احتياجات المسنين وأساليب رعايتهم

اقرأ في هذا المقال


يعتبر جماعة كبار السن من بين الجماعات المختصة التي تفتقر إلى العناية والرعاية، وذلك بدءً من إشباع حاجاتهم ومتطلباتهم والتي تتضمن ما يأتي:

احتياجات المسنين وأساليب رعايتهم

1- الحاجات الصحية لكبار السن

أ- الحاجة إلى العناية الصحية: إن الشخص في مرحلة الشيخوخة هو بحاجة للاعتناء والرعاية الصحية الحقيقية سواء من خلال عائلاتهم أو مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بالتحديد أن الأمراض التي يتعرض لها المسن تأخذ مدة طويلة ومجهوداً كثيراً ومهارات وموارد فنية لعلاجها، كما يحتاج المسن إلى الرعاية الصحية التي تستند على طرق وتكنولوجيات سليمة علمياً ومقبولة اجتماعياً وميسرة لدى الجميع، وهناك ثلاثة أنواع للرعاية الصحية لجماعة المسنين تتضمن في الرعاية الأولية والرعاية طويلة المدى والرعاية الملطفة.

ب- الحاجة إلى الإرشاد الطبي: إن إرشاد كبار السن وتوعيتهم بوسائل الحفاظ على الصحة الجيدة، واتباع الأساليب المعيشية التي تناسب هذه المرحلة العمرية وإحاطتهم بوسائل الضبط والوقاية من أمراض الشيخوخة وبالأخص الخطيرة منها، قد يجعله في صحة أفضل.

2- الحاجات النفسية لكبار السن

أ- الحاجة إلى إدراك الذات: إن الشخص بمجرد دخوله مرحلة الشيخوخة تحدث له تحوّلات تنعكس بصورة سلبية على نواحي عديدة بالأخص الناحية النفسية، لذا فهو بحاجة إلى إدراك الحالة النفسية التي يعيشها ومعرفة كل ما يرتبط بعملية التطور في العمر، كما ينبغي معرفة معنى هذه التحوّلات التي تؤثر في قدرته العقلية والشخصية ومساندته على التخلص من أساليب التفكير المعززة لأعراض مَرضية كالقلق والاكتئاب والتوتر.

ب- الحاجة إلى الإحساس بالثقة في النفس: حتى يتمكن كبير السن من مقابلة المشكلات التي تقابله فهو بحاجة إلى استعادة الثقة بذاته، وذلك من خلال إسناد أدوار وواجبات له وعند نجاحها يستعيد ثقته بذاته، كما هو بحاجة إلى الإحساس بالاحترام والأمن والسلام سواء في عائلته أو المؤسسة التي ترعاه وذلك بتقبله وتفاعلهم معه.

3- الحاجات الاجتماعية لكبار السن

أ- الحاجة إلى حرارة ودفء الحياة العائلية: إن كبير السن دائماً يحتاج إلى العيش في مكان يخلو من المشاكل والصعوبات، جو يتسم بالاستقرار والأمن والسلام مهيئ للعيش مع عائلته، لذا ينبغي توفير علاقات اجتماعية مناسبة مع المحيطين به عن طريق مشاركته في اتخاذ القرارات والنشاطات الاجتماعية والخدمات التطوعية.

ب- الحاجة إلى الحفاظ على المكانة والدور الاجتماعي: وهنا على كبير السن أن يسترجع الوضع الاجتماعي الذي كان يتمتع بها في مرحلة شبابه، وأن يتمكن من أداء أدوار حتى ولو كانت سهلة حتى يشعر بأنه جزء لا ينفصل عن المجتمع.

المصدر: مرض الخرف انتشاره والخصائص المرتبطة به، سامي الدامغ، 2001.التوجيه التربوي لكبار السن، ترجمة محمد عبد المنعم نور، 1980.تطور مفهوم القوة الاجتماعية في الفكر الاجتماعي، ابراهيم العبيدي، 1996.دور النظريات الاجتماعية في أبحاث الشيخوخة، ابراهيم العبيدي، 1989.


شارك المقالة: