الأدوار الاجتماعية في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


الأدوار الاجتماعية في علم الاجتماع:

يعرف الدور الاجتماعي على أنه الأسلوب الذي يؤدي به الشخص السلوك المطلوب منه في موقف ما حسب المعايير المرسومة، ومن أهم عناصره السلوك وشخصية الفرد والعلاقات الاجتماعية والمعايير الموضوعة.

ومن خلال عملية التنشئة يتعلم الأفراد أشياء عن الأدوار الاجتماعية وهي توقعات محددة اجتماعياً يتبعها الفرد في موقع اجتماعي معين يقوم الفرد بأدوار اجتماعية مختلفة خلال اليوم الواحد، وتتنوع هذه الأدوار تبعاً لتنوع ما يقوم به، وعلاقاته وواجباته وحركته، ولا يمكن تحديد بداية أو نهاية زمنية لهذه الأدوار وهناك أدوار رئيسية وأدوار ثانوية في الحياة الاجتماعية، وأدوار لها علاقة بالإنسان ككائن بيولوجي وأدوار لها قيمة اجتماعية كبيرة وتتعلق بالتحضر والحياة المدنية، ولأن الأدوار الاجتماعية تتم بالتعلم فهي تختلف باختلاف الثقافات، وعلى سبيل المثال فإن الأدوار الرئيسية للمرأة في بعض المجتمعات هي دور الزوجة ودور الأم، وهي الأدوار الطبيعية، ولكن هناك مجتمعات أخرى تقدم للمرأة عدة أدوار لتختار منها.

ويميل بعض علماء الاجتماع إلى اعتبار الأدوار الاجتماعية أجزاء ثابتة وغير متغيرة نسبياً من ثقافة المجتمع فهذه الأدوار تعتبر حقائق اجتماعية في ثقافاتهم ويؤدون هذه الأدوار بالشكل الذي عرفت عليه بالأساس، والأدوار الاجتماعية لا تنطوي على احتمال التفاوض أو ضرورة الابتكار فهي تقدم وصفات واضحة لاحتواء سلوك الفرد ومنهجيته.

أهم مميزات الدور الاجتماعي في علم الاجتماع:

1- له واقع يتنبأ ويقصد بذلك أنه يتوقع أنماط الأداء الذي سيفعل بها الآخرون كالضحك عند سماع طُرفة مثلاً.

2- بطبيعة الدور توقعات إن مخالفة هذه التوقعات تؤدي على الغضب أو الاشمئزاز أو عدم الرضا.

3- الدور الاجتماعي للفرد مرتبط بالمركز الاجتماعي لهذا الفرد فدور المدرس يختلف عن دور السائق مثلاً.

معايير اختلاف الأدوار الاجتماعية في علم الاجتماع:

1- الجبر والاختيار حيث تكون بعض الأدوار مفروضة على الأفراد مثل الدور الجنسي الذكر والأنثى ودور السن طفل وشاب وكهل.

2- الشمول حيث تشمل الأدوار كل أفراد المجتمع حتى لو تقاربوا في الثقافة أو الوظيفة.

3- تحديد الأدوار للسلوك حيث تختلف الأدوار في مدى تحديدها للسوك، مثل الحياة العسكرية حيث تكون الأدوار محددة فيها.

4- الاستمرار، تختلف الأدوار حيث استمراريتها كدور المرأة والرجل في المجتمع.

5- الأهمية والشهرة حيث أنه هناك اختلاف في مدى أهمية الدور وشهرته عن غيره.

6- الصعوبة والسهولة أي اختلاف الأدوار من حيث صعوبة وسهولة الأدوار كالعاملين في مختلف المهن.

ولا بدّ من الإشارة أن الأدوار مكملة لبعضها البعض مثل دور البنت أو الابن الذي يتحدد بوساطة الأب والأم أو دور الطالب الذي يتحدد بدور المعلم أو المدرس، والتتميم يمثل إحدى صور التكامل داخل النسق الواحد وهذا يساعد على فهم كيف ينشأ وينمو النسق البنائي، والذي ينشأ من المواقع والمكانات النسقية الهرمية وأن ربط الأفراد بالمواقع تتم بواسطة ممارسة الأفراد ﻷدوار المكانات والمواقع.

أما غموض الدور فهو يشير إلى عدم وضوح التوقعات الخاصة أو المتعلقة بمكانة معينة، وجميع الأفراد في المجتمع لهم توقعات بمفهوم الصديق ولها مقاييس تكون غامضة عند البعض من الناس.

سلوك الأدوار الاجتماعية في علم الاجتماع:

سلوك الدور هو سلوك الأفراد ضمن دوره المخصص له والمتوقع منه ضمن إطار فئة معينة ويكون هذا السلوك مناسباً للدور أو غير مناسب لأن الدور مفهوم اجتماعي يشير إلى نمط من الفعل المتوقع أو هو الأفعال التي يؤديه الفرد.

العوامل المؤثرة في الدور الاجتماعي في علم الاجتماع:

1- السمات البيولوجية للفرد.

2- الظروف المميزة التي يتعلم الفرد منها أداء الدور.

3- اتجاهات الآخرين.

4- إدراك الفرد لذاته.

عوامل تكوين الدور الاجتماعي في علم الاجتماع:

من أهم العوامل المؤثرة في الدور وأدائه الاجتماعي السمات البيولوجية للفرد والظروف المميزة التي يتعلم الفرد منها أداء الدور، واتجاهات الآخرين وأدارك الفرد لذاته.

ويقول غدنز أن بعض علماء الاجتماع ولا سيما اتباع المدرسة الوظيفية يعتبرون الأدوار الاجتماعية أجزاء ثابتة وغير متغيرة نسبياً من ثقافة المجتمع، فهذه الأدوار تعتبر حقائق اجتماعية ووفق هذا المفهوم فإن الأفراد يقومون بالتعلم من هذه التوقعات التي تحيط بالمواقف الاجتماعية في ثقافاتهم، ويقومون بهذه الأدوار بالصورة التي عرفت عليه في الأساس.

العلاقات الاجتماعية من خلال الدور الاجتماعي في علم الاجتماع:

هناك بعض الأدوار المطلوبة من الجماعة التي توكل مهمة لإنجاز مثل هذه الأدوار ومنها:

1- المبادر وهو الشخص الذي يقترح أفكاراً لإنجاز مهمة ما.

2- طالب المعلومات أي الذي يطلب المعلومات التي تفيد للتخطيط للمهمة.

3- طالب الآراء الذي يطلب رأياً في قضية معينة.

4- معطي الآراء عكس طالب الآراء.

5- معطي المعلومات عكس طالب المعلومات.

6- المنسق الذي يوضح العلاقات بين الأفكار والنشاطات.

7- المسجل يحفظ السجلات والقرارات.

المصدر: أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط حسن.علم الاجتماع الريفي، غريب سيد سيد أحمد.محاضرات في تصميم البحوث، سعيد فرح.مناهج البحث العملي، محمد الجوهري.


شارك المقالة: