الاتجاهات العامة عند هربرت سبنسر وهاوس في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


لعل هربرت سبنسر كان من أهم رواد علم الاجتماع، وعلى ذلك فلقد ظهر علماء آخرون، وأن كانوا أقل شهرة من هربرت سبنسر، إلا أنه كان لكل منهم طابعاً مميزاً واتجاهاً أسهم في تعميق دراسات علم الاجتماع، وسوف نشير هنا بعض الاتجاهات العامة عند هربرت سبنسر وهاوس التي تسيطر على علم الاجتماع.

الاتجاهات العامة عند هربرت سبنسر وهاوس في علم الاجتماع:

  • المسح الاجتماعي في علم الاجتماع: وقد اشتهر هذا الأسلوب على يدي تشارلز بوث، ورونتري، حيث اهتم هؤلاء باجراء دراسات مسحية لاستجلاء ظواهر الفقر، وكذلك أحوال الطبقة العاملة، وقد غلبت على هذه المسرح الأهداف العلمية، سواء للكشف عن ظواهر معينة، أو الحصول على مادة علمية تمهيداً لاجراء خطة عن ظواهر معينة.
  • الممارسة الاجتماعية في علم الاجتماع: ظهرت دراسات كثيرة في علم الاجتماع كان هدفها خدمة الممارسة العلمية، والإسهام في صنع سياسة عملية، وقد ظهر في كثير من أعمال مانهايم، الذي كان كتابه في علم اجتماع المعرفة يتضمن محاولة قديمة لعلم الاجتماع تتمثل في الوصول إلى مذهب في السياسة العلمية وكذلك كتابه الحرية، والقوة والتخطيط الديمقراطي، فضلاً عن انشغاله وغيره من الكتاب بمسألة تحقيق التكامل.
  • علم الاجتماع الصناعي: وفي ضوء إزدهار الصناعة، وانتشار الثورة الصناعية إزدهر علم الاجتماع الصناعي الذي يركز أساساً على العلاقات الإنسانية في الصناعة، ونتائج عملية العمل الرشيد، ومشكلات الصناعة وأسلوب اتخاذ القرار داخل المصنع، وهكذا انتعش هذا الفرع الجديد من فروع علم الاجتماع.
  • الطبقات الاجتماعية في علم الاجتماع: كذلك ظهر اهتمام كبير في مجال علم الاجتماع بمناقشة طابع البناء الطقي للمجتمع الصناعي الحديث، وقد تجلى ذلك في أعمال بوتومور الطبقات في المجتمع الحديث، دراسة مقارنة لمفهوم الطبقة والبناء الطبقي، إلى جانب أعمال، مارشال عن المواطنة والطبقة الاجتماعية حيث يصف التغيرات التي تحدث في بناء المجتمع الحديث.

ولقد أدت هذه الاهتمامات والأعمال الرائده التي أظهرتها إلى نشأة فروع متميزة في مجال علم الاجتماع، ونشرت دراسات عديدة يصعب حصرها هنا تعبر عن هذه الاتجاهات أو التيارات التي تميز بها علم الاجتماع.

المصدر: مناهج البحث العلمي، محمد الجوهري.محاضرات في تصميم البحوث، محمد سعيد فرح.علم الاجتماع الريفي، غريب سيد أحمد.أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط محمد حسن.


شارك المقالة: