استكشاف القراءة في السيميائية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


يشير علماء الاجتماع إلى أهمية التركيز على دراسة كل من استكشاف القراءة في السيميائية الاجتماعية ومعنى الإشارة من وجهة نظر علماء السيميائية.

استكشاف القراءة في السيميائية الاجتماعية

تقدم هذه الدراسة توليفة نظرية لاستكشاف القراءة في السيميائية الاجتماعية فلقد كانت تقوم السيميائية القديمة والجديدة لفهم الفصول الدراسية والقراءة تحتاج إلى استخدام كل من العدسة متعددة الوسائط للسيميائية الاجتماعية الحديثة ووجهات نظر السير باختين في اللغة والثقافة.

وتم الترويج للتحول متعدد الوسائط في النظرية السيميائية الاجتماعية إلى حد كبير، وعلى إنه الاستجابة اللازمة للعصور الجديدة والتقنيات الجديدة، بالأحرى بروز الشاشة من الصفحة كموقع للنشاط السيميائي، وبروز الصورة ثابت ومتحرك عبر طيف واسع من وسائل الإعلام.

وما يصاحب ذلك من تهميش للكتابة يتم أخذ النص المطبوع على إنه حقائق من الحياة الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ومن ثم يقال هناك حاجة إلى عدسة وسائط متعددة يتم من خلالها تطبيق ممارسات الدلالة الجديدة، ومجموعات جديدة ومجموعات المواد السيميائية حيث يمكن فحصها وتحليلها.

ولكن في نفس الوقت الذي يتم فيه تقديم الوسائط المتعددة كاستجابة ضرورية للتغيير المناظر الطبيعية السيميائية، فقد قيل أيضًا أن النشاط متعدد الوسائط ليس شيئًا جديدًا، ومن هذا المنظور تكشف نظرية الوسائط المتعددة الحقائق التي قدمها السير شيشرون على الأقل.

والذي كان من الواضح تمامًا أن الخطاب لم يكن مجرد مسألة لما قيل ولكن كيف قيل، وأنظمة التكامل المتبادل لكلمة وإيماءة لاستكشاف القراءة، وفي هذا السياق من الوسائط المتعددة لمعالجة اللغة سواء تحدثًا أو مكتوبًا حيث كان النظام الأحادي دائمًا يتعامل مع التجريدات فإن الافتراضات أحادية الشكل تصل إلى فشل في التعرف على الأهمية النسبية للكتاب، ولتجاهل الحقيقة البسيطة المتمثلة في أن الكلمات يتم نطقها وسماعها كأجسام مادية تقع في مساحات محددة وشبه مهمة، ولا يوجد بالطبع أي تناقض جوهري بين هذين الجانبين لتعدد الوسائط.

ففي الواقع من المعقول أن يُقترح أن هذا هو بالضبط منح وسائل الإعلام الجديدة التي نبهت إلى جوانب السميوزية الاجتماعية التي كانت عليها في السابق أسهل في التجاهل، وهذه النقطة الأخيرة لها تطبيق عام فيما يتعلق بالثقافة الاجتماعية العالمية.

كما أن لها صلة خاصة بأسئلة طريقة البحث داخل علوم المجتمع، والتقنيات الجديدة التي جعلت تعدد الوسائط سمة لا يمكن تفويتها في الحياة المعاصرة جعلت من الممكن للباحث أن ينتبه لها وللمعاني المتعددة الوسائط التي كانت دائمًا أمامها، لذا لا بد من الاعتماد على التسجيلات الصوتية للتفاعلات المهمة ومن ثم نسخ ذلك كفرضًا امتيازًا للكلمة المنطوقة.

ويتيح الآن توفر الفيديو الرقمي ذلك تسجيل وتحليل مجموعة أوسع من الموارد السيميائية عند نشرها وإعادة صنعه، وفي سياق ذلك يود علماء الاجتماع أقتراح أن حسابًا مناسبًا للقراءة والتربية ومن التعلم داخل فصول اللغة يحتاج إلى الانتباه إلى الوسائط المتعددة والعمل الذي يجري فيها.

ويريدون أن يركزوا الانتباه على دراسات مختلفة تركز على طرق قراءة النصوص الأدبية في دروس اللغة ومن هذه الدروس كانت مسجلة بالفيديو، وتمت مشاهدة مقطع الفيديو الرقمي ومراجعته جنبًا إلى جنب مع الملاحظات الميدانية؛ وتم عمل النصوص من الدروس وتم استخراج إطارات مفردة من لقطة فيديو، وجرت محاولة لاستخدام بعض هذه الصور الثابتة مع استكمالها بالوصف لالتقاط شيء من تعقيد بيانات الفيديو.

واكتشف آرثر ميلر في أول هذه الدروس بدءًا من عام 2006 كيف يتم استكشاف القراءة في السيميائية الاجتماعية، فلقد أشار إلى إنه سينصب التركيز الرئيسي في استقصائه على ما وصفه بالتعددية الأقدم في النشاط السيميائي الاجتماعي المتجسد، لكن في البداية هناك تسلسل أصبح ممكناً فقط بسبب إمكانيات الوسائط المتعددة لتقنيات المعلومات والاتصالات الجديدة.

كما يدخل الطلاب الفصول الدراسية يلاحظون وينتبهون إلى الصورة المعروضة على الشاشة التفاعلية أي السبورة، وإنه عرض جوي للمدرسة والمنطقة المحيطة، وأدى وجودها على قراءة الطلاب لها وإلى ظهور افتتاحية الدرس الذي اختلف بشكل ملحوظ عما لاحظه في الآخر.

في المسار الطبيعي للأحداث لا يدخل الطلاب الفصل الدراسي بشكل جماعي بل أنهم يتدفقون بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة، وهذا جزئيًا لأنهم يأتون من مختلف الدروس، وبالتالي من أجزاء مختلفة من مبنى المدرسة؛ وجزئيا لأنه في في الأوقات التي ينتهي فيها درس ويبدأ آخر تعمل الممرات والسلالم على أنها مساحة اجتماعية، حيث يلتقي الطلاب ويتفاعلون، والمساحات الاجتماعية بشكل عام تميل لفعل تفاعلات في الممر وإلى اختراق حجرة الدراسة، حيث تبدأ المحادثات خارج حجرة الدراسة وداخلها.

ولا يمكن للإطارات الفردية التقاط الكثير من الاختلاف الذي يسعى لوصفه، ويعتقد أن الشيء البارز في هذا التجاور هو مسألة التحديق، وفي الإطار الأول هناك تركيز واحد لنظرة الطلاب ويتضح من هذا المكان الذي تكمن الفائدة في الإطار الثاني.

وتكشف نظرات الطلاب المشتتة التي لا توجد في هذه اللحظة عن مدى مصلحة مشتركة وموحدة فيما يجري في درس، والإطار الثاني كما أراد أن يقترح هو أكثر تمثيلاً للوقت المبكر لأجزاء من دروس اللغة، وكما يمكن للمرء أن يرى من الإطار الثاني أيضًا أن سيميائية الصورة من الواضح أنها لم تعمل كقطب جذب بالطريقة التي كانت عليها في السيميائية الاجتماعية.

فلماذا كان هذا؟ الجواب واضح لدرجة إنه قد يبدو مبتذلاً، هو أن المنظر الجوي للمدرسة كان يعني شيئًا للطلاب، وكان بمثابة العقدة، كما كانت نقطة التقاء للمعرفة المحلية واليومية والمعرفة المدرسية، وأسئلة التمثيل وأصلها حتمًا وبشكل لا ينفصم كانت أعمال لاكتشاف القراءة.

معنى الإشارة من وجهة نظر علماء السيميائية

على الأقل على المستوى البشري تولد الإشارات في كثير من الأحيان سلسلة من عمليات التوقيع، لكن لا ترى أي سبب لضرورة دمج هذه الحقيقة حول العلامات في تعريف العلامة نفسها، والجانب الذي وجده السير موريس أكثر إثارة للاهتمام في عمل تشارلز بيرس على الرغم مما كان يؤمن به كانت حدوده العقلية وهو تركيزه على السلوك، وحافظ تشارلز بيرس على ذلك لتحديد معنى الإشارة ويجب أن يحدد عادات السلوك التي تنتجها والتي تتوافق معها توجهات موريس الخاصة.

ومن وجهة نظر السير موريس كان لتشارلز بيرس ميزة رفض الديكارتي القديم والعقلية واستبدالها بمفهوم عادات السلوك وبالتالي التوجيه السيميائية نحو حساب أكثر ملاءمة لعمليات الإشارة، وميزة أخرى وفقًا للسير موريس هي رفض تشارلز بيرس إقامة فصل منفصل بين عمليات الإشارة البشرية وعمليات تسجيل الحيوانات غير البشرية، واستخلص موريس درسين أساسيين من دراسات تشارلز بيرس حول العلامات:

أولاً، ليس الأمر كذلك ضروري لنظرية ما للانتماء إلى بعض الاتجاهات السلوكية النفسية أو الفلسفية لتحقيق نتائج مهمة في السيميائية.

ثانيًا، يجب ألا ترتكز السيميائية على ترتيب عقلي لتحقيق مكانة العلم، ولكن بالأحرى في علم السلوك الذي يُفهم على إنه نظرية عامة للسلوك، بما في ذلك سلوك الإشارة.

المصدر: السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كاملسيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001


شارك المقالة: