الأساس المهاري للممارس العام للخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


من خلال الأساس المهاري للمُمارس العام يمكن القول أنَّ الخدمة الاجتماعية تعتبر فناً، فهي تعتمد على حقائق العلوم الاجتماعية، ثم المهارة في تطبيق واستخراج تلك الحقائق في الواقع العملي لممارسة المهنة في مجالاتها المُتعدّدة.

تعريف المهارة في الخدمة الاجتماعية

لقد تعدَّدت تعاريف المهارة ومنها: هي قدرة الأخصائي على التأثير لتعديل سلوك الأنساق التي يتعامل معها أو مساعدتها في المواقف الصعبة، مُستخدماً مختلف المعارف والخبرات أثناء ممارسته لعمله المهني.

مقومات اكتساب المهارة المهنية

يمكننا استعراض مُقوّمات اكتساب المهارات المهنية كالآتي:

أ- الممارسة والتكرار: فالمُمارسة لازمة لاكتساب المهارة وينبغي أن تتمَّ الممارسة بصورة طبيعية وفي مواقف حياتية متنوعة وذلك بدلاً من التكرار الآلي أو الأداء التقليدي.

ب- الفهم وإدراك العلاقات والنتائج: الفهم وإدراك العلاقات بين الأشياء تعتبر مهارة آلية فهي تعين صاحبها على مواجهة المواقف الجديدة وحسن التصرف فيها.

ج- التوجيه: حيث إنه ممَّا يعين على اكتساب المهارة توجيه أنظار الممارسين إلى أخطائهم ونواحي قوتهم وضعهم وتعريفهم بأفضل الأساليب للعمل والأداء.

د- القدوة الحسنة: ويتضمَّن ذلك مشاهدة الدارسون لمن يمارسون المهارات أثناء أدائهم وعملهم ويمكن أن تلعب الصورة والفيلم السينمائي دوراً مهماً في ذلك، وزيارة أماكن العمل والأداء لها دور في تعلُّم المهارات واكتسابها.

هـ- التشجيع: فالتشجيع والنجاح يؤدّيان إلى تعزيز التعلُّم وإلى تقدُّم ملموس وملحوظ في اكتساب المهارة بشكل أفضل.

المهارات المعاصرة في الخدمة الاجتماعية

يمكن ذكر المهارات المعاصرة في الخدمة الاجتماعية في الشكل التالي:

ا- المهارة في اختيار المداخل النظرية المناسبة للعمل بالنسبة لكل طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية بافتراض وجود أكثر من مدخل للطريقة الواحدة.

ب- المهارة في تطبيق كل مدخل علمي للتدخل على حِدة.

ج- مهارات في تكامل عملية المساعدة وترابطها وتشمل: مهارة متميزة في حصر الحقائق الدراسية عن الموقف والمهارة في تفسير الموقف.

د- مهارات في ممارسة الإجراءات المهنية وتشمل: مهارة في قيادة المقابلة بأساليبها المختلفة وشروطها المتفق عليها. ومهارة في تطبيق المبادئ والمفاهيم ومهارة في التسجيل ومهارة مع العميل ومع الفريق العلاجي ومهارة في تحويل الحالات إلى الجهات المختلفة ومهارة في قيادة المقابلات المشتركة والجماعية ومهارة في تدعيم علاقات المؤسسة الأخرى ومهارة إدارية من حيث حفظ الملفات والتنظيم الإداري ومهارة تدريبية لطلاب الخدمة الاجتماعية.

ه- المهارة القيميّة وتشمل مهارة في ترجمة قِيَم المهنة إلى سلوك وأداء، مهارة في غرس القيم والمعايير في نفوس العملاء، ومهارة في اختيار الزمان والمكان لتدعيم هذه القيم بالأساليب المناسبة.

و- مهارة مهنية عامة وتشمل: مهارة في استخدام الذات المهنية في المُمارسة، ومهارة في النقد والتقويم الذاتي، ومهارة في توظيف خدمات المؤسَّسة والمجتمع لخدمة العملاء سواء كانوا أفراد أسرٍ وجماعات مجتمع، ومهارة في التوافق الإبداعي بين النظرية والتطبيق لكل مؤسّسة على حِده.

الأساس القيمي للممارس العام للخدمة الاجتماعية

أما بالنسبة للأساس القيميّ للمُمارس العام فلقد تعدَّدت محاولات تعريف القيم ومنها: هي أحكام مكتسبة من الظروف الاجتماعية تحدّد مجالات تفكير وسلوك الفرد وتؤثّر على تصرّفاته إيجابياً أو سلبياً.

أيضاً هي: مجموعة مركبة من المعايير وتستخدم كمستوى مستهدف من السلوك باعتبارها موجّهً ومرشداً للأدوار الاجتماعية التي تحدّد متطلبات كل دور وحقوقه وواجباته بما يسهم في اتّساق وتكامل هذه الأدوار.

مستويات القيم بالنسبة للممارس العام للخدمة الاجتماعية

يجب التمييز بين ثلاثة مستويات من القيم بالنسبة للمُمارس العام هي :

أ- القيم النهائية: وهي القيم التي يتم إداركها بشكل عام وتحدّد الأهداف بعيدة المدى للمُمارسين في إطار الخدمة الاجتماعية مثل قيم: احترام الأخرين، المساواة وعدم التفرقة.

ب- القيم التقريبية: وتعدُّ أكثر خصوصية وتشير للأهداف قصيرة المدى، وتأخذ إطار الخدمة الاجتماعية شكل السياسات المرتبطة بضمان حقّ العملاء في الرعاية الصحية أو الإسكان أو الخدمات الميسَّرة أو المتوفرة.

ج- القيم الإدارية: وتحدّد الوسائل المرغوبة ومنها التزام المُمارس العام في عملهِ مع التزام العملاء، بحقهم في السرية واحترام الذات.


شارك المقالة: