التأثيرات التي تحدثها المهن على الصحة والمرض وعلى الخدمة الصحية

اقرأ في هذا المقال


التأثيرات التي تحدثها المهن على الصحة والمرض وعلى الخدمة الصحية:

أ- المهنة والمرض:

بعض الأمراض متصلة بالمهنة؛ لأن المهن هي السبب الأساسي للإصابة بالمرض، وبالتالي فإن المهنة تكون بيئة خصبة للإصابة بالأمراض المهنية، ويمكن إيجاز تأثير المهنة على العامل بالنقاط التالية:

1- اتصال بعض الأمراض المهنية بمهنة محددة فالأمراض المعدية تكون في الموظفين الذين يمارسون مهن رش المبيدات الحشرية وصناعة المبيدات، ومهنة أخرى تكون مسببة للأمراض البيولوجية كالموظفين في مجال الأحياء الدقيقة وبعض الحيوانات، والأمراض الفيزيائية تنحصر في مهن ذات شكل مهني ميكانيكي، أي في المهن التي تستخدم الطبيعة في صناعتها والآلات التعدينية كنقص الحديد والنحاس.

2- الموظفين في مجال الزراعة يمكن أن يتعرضوا بأمراض حيوية أو نتيجة رش المبيدات الحشرية.

3- الموظفين في مجال الأتربة والدقيق والمهن التي تثير الغبار يصابون بأمراض صدرية لنفسية أو تحجر الرئة.

4- الأمراض النفسية والعقلية وخلل في الأعصاب يصاب بها الموظفين في المصانع في الحضر لنمط العيش المتسارع، والتعرض للمقدمات الأسرية والمهنية والمجتمعية.

ب- المهنة والخدمة الصحية:

هناك علاقة وثيقة وقوية وعلاقة مباشرة بين المهنة والخدمة الصحية؛ لأن الأمراض المهنية هي التي أدت إلى الحاجة لإنشاء وحدات الصحة المهنية في المؤسسة الصحية وارتباط بعض الأمراض بمهن محددة أثر سلباً على برامج الصحة العامة، وأوجد برنامج جديد ضمن خطة وبرامج الصحة العامة وهو الأمراض المهنية وكيفية الوقاية منها والإجراءات والفعاليات التي تندرج تحت وقاية وعلاج الأمراض المهنية والقضاء على مسبباتها ويمكن التأكد من ذلك من خلال:

1- عدم القضاء على المسببات سواء الطبية منها أو البيولوجية أو الفيزيائية للأمراض المهنية يجعل من الصعب القضاء كلياً على الأمراض المهنية في مهنة معينة، ولكن يمكن الوقاية من الأمراض المهنية في هذه المهنة عن طريق الثقافة الصحية والوقاية من الأمراض.

2- أصحاب المؤسسات الصحية والموظفين فيها ليس لديهم الكفاءة الكافية في الأمراض المهنية، وبالتالي فإن نمو وزيادة وتطور المرض يكون بصورة سريعة ويصعب لاحقاً الانتهاء من هذا المرض.

3- عدم توفر الخدمات والإجراءات والعلاجات لكل الأمراض المهنية يجعل من الصعب القضاء على الأمراض المهنية والسيطرة عليها كلياً.

4- الراحة والاستجمام جزء من العلاج وبعض الأمراض المهنية تحتاج لهذه الإجراءات الصحية ولكن واجبات العمل تمنع أو تحد من الالتزام بالتوصيات الصحية الصادرة من النسق الطبي، مما يزيد من تطور الحالة الصحية وتدهورها.

5- الثقافة الصحية والإدراك في الصحة المهنية، وعدم التزام الموظفين بقواعد وشروط الصحة المهنية جزء رئيسي لتفاقم وإصابة العاملين بأمراض مهنية خطيرة.

المصدر: حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.


شارك المقالة: