الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمرض

اقرأ في هذا المقال


نتيجة للمرض وخاصة إذا طالت فترة العلاج أو إذا كان المرض أدى إلى حدوث بعض العاهات التي تؤثر بشكل مباشر على دخل الإنسان وبالتالي عدم قيام المريض بأدواره الاجتماعية على الوجه الأكمل، وبالتالي تظهر الآثار الناتجة عن المرض.

الآثار الاقتصادية للمرض

1- تزداد النفقات الاقتصادية والمادية على المريض سواء بسبب إجراء العملية أو نفقات العلاج وما يرتبط به الأمر الذي يؤثر بدوره على دخل أسرة المريض.

2- انقطاع الدخل أو نقصه مع شدة الحاجة إليه نظراً لارتفاع ميزانية الأسرة بسبب المرض وشراء الأدوية والأغذية الخاصة كما يشعر المريض بالضيق والقلق لكونه عبئاً على ميزانية الأسرة.

3- قد يؤدي انخفاض دخل المريض إلى استدانة الأسرة وقد تضطر إلى بيع بعض ممتلكاتها إن وجدت أو خروج الأبناء للعمل.

4- قد تضطر الزوجة للخروج إلى العمل بسبب مرض العائل مما يثير قلق وضيق المريض وهذا يؤثر على تماثل المريض للشفاء.

الآثار الاجتماعية للمرض

1- قد يهتز موقف المريض المريض بأسرته، وتتأثر علاقاته بأصدقائة فينتاب المريض الحزن والألم مثلاً في حالات الشلل وفقد البصر وغيرها.

2- ضعف مكانة المريض بسبب طول فترة المرض والبقاء في المستشفى الأمر الذي يؤدي إلى خلل في دورة البيئة الطبيعية وفي المنزل.

3- قد يخشى أحد الزوجين في حالة وجوده بالمستشفى للعلاج على الطرف الآخر وهو موجود بمفرده وخاصة إذا كان هو الموجود في المستشفى فإنَّ الغيرة قد تستبد به ويُفضل الاحتفاظ بمرضه عن الغيبة عن منزله.

4- قد تنهار الروابط الأسرية نتيجة المرض فقد يطلب أحد الزوجين الطلاق إذا وجد أنه لا يستطيع الاستمرار في الحياة الزوجية بسبب المرض المعدي أو المزمن خوفاً من انتقاله إليه أو إذا أرى المرض إلى إحداث عاهة يصعب معها الاستمرار في الحياة الزوجية.

5- إذا كان مرض أحد الزوجين ميئوس من شفاؤه أو ينتج عنه عجز جنسي وخاصة إذا كان الزوجين في بداية حياتهم فإنه يصعب بل يستحيل الاستمرار في الحياة الزوجية.

مشكلات العلاقات الخارجية

1- قد تتأثر العلاقات الخارجية الاجتماعية إذا كان المريض يعاني من مرض خطير معدي مثل الدرن أو الأمراض السرية، وقد ينقطع بعض أصدقائه واقاربه صلتهم به مما يزيد شعور المريض بالنبذ.

2- يرفض بعض المرضى استمرار العلاقات بينه وبين أصدقائه لنظرتهم غليه بالعجز والشفقة.

3- يرفض بعض المرضى حياة المستشفى حيث يشعر بالعزلة وفي نفس الوقت لا يستطيع ممارسة أنشطته الاجتماعية وعلاقاته المختلفة.

4- تأثير علاقة المريض في بيئته الطبيعية ويشعر المريض بالعجز مما يؤثر على التماثل للشفاء من جانب، وفرض العزلة على نفسه من جانب آخر. وقد ياخذ المريض سلوكاً عدوانياً تجاه المحيطين به نتيجة ما يظهرونه له من شفقة مما يثير لديه الشعور بالنقص والقلة.

المصدر: الصحة العامة والرعاية الصحية، فوزي جاد الله، ط 1، دار المعارف بمصر، القاهرة، 1968. ص 63.مبادىء الصحة العامة، أميرة صادق الطنطاوي، فاتن عبد اللطيف، الاسكندرية، 1993.السياق الاجتماعي للمعتقد الشعبي، علي المكاوي، الكتاب السنوي لعلم الاجتماع، دار المعارف، القاهرة، 1982.


شارك المقالة: