الاعتراف المجتمعي والمكانة الاجتماعية للمهنة في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


ما هو الاعتراف المجتمعي بمهنة الخدمة الاجتماعية؟

يُقصد بالاعتراف المجتمعي بمهنة الخدمة الاجتماعية الإيمان الشامل بأهمية ممارسة هذه المهنة في المجتمع، وهذا الاعتراف هو الذي يترتب عليه إمداد المهنة بالموارد والتدعيم اللازم للممارسة، حيث تقوم بتقديم خدمات لها أهميتها لمساندة النظم الاجتماعية في المجتمع، وقد ساعد ذلك على وجود علاقة بين الخدمة الاجتماعية والنظم الاجتماعية في المجتمع نظراً ﻷهمية الدور الذي تؤديه.
ولقد أصبحت النظرة للخدمة الاجتماعية أكثر تقديراً عن ذي قبل، خاصة أنها حظيت في الآوانة الأخيرة بالاعتراف المجتمعي وبمكانة رفيعة بين المهن الأخرى.

سمات ومؤشرات الاعتراف المجتمعي في الخدمة الاجتماعية:

  • الاهتمام الكبير من ناحية الدولة ببناء المزيد من كليات الخدمة الاجتماعية لتخريج الأخصائيين الاجتماعيين إلى ناحية الاهتمام ببناء معاهد خاصة وكليات تابعة لجامعات أهلية لتخريج هؤلاء الأخصائيين.
  • إعطاء المنح للأخصائيين الاجتماعيين في جميع الهيئات الحكومية والأهلية العاملة في مختلف مجالات الرعاية الاجتماعية، كأحد أعضاء فريق العمل في تلك الهيئات لإنجاز أهدافها، وزيادة الاحتياج للممارس المهني في الخدمة الاجتماعية في كافة المجالات.
  • بروز التنظيمات الرسمية التي تجمع الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مختلف مجالات الممارسة المهنية.
  • إبرام المؤتمرات والندوات العلمية الخاصة بمهنة الخدمة الاجتماعية لتقديم المستحدث في مجال التنظير والممارسة والإجراءات التي يمكن أن تتخذ لمقابلة تلك المشكلات والنهوض بالمهنة.
  • تجريم المجتمع وتأكيده من خلال التنظيمات النقابية الخاصة بالأخصائيين الاجتماعيين، على عدم شرعية ممارسة المهنة لغير المختصين فيها على أن تقتصر ممارستها على خريجي المعاهد والكليات والأقسام المعترف بها من قبل الدولة ﻹعداد خريجي الخدمة الاجتماعية.

وتزداد المكانة الاجتماعية لمهنة الخدمة الاجتماعية كأي مهنة في المجتمع، كلما كان هدف المهنة يهم أكبر عدد من المواطنين ﻷنها تحقق أهدافاً خاصة بهم، كان هدف المهنة يشكل أهمية ضاغطة على المجتمع لتحقيق مصلحة غالبية سكانه، وكانت فترة التدريب اللازمة لممارسة المهنة أطول وأصعب مما يكسب الممارس معارف وخبرات ومهارات تؤهله لممارسة دوره بفاعلية.
وحققت لممارسيها أفضل دخل ممكن نظير ما يمارسونه من أعمال في مؤسسات الممارسة المهنية، وتمكنت من تحقيق الهدف من وجودها بفاعلية متزايدة بين المهن الأخرى في المجتمع.
وتظهر المكانة الاجتماعية للخدمة الاجتماعية من خلال صورة الخدمة الاجتماعية التي تمثلها فكرة العملاء والرأي العام والتخصصات المهنية الأخرى عن الخدمة الاجتماعية وما يتضمنه ذلك من فكرة الآخرين عن الأخصائيين الاجتماعيين أنفسهم بالإضافة إلى فكرتهم عن الخدمة الاجتماعية من حيث ماهي، وظائفها ومدى فاعليتها ومكانتها في المجتمع.

المصدر: اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999.الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008.الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000.موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007.


شارك المقالة: