الأنثروبولوجيا الثقافية وجوانب دراستها

اقرأ في هذا المقال


تركز الأنثروبولوجيا الثقافية على نشأة المجتمعات والحضارات للكائن البشري وتتبع مراحل تكوينه عبر التاريخ، وأيضاً تتبع فتراة نموه وتطوره، وتهتم بدراسة الثقافات الإنسانية وأنجازها لوظائفها الكثيرة. فالأنثروبولوجيا الثقافية تعمل على دراسة الثقافات بشكل عام، سواء المجتمعات البدائية أوالمجتمعات الحضرية المعاصرة.

الأنثروبولوجيا الثقافية:

كافة الثقافات تستفيد من تركيز دراسة الأنثروبولوجيا؛ وذلك لأنها تسهم في الكشف عن سلوك البشر المتمثلة في الأصناف الثقافية للمشكلات الرئيسية التي تطرحها دائماً البيئة المادية، وعن تجارب الناس للعيش والعمل معاً، وارتباط وتفاعل المجتمعاتالإنسانية مع بعضها البعض. حيث تهتم الأنثروبولوجيا الثقافية بنشأة كافة المجتمعات والحضارات للكائن البشري وتتبع تاريخها، ومعرفة مراحل نموها وتطورها، وتركز على دراسة إطار الثقافات الإنسانية وقيامها بوظائفها المختلفة. حيث أن الأنثروبولوجيا الثقافية تقوم بدراسة الثقافة في حد ذاتها، بغض النظر أن كانت ثقافة أبناء المجتمعات البدائية، أو ثقافة أجيال المجتمعات الحضرية المتطورة.

جوانب دراسة الأنثروبولوجيا الثقافية:

تتكون دراسة الأنثروبولوجيا الثقافية من جانبين هما:

  • الجانب الأول: هو الدراسة المتزامنة أي في زمن واحد.
  • الجانب الثاني: هو الدراسة التتبعية (التاريخية).

لذلك ينبغي على عالم الأنثروبولوجيا الثقافية بالرغم من أنه يستعمل السجلات المكتوبة إذا وجدت، أن يقوم بإعادة رسم إطار ثقافات العصور القديمة، عن طريق الاستعانة ببقايا مخلفاتها المادية فقط في كثير من الأوقات. فقد يجد بعض الأماكن كالملاجئ التي كان يسكن فيها الكائن البشري القديم، وكذلك قد يعثر على بعض الوسائل والأسلحة التي من هي من صنع ذلك الكائن البشري واستعمالها، وعلى أدوات الطبخ وغيرها من الوسائل والأدوات الموجودة تحت الأراض، سواء كانت مدفونة مع صاحبها الذي يستعملها أو موجودة مدفونة في المكان الذي صنعت فيه.

كذلك قد يجد عالم الأنثروبولوجيا الثقافية على بعض النقوش الحجرية، والرسوم والقطع التي تصنع من الطين المحروق المعروف بالفخار وعلى آثار البيوت القديمة والمعابد وحدود المدن التاريخية القديمة وعلى أصناف وأرقام لا عدد لها من الأغراض الثانية المصنوعة من مواد قادرة على مقاومة الزمن. حيث أن كل مادة من هذه المواد تمكنه من وصف جزء من الثقافة القديمة، وكذلك ربطها بالبيئة التي سكن فيها.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: