الأنثروبولوجيا الفيزيائية من المجالات الفرعية للأنثروبولوجيا

اقرأ في هذا المقال


غالبًا ما تصنف الأنثروبولوجيا إلى أربعة مجالات فرعية رئيسية: الأنثروبولوجيا الفيزيائية أو البيولوجية، وعلم الآثار، الأنثروبولوجيا اللغوية والأنثروبولوجيا الاجتماعية الثقافية. في هذا المقال الأنثروبولوجيا الفيزيائية أو البيولوجية واهتماماتها.

الأنثروبولوجيا الفيزيائية أو البيولوجية:

الأنثروبولوجيا الفيزيائية: هي فرع الأنثروبولوجيا الأكثر ارتباطًا بالطبيعة العلوم، ولا سيما علم الأحياء، وهذا هو السبب في أنها تسمى الأنثروبولوجيا البيولوجية. وعلى العكس يدرس علماء الأحياء المقارن وعلماء الأنثروبولوجيا الفيزيائية كيفية وجود الثقافة والبيئة وكيف أثرت على هذين المجالين من التطور البيولوجي والاختلافات المعاصرة.

وكيف تؤثر البيولوجيا أو حتى تشرح بعض جوانب السلوك في المجتمع والثقافة مثل الزواج الأنماط، والتقسيم الجنسي للعمل، والأيديولوجية الجنسانية وما إلى ذلك. وخصائص الثقافة بدورها لها تأثيرات بيولوجية مثل معايير الجاذبية وتفضيلات الطعام والجنس الإنساني. والاختلافات البيولوجية مثل التشكل أو البنية واللون والحجم وهي انعكاسات من التغييرات في الكائن الحي. وبما أن التغيير يحدث في الكون، فإنه ينطبق أيضًا على الإنسان وعلى كافة الكائنات.

فالتغيرات البيولوجية البشرية هي نتيجة العمليات التراكمية للتغيرات غير المرئية التي تحدث في كل جزء من الثانية في حياة الإنسان. ولقد تراكمت هذه التغييرات ومرت عبر الجينات. والجينات هي الخصائص التي تحمل سمات بيولوجية من الكائن الحي، بما في ذلك البشر. والمصادر الرئيسية للتغيرات البيولوجية مشتقة من التأثيرات المترابطة للانتقاء الطبيعي والعزلة الجغرافية والطفرات الجينية.

اهتمامات الأنثروبولوجيا الفيزيائية أو البيولوجية:

تهتم الأنثروبولوجيا الفيزيائية أساسًا بمجالات واسعة النطاق هي:

1- التطور البشري.

2- علم الوراثة.

1- التطور البشري: هو دراسة العمليات التدريجية البسيطة والتي تتشكل في هياكل أكثر تمايزًا في أسلاف الإنسان. حيث انها مهتمة في إعادة بناء السجل التطوري للأنواع البشرية باستخدام الحفريات أو العظام. كما أن التطور البشري هو أبعد من ذلك، وينقسم إلى ثلاثة تخصصات:

أ- علم الإنسان القديم.

ب- علم الرئيسيات.

أ- علم الإنسان القديم (باليو تعني “قديم”): وهي دراسة التطور البيولوجي البشري من خلال تحليل بقايا الحفريات من عصور ما قبل التاريخ لتحديد الحلقة المفقودة التي تربط الإنسان الحديث مع أسلافه البيولوجية وعن أسلافه من الرئيسيات لشرح التطور البشري.

ب- علم الرئيسيات: يدرس علماء الرئيسيات علم التشريح والسلوك الاجتماعي، ومن أنواع الرئيسيات غير البشرية مثل الغوريلا والشمبانزي في محاولة للحصول على أدلة حول تطورنا كنوع.

2- علم الوراثة: يهتم علم الوراثة البشرية بالتحقيق في كيفية ولماذا الصفات الجسدية المعاصرة تختلف في عدد السكان في جميع أنحاء العالم. حيث يركز على فحص المواد الجينية لكائن حي مثل DNA و RNA. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر الدراسات الجينية ضرورية في الفهم كيف يعمل التطور وكيف يلعب دورًا مهمًا في تحديد الجينات كمصدر لبعض الأمراض الوراثية مثل فقر الدم المنجلي والتليف الكيسي.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: