الاختلاف الفكري والتوافق الثقافي

اقرأ في هذا المقال


الاختلاف الفكري والتوافق الثقافي:

لا بد لنا من المعرفة التامة بما يخص هذا الأمر، فعند حدوث مثل هذه الحالة يكون الفرد على مستوى مستقل من الثقافة والمعرفة مع شخص آخر، إلّا أن الأمر الذي يدخل بينهما هو أمر التنوع الفكري وذلك قد حدث بسبب مجموعة من الأفكار والمعتقدات التي يحتويها كلاً فرد بشكل مستقل، وعند حدوث هذا الأمر قد يأخذ بيدهما للوصول إلى مسار ثقافي مسدود؛ وبالأمر الأخص إذا تواجد أمر الإصرار لكل منهما على الالتزام بأفكاره ومعتقداته وقام الشخص بالتراجع عن شيء منها في سبيل الطرف الاخر.

العديد من الأفراد يتغاضون عن هذا الأمر الذي يؤدي إلى تواجد اختلاف في الثقافة، إذّ يؤثر هذا الاختلاف في العلاقة مهما كان نمطها كأن لا أثر له فيها على الأفراد، فالمستوى الثقافي هو ما يقوم بتحديد الأنماط الأساسية التي ستمضي عليها خاصية العلاقة لاحقاً بين الأفراد، فإذا تم تواجد هذا التكافؤ أو التناسق والتوافق الثقافي بين الأفراد، أصبح من الأمر السهل في عملية الاستمرار في هذه العلاقة وبنائها على أساس التوافق بين كافة المعتقدات والأفكار.

أما في حال تواجد أحد الافراد على مدى ثقافي أوسع وعلى معرفة ثقافية أكبر، في هذا الحال قد تحدث مشكلة ثقافية إذ يؤدي الأمر هذا إلى تواجد مشاكل تؤدي إلى الانعدام الكامل في طبيعة العلاقة القائمة على التفاهم أو التوافق.

كذلك لا بد لنا من المعرفة التامة بأمر التطور الثقافي المبني على المعرفة ذلك الذي ظهر في الأوان الأخيرة الذي جعل من الأمر الثقافي رمزاً أساسياً ليس بمقدور الفرد بتجاهله في طبيعة العلاقات الإنسانية، بالإضافة إلى ذلك التطور الثقافي الذي حدث والذي عمل على تسهيل كافة الطرق للحصول على المعرفة التامة.

لطالما يتواجد بين أفراد المجتمع فرقاً ثقافياً فإن ذلك الأمر قد يجعل الروابط بين الأفراد في حالة سقوط دائم، ويضعها على محمل الضعف بشكل مستمر، ومن خلال هذا الأمر يتوجب علينا استوفاء هذا الامر المقدار الأكبر من الاهتمام والقيام على وضعه في عين الاعتبار في حال وجود القرار المبدئي في دخول علاقة جديدة.

المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، اسلم بن سهل الرازيموجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005دول العالم حقائق وارقام، محمد الجابري


شارك المقالة: