الإدراك اللمسي الحركي للأطفال المكفوفين

اقرأ في هذا المقال


لا يتطلب التفاعل النشط مع البيئة حاسة البصر والسمع فحسب، بل يتطلب أيضاُ استخدام حاسة اللمس وفحص الأشياء، حيث يتم تنظيم مُستقبلات الجلد لتلقّي المُنبهات المُختلفة؛ لإعطاء حقائق عن العالم الملموس (كالحرارة والألم وطبيعة اللمس وحجمه).
وتكون الأسابيع الأولى من حياة الطفل مهمة، فهنالك مصدران لإثارة حاسة اللمس وهما الحركة الانعكاسية للجسم ولمس الرضيع عن طريق الحمل، فحمل الطفل ولمسه يجعله على اتصال بالعالم من حوله، حيث أن أكثر المُثيرات ثباتاً لإيصال الطفل الكفيف بالعالم من حوله هي المُثيرات اللمسية الحركية، وهذا يؤدي إلى ترابط بين الوعي اللمسي الحركي للطفل وبين المؤثرات الخارجية التي تؤثرعلى تطوّره.

نشاطات للتدريب اللمسي الحركي للطفل الكفيف:

  1. نشاطات لتطوير مفهوم الجسم والإدراك الحركي، وقد تشمل التدريبات ذات العلاقة بمُستويات الجسم وأجزائه وحركته.
  2. نشاطات ذات علاقة بتمييز أجزاء الجهة اليمنى عن أجزاء الجهة اليسرى من الجسم، وذلك يمكن تحقيقه من خلال نشاطات توجه لفطياً، مثل احمل الكرة باليد اليسرى أرفع الكرة إلى أعلى الكتف ارمي الكرة إلى الأمام.
  3. نشاطات ذات علاقة بإعطاء أحكام مُعقدة عن الجسم كعلاقة جزء منه بالأجزاء الأخرى، مثل المس أذنك اليسرى بيدك اليمنى.

ما هي الفروق بين المكفوفين والأطفال العاديين في العوامل الإدراك اللمسي الحركي؟

  1. نتائج التمارين التي تعرَّض لها الطفل الكفيف، التي قد تعمل على نقصان قيمة العتبة الحسية اللمسية.
  2. إن الانطباعات الحسية المُختلفة لدى الطفل الكفيف، يعتمد على مزج لمُختلف وظائف الأنماط الحسية. والتعرّف والتذكّر لهذا المزج يُحسّنان من استمرارية تراكم الخبرات لدى الطفل الكفيف.
  3. إن الدافعية أو الحاجة لدى الطفل الكفيف، تقوده إلى وعي أفضل لإحساسات من الصعب ظهورها تحت ظروف عادية.

أشكال النمو الإدراك اللمسي الحركي لدى الطفل الكفيف:

  1. الوعي والانتباه للمُثير الحسي وفق طبيعة اللمس والحرارة واهتزاز السطوح وتنوّع مُحتويات الأشياء.
  2. استيعاب الشكل عندما تمسك اليدان الأشياء المُختلفة، من حيث الأشكال والحجوم فحمل الأشياء باليدين يساعد على اكتشاف وتمييز عناصرها.
  3. فهم علاقة الجزء بالكل عندما يلعب الأطفال بألعاب، مثل المُكعبات والدمى والأشياء الأخرى فهم يفككون الأشياء ويركبونها.
  4. التمثيل البياني للأشكال ذات البعدين، هو مُستوى مُتطور من الأدراك اللمسي، حيث أن التعرف إلى الأشياء وربطها ببعضها يكون أسهل من خلال البدء بالأنماط البسيطة، من ثم زيادة مُستوى تعقيدها تدريجياً.
  5. رموز بريل تحتاج إلى مُستوى من الإدراك اللمسي الموازي للإدراك اللمسي للكتابه، معرفة الرموز من خلال اللمس مهارة مُعقدة ترتبط بالمستوى التجريدي من الإدراك المعرفي.

المصدر: 1_منى الحديدي.دمج الطلاب المعوقين بصرياً في المدراس العادية.أبحاث اليرموك.2_منى الحديدي.مقدمة في الإعاقة البصرية.عمان:دار الفكر.3_إبراهيم زريقات.الإعاقة البصرية المفاهيم الأساسية والاعتبارات التربوية.عمان:دار المسيرة


شارك المقالة: