التأكيد على القيم الدينية ودورها في حدوث التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


سيطرت الجوانب المادية على الأفراد في العديد من المجتمعات وذلك نتيجة التغيرات الاجتماعية، وانتشرت العديد من القيم والأفكار الاجتماعية التي أكدت على الرفاهية الاجتماعية، دون التأكيد على شرعية وسائل الحصول عليها وطريقة استغلالها من أجل مصلحة الفرد والمجتمع.

التأكيد على القيم الدينية ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:

حيث ان الكثير من الأفراد في المجتمع يهتمون بالجانب المادي على حساب القيم الدينية والأخلاقية، وتظهر أهمية التربية في التأكيد على القيم والمبادئ الدينية والعمل على إبراز أهمية حياة الفرد والمجتمع والعمل على ربط الحياة الاجتماعية بالدين من أجل غرس القيم الدينية عند الأطفال لتعمل كموجهة لسلوك الطفل في التعامل مع الغير والمجتمع والقيام بالدور الجديد في المجتمع.
وبالتالي يقوم بخلق نوع من التوازن في شخصية الأفراد، مما يؤدي إلى المساعدة على التكيف مع المجتمع، والعمل على مساعدة الأسرة من أجل قيامها بأدوارها وذلك من خلال عملية التنشئة الاجتماعية، وتأكيد كل من الأسرة والمدرسة على أهمية القيم والمبادئ والمثل الاجتماعية في حياة الأفراد في داخل المجتمع.
تعد القيم والمثل الاجتماعية مهمة في المجتمع متطلب اجتماعي من أجل نجاح الفرد وقيام لفرد بدوره، كما أن قيام الفرد بالأدوار المطلوبة منه لا يؤدي إلى الانسجام والتوازن في شخصية الأفراد ولكن من خلال دوره في عملية الضبط الاجتماعي في المجتمع ويؤدي إلى تماسك المجتمع واستقراره.

أهمية الفرد في حدوث عملية التغير الاجتماعي:

إن نظرة الفرد الحديثة وأهمية الفرد في حدوث التغير الاجتماعي زادت قيمتها من خلال التعليم والتنمية في حياة الفرد، فإن التعليم يزيد من خبرات ومهارات الفرد وقدراته العلمية والمهنية، وقدرته على أهمية عملية التغير الاجتماعي وأبعاد التغير الاجتماعي والاستفادة وربطه بالحياة الاجتماعية.
بالتالي إن التربية هي المسؤولة عن إعداد الفرد من أجل تحمل المسؤوليات الجديدة والعمل على إكساب القيم والاتجاهات وطرق التفكير من أجل مسايرة التغيرات الاجتماعية، فالفرد في الوقت الحالي يطلب منه العمل على تنمية نفسه وحسن استخدام قدراته والعمل على تحسين المستوى المعيشي والتخطيط من أجل المستقبل لأبنائه.
دور التربية لا يجب عليه الوقوف على احتواء النظام الاجتماعي المائل والحفاظ على النظام في حالة الاستمرارية، كما يجب أن يكون المدى هو كيفية القيام بعملية تجديد وتطوير النظام، في ظل المتطلبات والتطلعات وقوة التوجيه الاجتماعي.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010التغير الاجتماعي والثقافي،دلال ملحس،2012 التغير لاجتماعي ودوره في تغير القيم الاجتماعية،لطيفة طبال،2010


شارك المقالة: