الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية

اقرأ في هذا المقال


الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية هي من أوسع فروع الأنثروبولوجيا ومجالاتها، فما هي الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية؟ ففي هذا المقال سنوضح الأنثروبولوجيا الاجتماعية، وعلاقتها بجانب الدراسة الإثنوغرافية وعلم الأعراق. 

الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية:

وغالبًا ما يطلق عليه أيضًا الأنثروبولوجيا الاجتماعية أو الأنثروبولوجيا الثقافية. فالأنثروبولوجيا الاجتماعية الثقافية هي أكبر المجالات الفرعية للأنثروبولوجيا. حيث تتعامل مع المجتمع البشري والحضارة. والمجتمع هو مجموعة الأشخاص الذين لديهم أساليب حياة متشابهة، لكن الثقافة هي طريقة حياة مجموعة من الناس.

والمجتمع والثقافة وجهان لعملة واحدة. والأنثروبولوجيا الاجتماعية الثقافية تصف وتحلل وتفسر وتشرح الحياة الاجتماعية والثقافية والمادية للمجتمعات البشرية والمعاصرة. كما يدرس العلاقات الاجتماعية (العلاقات الإنسانية) والرمزية أو غير المادية (دينية ولغوية وأي رموز أخرى) ومادية (الأشياء كلها التي من صنع الإنسان) وحياة الشعوب الحية.

الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في جانبين من الدراسة الإثنوغرافيا وعلم الأعراق:

يشارك علماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في جانبين من الدراسة:

الإثنوغرافيا (على أساس المجال العمل).

علم الأعراق (على أساس المقارنة بين الثقافات).

دراسة الإثنوغرافيا في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية: حيث يوفر الإثنوغرافيا حساب شامل لمجتمع أو ثقافة معينة. ويصف ميزات الثقافات المعينة بأكبر قدر ممكن من التفاصيل بما في ذلك السلوك المحلي والمعتقدات والعادات والحياة الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية والسياسة والدين.

وهذه الأوصاف التفصيلية (الإثنوغرافيات) هي نتيجة دراسات ميدانية مكثفة (عادة سنة أو سنتين، في المدة) حيث يلاحظ عالم الأنثروبولوجيا الناس ويتحدث إليهم ويعيش معهم الدراسة. وأثناء العمل الميداني الإثنوغرافي، يقوم عالم الأنثروبولوجيا (عالم الإثنوغرافيا) بجمع البيانات حيث أنه ينظم ويصف ويحلل ويفسر لبناء حساب، والذي قد يكون في شكل كتاب أو مقالة أو فيلم.

علم الأعراق في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية:علم الأعراق هو الدراسة المقارنة للثقافات والمجتمعات المعاصرة أينما كانت، ويمكن الاطلاع على دراساتها في إنه يفحص ويفسر ويحلل ويقارن نتائج الإثنوغرافيا والبيانات التي تم جمعها في مجتمعات مختلفة. وتستخدم هذه البيانات للمقارنة والتباين وجمع التعميمات حول المجتمع والثقافة.

وبعبارة أخرى، يسعى علماء الأعراق إلى فهم سبب اختلاف الناس اليوم وفي الماضي القريب من حيث الأفكار وأنماط السلوك وما تشترك فيه جميع الثقافات في العالم مع بعضها البعض. وبالنظر إلى ما وراء الخاص إلى الأكثر عمومية، كما يحاول علماء الأعراق تحديد وشرح الاختلافات والتشابهات الثقافية، لاختبار الفرضيات، وبناء النظرية عليها وتعزيز فهمنا لكيفية عمل النظم الاجتماعية والثقافية. وفي الواقع، الهدف الأساسي من الإثنولوجيا هو الكشف عن المبادئ الثقافية العامة، والقواعد التي تحكم السلوك البشري.

كما تستخدم الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية المناهج الإثنوغرافية والإثنولوجية للإجابة على الجميع أنواع الأسئلة المتعلقة بالثقافة والمجتمعات البشرية. ولمعالجة الأسئلة الناشئة بشكل صحيح والمتعلقة بالثقافة والمجتمعات.

فقد تم تقسيمها إلى العديد من الأسئلة الأخرى والمجالات المتخصصة مثل: أنثروبولوجيا الفن، الأنثروبولوجيا الطبية، الأنثروبولوجيا الحضرية، الأنثروبولوجيا الاقتصادية، الأنثروبولوجيا السياسية، الأنثروبولوجيا التنموية، الأنثروبولوجيا الدين، الأنثروبولوجيا الديموغرافية، الأنثروبولوجيا البيئية، وعلم النفس الأنثروبولوجي، وعلم الموسيقى الإثني، حيث تعتبر جميعها مجالات تطبيقية للأنثروبولوجيا.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: