الأفكار الهامة للنظريات السوسيولوجية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


الأفكار الهامة للنظريات السوسيولوجية بوصفها بالقوة والمعنى في الحياة الاحتماعية:

  • تعتبر القوة خاصية متأصلة في التفاعلات والعلاقات الاجتماعية، كما هو الحال بالنسبة للمعايير الاجتماعية والبنى الرمزية التي تشكل أطر المعنى، والحقيقة الكاملة للحياة الاجتماعية تبيّن أن التفاضل واللااتساق، هو خاصية متصلة بالعلاقات الاجتماعية عبر مستوياتها المختلفة، فإذا وضعت الحاجات والمصالح والمنافع في إطار دافعية الفعل الإنساني، وتكونت العلاقات الاجتماعية، سوف يظهر سبل الإشباع وإمكانياته والقدرات المتصلة بذلك، وحاجات الإشباع وتنوعها ومقدار الملكية، جميع هذه تمثل جوهراً وأساساً منطقياً للتدرج والتفاضل والتراتبية في الحياة الاجتماعية، ولا يمكن إنكاره في التحليلات السوسيولوجية.
  • تنتج عن تفاعلات الأفراد بناءات اجتماعية تنطوي على تمايز وتفاضل في القوة، وينعكس في صور ملكية، نفوذ وهيبة واحترام، إن الأساس الاجتماعي لهذه البناءات هو القدرة المنعكسة في صورة أفعال اجتماعية تحمل في مسارها قيمة وأهمية الحاجات والمنافع المراد تحقيقها أو المراد تزويد الآخرين بها، ومعنى ذلك أن الحاجات والمنافع ذات معنى ودلالة بالنسبة للأفراد.
    كما تتمثل أساساً لتفاضلات القوة وتبلور البناءات، وهنا تبيّن حالة الاتصال بين المصلحة والمعنى والقوة، الأمر الذي يفضي إلى ما يمكن وصفه ب (رمزية المصلحة)، و (رمزية القوة)، و (رمزية البناء).
  • إن المقصود الذي صدر عن علاقة القوة، يتضمن ركيزة أساسية لوضوح كل من الطرفين المتفاعلين تصرفات اﻵخر، سواء وحدة اجتماعية صغيرة أو كبيرة، وهنا تظهر (العقلانية الرمزية)، التي تنطوي على مراقبة وتأويل وتفسير، وهكذا فإن القوة ذات طبيعة رمزية غائرة في الأهمية بالنسبة للحياة الاجتماعية، وبشكل خاص مسار الفعل الاجتماعي وحصيلته، ولذلك فإن القوة الاجتماعية لا تنتج ولا تعرف إلا عن طريق العلاقات الاجتماعية المستقرة فيها والتي تقرر مراتب التحكم والخضوع وديناميتها الرمزية، ومثل هذه الحقيقة تفرض على القوة أن تكون غالباً ذات طابع نسبي تتحدد بأهمية ومعنى وقيمة مصادرها في السياق الاجتماعي الذي توجد فيه.

أن التفاعل الاجتماعي يظهر عن تكونات المعنى واللااتساق في القوة بين الأفراد في مسارات إشباع احتياجاتهم، ومع تواصل التفاعل تخلق علاقة جدلية بين المعنى والقوة في ضمن العلاقة القائمة، الأمر الذي يوفر إدراك محتوى العلاقة، ويفضي إلى إضفاء الطابع الديالكتيكي عليها، وفي كل ذلك تقرير لرمزية القوة في الحياة الاجتماعية القائمة على التفاعلات بين الأفراد وضروب العلاقات التي تنشأ بينهم.

المصدر: الإشكاليات التاريخية في علم الاجتماع السياسي، عبد القادر جغلول، 1982.النظرة الارتقائية، محمد الطالبي، 1979.التفكير الاجتماعي نشأته وتطوره، زيدان عبد الباقي، 1972.السببية والحتمية عند ابن خلدون، مها المقدم، 1990.


شارك المقالة: