إنجازات القائد طارق بن زياد في الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


القائد الأموي طارق بن زياد

طارق بن زياد كان قائدًا مسلمًا قاد الفتح الإسلامي للقوط الغربيين في إسبانيا في (711-718)م، ويعتبر أحد أهم القادة العسكريين في التاريخ الأيبري، بأوامر من الخليفة الأموي الوليد الأول قاد جيشا كبيرا من الساحل الشمالي للمغرب، وعزز قواته على تل كبير يعرف الآن باسم جبل طارق.

إنجازات طارق بن زياد

عين القائد الأموي موسى بن نصير طارق بن زياد حاكمًا لمدينة طنجة بعد فتحها في (710-711)، ولكن بقيت بؤرة استيطانية لم يتم التخلص منها في سبتة، معقلًا يقوده أحد النبلاء اسمه جوليان، بعد وصول رودريك إلى السلطة في إسبانيا، أرسل جوليان، كما جرت العادة، ابنته إلى بلاط ملك القوط الغربيين لتلقي التعليم.

يقال إنّ رودريك حاكم القوط قتلها، وأن جوليان كان غاضبًا للغاية لدرجة أنه صمم على جعل العرب يسقطون مملكة القوط الغربيين، وبناءً عليه، أبرم معاهدة مع طارق عندما  عاد موسى بن نصير إلى القيروان، لنقل الجيش الإسلامي سرًا عبر مضيق جبل طارق، حيث كان لديه مجموعة من السفن التجارية بالإضافة إلى عدد من الحصون الخاصة به التي تقع في البر الرئيسي الإسباني.

حوالي (29) أبريل (711)، تم إنزال جيش طارق، المكون من معتنقي الإسلام مؤخرًا، في جبل طارق بواسطة جوليان، احتوى جيش طارق على حوالي (7000) رجل، ويقال إن موسى بن نصير أرسل (5000) تعزيزات إضافية، لمواجهة التهديد، قام الحاكم القوطي رودريك بجمع جيش تذكر المصادر على أن عدده قد وصل لـ(100000).

كان أغلبية الجيش تحت قيادة الولاة لأبناء ويتيزا حاكم القوط الغربيين، الذين قام رودريك بعزلهم والتعامل معهم بوحشية، حقق طارق بن زياد نصرًا حاسمًا وكبيرًا عندما قام بهزيمة ملك القوط الغربيين، رودريك، حيث قام طارق بن زياد بقتله في (19) يوليو خلال معركة غواداليت.

بناءً على نصيحة جوليان، قسم طارق جيشه إلى فرق مختلفة استمرت في الاستيلاء على قرطبة وغرناطة وأماكن أخرى، بينما قام هو بالبقاء على رأس الفرقة التي استولت على كل من مدن توليدو وغواد الاخارا، كان طارق بن زياد حاكمًا فعليًا لإسبانيا حتى وصول القائد الأموي الكبير موسى بن نصير بعد عام.

أُمر كل من القائدين العظيمين طارق بن زياد وموسى بن نصير في الوقت ذاته بالرجوع إلى عاصمة الدولة الأموية دمشق وذلك بأمر من قبل الخليفة الأموي الوليد الأول وذلك في عام (714)، حيث أمضيا بقية حياتهما في العاصمة الأموية.

المصدر: موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، دار سفير، سنة 1996. الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985، موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، مرجع سابق.كتاب الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار الدكتور محمد علي الصلابي.


شارك المقالة: