أهمية الدعم النفسي الاجتماعي للمسن

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الدعم الاجتماعي تبادل بين فردين على الأقل أحدهما مستلم والآخر متلقي مما يساهم عند المتلقي الشعور بالارتياح، ويشمل الدعم الاجتماعي المساندة والتعاون التي يحصل عليها المسن عن طريق ارتباطاته الاجتماعية مع المصادر المتاحة في بيئته الاجتماعية.

أهمية الدهم النفسي الاجتماعي للمسن

يحافظ الدعم النفسي الاجتماعي على الجماعة الكلية للوقاية البدنية والذهنية والنفسية لكبار السن، من خلال تعظيم شعور المسن الدعم بالارتياح والأمن والسلام، وإشباع احتياجات الانتماء، فالدعم يطور أنماط التفاعل الإيجابي بين الزملاء، والمشاركة الفعالة بين المسنين وبالتالي يمكن أن يلبي احتياجات الانتماء مع البيئة المحيطة للمسن، كما يحافظ الدعم على هوية المسن الشخصية ويقويها عن طريق تنمية مصادر التغذية الراجعة، كما يعظم احترام وتقدير المسن لذاته داخل الجماعة، ويطور الشعور بالكفاءة الشخصية.

ووضح بعض الباحثين أن الدعم النفسي الاجتماعي الذي يتلقاه المسن من الجماعات التي ينتمي إليها، كالعائلة والزملاء وزملاء العمل، يقوم بدور كبير في تقليل الآثار الغير المرغوبة للمواقف الضاغطة التي يصاب بها المسن في حياته اليومية، كما أنه يتجنب الآثار السلبية التي تنجم عن الخبرات المؤلمة كالفقد، حتى أنه يعد عامل مساند في الشفاء من بعض الأعراض النفسية .

كما أن الدعم النفسي الاجتماعي للمسنين يعد وسيطاً في العلاقة بين الحالة الوظيفية ونوعية الحياة لدى المسنين، كما تبين أن الدعم الاجتماعي الحقيقي المدرك من المسنين يرتقي من درجات الرضا عن الحياة لديهم، وأنه يقلل أثر الانفعال والقلق الحاد والأعراض الاكتئابية.

وتبين أن هناك آثار إيجابية مناسبة للصداقات الموجودة بين المسنين، كما أن استطاعة الشخص على توظيف العالم الاجتماعي الخارجي مفهوم له معاني كثيرة يشمل الشبكات الاجتماعية التي تعبر عن عدد الأفراد في عالم الفرد نوعية الأعضاء الموجودين في حياته، ويكونون هؤلاء الأفراد قاعدة الدعم الاجتماعي، وبإمكان هذه الشبكات أن تقدم تأثيرات إيجابية في حياة المسنين، فالمسنين ضمن شبكات عائلية قليلة يشكلون في خطر الوقوع في الاكتئاب، وأن نجاح شبكة الدعم الاجتماعي يتصل بقضاء المسنين لمدة شيخوخة مريحة.

إن تلقي الدعم الاجتماعي عامل ضروري في الحفاظ على الإحساس بالارتياح، فالمسنين الذين سجلوا معدلات عالية من الدعم الاجتماعي بيّنوا أعراض اكتئابية أقل اتجاه مشكلة الفقد، كما أكدت أن الأشخاص الذين يملكون شبكة دعم قوية ينسجمون بصورة أفضل مع الأحداث الكبيرة من الأشخاص الذين يملكون شبكات دعم ضئيلة أو الذين لا يملكونها أبداً.

المصدر: مرض الخرف انتشاره والخصائص المرتبطة به، سامي الدامغ، 2001.التوجيه التربوي لكبار السن، ترجمة محمد عبد المنعم نور، 1980.تطور مفهوم القوة الاجتماعية في الفكر الاجتماعي، ابراهيم العبيدي، 1996.دور النظريات الاجتماعية في أبحاث الشيخوخة، ابراهيم العبيدي، 1989.


شارك المقالة: