما يمكننا وضع برنامج متطوّرة لتقليل حجمها وتأثيرها الاجتماعي، وفي نفس الوقت لايمكن القضاء أو إقصاء الأمراض العصبية والعقلية من المجتمع إنَّما بإمكاننا تطوير وسائل عِلاجها في المستشفيات المتخصّصة بها.

أهمية إدراك المشكلات الاجتماعية


إنَّ جميع المشاكل الاجتماعية يتم إدراكها بدرجة أقل أهمية عند البعيدين عنها اجتماعياً وجغرافياً. لأنَّ المعرفة بها تكون أكثر من اهتمامهم بالشؤون العامّة للمجتمع، ويزداد إدراك الناس للمشكلات الاجتماعية إذا كانت المشكلات تُمثِّل حالات مستعصية، أو ذات صِيت واسع أو تَمَسّ جانب من اهتمامات الناس.

معظم الناس لديهم مُعدّل محدود من الدّرايَة والمعرفة حول المشكلات الاجتماعية وغالباً لا تكون مُنتظمَة وأحياناً تكون مُتناقضة وأيضاً غير صحيحة، والّذي يَستَمع إلى المغالطات الواسعة المتعلّقة بالمشكلات الاجتماعية يكتشف أنَّ معظم معرفة الناس حولها سطحيّة غير متعمِّقة الأمر الذي يتطلَِّب عدم الوثوق بها.

المصدر: التفكك الاجتماعي، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 2005.علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.


شارك المقالة: