الأسباب المؤدية إلى إيذاء الأطفال

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر ظاهرة إيذاء الأطفال من أبرزِ المشكلات العالميّة التي لا يكاد يخلو منها أي مجتمع سواء وُصِف بالتقدّم أو التخلّف. واختلفت آراء الباحثين حول الأسباب التي تؤدِّي إلى إيذاء الأطفال نظراً لاختلاف تخصّصاتهم وتوجهاتهم العلمية.

الأسباب المؤدية لإيذاء الأطفال

سنعرض فيما يلي الأسباب المؤدية لإيذاء الأطفال من المنظور النفسي الاجتماعي وهي:

أولاً: أسباب تتعلّق بالطفل:

1- سلوك الطفل نفسه: هناك بعض الأطفال يتعمدون إثارة من حولهم وإزعاجهم لأسباب نفسية واجتماعية مِمّا يثير المحيطين بهم ويوقِع الطفل تحت طائلة الإساءة.

2- وجود مشكلات نفسية في حياة الطفل مثل: ضعف الثقة بالنفس، والشعور بالإحباط، العنف والاضطراب الانفعالي والنفسي، مِمّا يجعل المحيطين بالطفل غير قادرين على السيطرة على أنفسهم بسبب عدم تحمّلهم لهذه الاضطرابات فيعمدون إلى إيذاء الطفل أو إهماله…الخ.

3- طبيعة مرحلة المراهقة تجعل كثير من الأطفال يَميلون إلى التمرُّد على معايير وقِيم الأسرة والمجتمع مِمّا يُعرّضهم للإيذاء من قِبَل الراشدين المحيطين بهم.

4- افتقاد كثير من الأطفال إلى المهارات اللازمة للتعامل مع محيطهم، وافتقارهم إلى أسلوب حلِّ المشكلات يجعلهم أكثر تعرُّضاً للإيذاء.

5- وجود الطفل في بيئة لا تهتم به قد يعزِّز لديه الشعور بالغضب فيقوده إلى العنف الذي يقوده بدوره إلى إيذاء الطفل.

ثانياً: أسباب تتعلق بأسرة الطفل منها:

١-الصِّراع داخل الأسرة بين الأبوين أو بين أفراد الأسرة بشكل عام.

2- الإهمال الذي يَنتج عنه تَعرّض الأطفال للإيذاء لغياب الرَّقابة والمتابعة من قِبَل الوالدين أو شعور الطفل بأنَّه منبوذ مِمّا يجعله أكثر تعرّضاً للاستغلال من قِبَل الآخرين خارج الأسرة.

3- أساليب المعاملة الوالدية غير السليمة كالقسوة الزائدة أو التدليل الزائد أو استخدام أساليب تعذيبيَّة شديدة.

4- المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها الأسرة، حيث يَحدُث إيذاء الأطفال بصورة أكثر في الأُسَر ذات الدخل المنخفض والأُسَر الفقيرة.

5- قابلية أَحد الوالدين للإصابة بالأمراض النفسية والاتضطربات الشخصيَّة.

6- وجود خلفِية أسرية تتَّصف بوجود تاريخ حافل بالإيذاء والإهمال الذي تعرَّض له أَحد الوالدين أو كلاهما.

أين يمارس العنف ضد الأطفال؟

يُمارَس العنف ضِدّ الأطفال بالدرجة الأولى في المنزل ثمَّ المدرسة ثمَّ أماكن العمل ثمَّ بعد ذلك المجتمع ومؤسَّساته مثل: الأندية ومؤسَّسات الرِّعاية ووسائل الإعلام…الخ. كما يُلاحظ أنَّ العنف الأسري يزداد عند الإناث والأطفال المعوقين والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وصِغار الأخوة وفي حالة الحمل غير المرغوب فيه وكذلك لدى العائلات التي تعاني من عُزلة اجتماعية وصعوبات مالية.

المصدر: التفكك الاجتماعي، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 2005.علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.


شارك المقالة: