التاريخ الرياضي في الدولة العثمانية

اقرأ في هذا المقال



كان نادي الجمباز اليهودي في القسطنطينيّة، الذي تأسس في عام (1895)، أول نوادي اسطنبول الرياضيّة، وسرعان ما تبعه نادي كورتولوس الرياضي الذي أسّسه العثمانيّون اليونانيّون عام (1896).


يرمز افتتاح هذه الأندية الرياضيّة إلى نمو عام في الرياضة والثقافة الرياضيّة في اسطنبول في ذلك الوقت في السنوات المقبلة، تم تأسيس نادي بشيكتاش للجمباز، ونادي غلطة سراي الرياضي، ونادي فنربخشه الرياضي – “الثلاثة الكبار” في اسطنبول.


ممارسة الرياضة، فضلا عن كرة القدم والجمباز كانت شائعة بين الأعضاء الأثرياء في المقام الأول من هذه الأندية على النقيض من “الثلاثة الكبار” الحصرية إلى حد ما، فإنّ نادي Vefa الرياضي، الذي تأسّس بعد ثورة الشباب التركي التقدمي عام (1908)، كان بمثابة نادي رياضي للهواة وكرة القدم للشعب.


شهد مطلع القرن العشرين ظهور النوادي في جميع أنحاء إسطنبول لجذب العديد من منافذ الشباب، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود كانت جميع الأندية الرياضيّة تقريبًا مُتجانسة عرقيًّا ودينيًّا، ولكنهم جميعا شاركوا في التركيز على الرياضات الجسدية.


علاوة على ذلك، توسّعت وظيفة هذه المؤسسات إلى ما وراء الرياضة، حيث قامت بتعليم الشباب النظافة المناسبة واللباس والوضعيّة، بالإضافة إلى العمل كبيئات لخطاب الذكور والتواصل الاجتماعي.


مكّن تطوير الأندية الرياضية من صعود الرياضات الجماعيّة في إسطنبول – بشكل أساسي كرة القدم – التي تعمل على النقيض من الرياضات العثمانيّة التقليديّة للمصارعة والرماية.


أحدثت الأندية الرياضيّة ثورة في التقارير الرياضية في حيث بدأت المنشورات تغطي ألعاب النادي عملت فوتبول، المكتوبة باللغة التركيّة العثمانيّة وتم إصدارها مبدئيًا في عام (1910)، كأول مجلة رياضية في إسطنبول ، بعد مباريات كرة القدم للأندية بشكل أساسي.


تزامن نمو القرّاء ذات الصلة بالرياضة مع الثقافة الرياضيّة المتنامية في إسطنبول شهد عام (1905) إنشاء رابطة كرة القدم في القسطنطينيّة، التي نظمت مباريات كرة القدم بين الأندية الرياضيّة، مع توفير الترفيه لآلاف المشاهدين.


تمّ الانتهاء من ذلك في عام (1909)، بمباركة السلطان عبد الحميد الثاني، قدم نادي الاتحاد أول ملعب موثوق يمكن أنّ يتجمع فيه آلاف المتفرجين في اسطنبول لمشاهدة الرياضة، على عكس الخصوصيّة الحصريّة الاجتماعيّة الصارمة للعديد من الأندية، سمح نادي الاتحاد للنساء بمشاهدة المسابقات الرياضيّة مع هذا الارتفاع في عدد المشاهدين، أصبح غلطة سراي وفنربخشة على وجه الخصوص معترف بهما كأندية بارزة في المدينة.


على الرّغم من اتصاله الكبير بكرة القدم ، استضاف نادي الاتحاد أحداثًا كثيرة تم تنظيمها من قبل مجموعة متنوعة من أندية إسطنبول الرياضيّة، بما في ذلك السباقات والجمباز والمزيد من الرياضات الأُخرى.


على سبيل المثال، في عام (1911)، كان نادي الاتحاد موقعًا للأولمبياد الأرمنيّة الأولى في القرن الماضي، استمر العديد من هذه الأندية في اكتساب شعبيّة فقط تحت قيادة جمهوريّة تركيّا، يمثل Süper Lig الدوري الأكثر شعبية في المنطقة لكرة القدم، وغلطة سراي و فنربهشة هما الفريقان الأكثر شعبيّة في الدوري.

المصدر: "التأريخ. الحادي عشر. التأريخ الفارسي في الإمبراطورية العثمانية". موسوعة إيرانيكا. 12 ، فاس. 4. 2004. ص 403-11. نيومان ، أ. (محرر) المجتمع والثقافة في الشرق الأوسط الحديث المبكر ، بريل ، 2003 ، ISBN 90-04-12774-7 ، ص 177. Göçek ، F. East يصادف الغرب: فرنسا والإمبراطورية العثمانية في القرن الثامن عشر ، OUP ، 1987 ، ISBN 0-19-504826-1 ، ص 106.


شارك المقالة: