تاريخ حكام دولة قطر

اقرأ في هذا المقال


الشيخ محمد بن ثاني:

تولى الشيخ محمد بن ثاني الحكم بعد وفاة والده الشيخ ثاني، وكان يعتبر والياً من قِبل آل خليفة في إدارة شؤون دولة قطر، فلا يستطيع أن يصدر أي أمر إلا بعد مشاورتهم، ولد الشيخ محمد في منطقة فويرط، حيث جاء إليها والده من الزبارة وكان رجلاً يمتلك صفات حميدة وكان من أبرزها حبه للرعية، وفي ذلك الوقت قام في التحالف مع بريطانيا ووقع على معاهدة الصداقة بينهما.

وفي آخر فترة حكمه تمكن الشيخ محمد من التخلص من نفوذ آل خليفة، فقد توفى في عام 1295/ 1878 ميلادي، فقد تولى الحكم بعده ابنه الشيخ قاسم بن محمد.

 أهم الأحداث التي وقعت في فترة حكم الشيخ محمد:

  •  معارك الدوحة الثانية واعتقال ابنه قاسم بن محمد.
  • توقيع معاهدة الصداقة مع بريطانيا وتخلص دولة قطر من حكم الخليفين.
  •  وقعة دامسة ليتم من خلالها تخليص الشيخ قاسم من سجنه.

 الشيخ قاسم بن ثاني:

ولد الشيخ قاسم بن ثاني في عام 1242، تولى الحكم بعد وفاة والده الشيخ محمد ابن ثاني في عام 1295/ 1878 ميلادي، وفي ذلك الوقت تحالف مع الدولة العثمانية على عكس ما كان عليه والده الذي تحالف مع بريطانيا من خلال المعاهدة الموقعة بينهم في عام 1868 ميلادي، وكان الشيخ قاسم يتصف بمجموعة من الصفات أبرزها: التواضع والتقوى واحترام رجال الدين والعلم، بالإضافة إلى أنه كان يتصف بالسياسة الحكيمة وحسن الإدارة وطيبة النفس؛ فقد أحبته القبائل.

كان الشيخ قاسم من أبرز وأكبر تجار اللؤلؤ في منطقة الخليج وكان له أسطول من السفن يعمل على نفقته الشخصية. قام الشيخ قاسم في العديد من المعارك مع آل خليفة والأتراك والإنجليز والسعوديين، حيث كان النصر حليفه في جميع تلك المعارك، وفي تلك الفترة قامت الدولة العثمانية في منحه رتبة قائم مقام، وكان يتقاضى راتباً جيداً منها.

فقد كانت دولة قطر في تلك الفترة عبارة عن قضاء من الصنف الثالث تتبعها تسعة عشر قرية وخمسة نواحي وهي: ناحية دبي وناحية الزبارة وناحية العديد وناحية الوكرة وناحية جميلة، وكان قضاء دولة قطر يتبع متصرفية الأحساء (نجد) وكان مرکز اللواء منطقة الهفوف الذي يتبع إلى ولاية البصرة.

كانت الهيئة الإدارية في القضاء تتكون من معاون يُدعى محمد بك وقاضي شرع وهو عزت أفندى حجازی، وآمر موقع عسکري وفوج مشاة نظامي، حيث بلغت إحصائيات النفوس في القضاء في 7900 نسمة وبلغ عدد الدرو في 3600 داراً.

أهم الأحداث التي وقعت في عهد الشيخ قاسم بن ثاني:

  • استقلال دولة قطر بعد تبعيتها لحكم آل خليفة في دولة البحرين.
  • حدثت وقعة الوجبة في عام 1310/ 1892 ميلادي.
  • قيام الشيخ قاسم في محاولة السيطرة على الأحساء.
  • وقوع الثورة الأهلية في دولة قطر في عام 1323/ 1905 ميلادي.
  • استقرار الأوضاع في الدولة في عهده في عام 1328/ 1910 ميلادي، حيث رحل سكان الوكرة الذين ينحدرون من قبيلة آل بو عبنين من دولة قطر إلى دولة الكويت بسبب الخلاف الذي وقع بينهم وبين الشيخ قاسم، فقد طلبوا من شيخ الكويت مبارك الصباح حمايتهم، فوافق مبارك على ذلك.

الشيخ عبدالله بن قاسم:

تسلم الشيخ عبدالله بن قاسم الحكم بعد وفاة والده الشيخ قاسم في عام 1913 ميلادي، فقد سار عبدالله على نهج والده، حيث أخذ النفوذ التركي يتراجع عهده بسبب انشغال الدولة العلية في حربها مع البلقان ورأت من الأفضل حل مشاكلها الثانوية مع بريطانيا في منطقة الخليج، فعقدت معها اتفاقية جاء من خلالها قيام بريطانيا بالاعتراف باستقلال إمارة قطر وتنازلها عن جميع حقوقها في شبه جزيرة قطر.

أهم الأحداث التي وقعت في عهده الشيخ عبدالله بن قاسم:

  •  تحقيق الوحدة السياسية لدولة قطر واعتراف بريطانيا باستقلالها وتعين حدودها.
  • في عام 1916 ميلادي قامت دولة قطر بتوقيع معاهدة الصداقة والحماية البريطانية.
  • قام لشيخ عبدالله القاسم بتجديد الاتفاقية بين بريطانيا وقطر مرة ثانية في عام 1934 ميلادي، فتم من خلالها منح بريطانيا حق الإشراف على الشؤون الخارجية.
  • قيام ابن سعود في عام 1915 بتعهد بعدم التعرض لدولة قطر بأي مسألة كانت.
  •  ضم مدينة الزبارة إلى ممتلكات دولة قطر التي كان يعتبرها آل خليفة جزء من ممتلكاتهم.
  •  منح الشيخ عبدالله امتیازاً للبحث عن البترول للشركة الإنجليزية الفارسية. فقد تم العثور على النفط في شبه الجزيرة في عام 1940 ميلادي.

المصدر: تاريخ قطر العام تأليف محمود بهجت، 1966التطورات السياسية الداخلية في قطر خلال العقد الأول من إستقلالها 1971حتي 1981تاريخ قطر المعاصر تأليف مفيد الزيدي الطبعة الأولىمصادر تاريخ قطر الحديث تأليف أحمد زكريا الشلق، 1989


شارك المقالة: