التدريب على التعليم الذاتي في علاج السلوك المعرفي في تعديل السلوك

اقرأ في هذا المقال


التدريب على التعليم الذاتي كإحدى أساليب العلاج السلوك المعرفي:

التدريب على التعليم الذاتي هو نمط من أنماط إعادة التنظيم المعرفي؛ من أجل تدريب الفرد على إعادة تشكيل أنماط التحدث الذاتي أو يطلق عليه أيضاً بالاستجابات اللفظية الضابطة، وعلى توقع أن ذلك سيؤدي إلى تعديل السلوك والتدريب التنظيم الذاتي وهناك فروق بين العلاج العقلاني العاطفي والعلاج المعرفي.

على الرغم من أوجه الشبه الكثيرة فيما بين هذه النماذج العلاجية، ففي حين يركز كل من (أليس وبيك) على التعامل مع الأحداث بطريقة منطقية، ينصب الاهتمام في التعليم الذاتي على التحدث إلى الذات، باعتباره العنصر الأساسي في توجيه السلوك والضبط الذاتي.

وكما يری (میکنیوم) فإن التخلص من المشكلة، يعني التخلص من التحدث مع الذات بأسلوب سلبي واستبداله بالتحدث الذاتي الإيجابي، والتعود على الاسترخاء في المواقف التي تبعث على القلق وعدم الراحة في نفس الإنسان.

الاستعداد في عملية التعلم الذاتي:

وفي الحقيقة فإن الاستعداد والتهيؤ للتعامل مع المواقف الصعبة يشكلان جزءاً هاماً في عملية التعليم الذاتي، وتسمى عملية الاستعداد للتعايش مع الظروف الصعبة بعملية التحصين ضد الضغوطات النفسية.

فعلى سبيل المثال، قد يتدرب الطالب على أن يتحدث عن نفسه قائلاً، إن شعوري بالقلق والخوف قبل أن أقف في غرفة الصف لأقدم بحثي، لا يعني أنني سأفشل أو أن أبدو ضعيفاً، بل إن ما يعنيه ذلك فقط هو ضرورة الانتباه والتهيؤ لأعمل واجبي بشكل جيد.

ويشير (کاردن) إلى أن أول من استخدم هذا الأسلوب بشكل منظم وفعال في العلاج النفسي هو (إميل کوي)، فلقد استخدم (كوي) هذا الأسلوب، والذي أطلق عليه عندئذ اسم الإيحاء الذاتي اعتقاداً منه بأن القناعة والإيمان يحدثان تغيراً في السلوك.

لذا فقد كان يعلم مرضاه أن يقولوا لأنفسهم يوماً بعد يوم إنني أتحسن أكثر فأكثر، ويوضح أدب العلاج النفسي، أن أسلوب التعليم الذاتي قد استخدم بفعالية لمعالجة بعض الأنماط السلوكية غير التكيفية، مثل النشاطات الزائدة والانطواء الاجتماعي والعدوان والتهور.

وقد اشتهرت دراسة (بورنستاین وکويفيلون) في هذا المجال أكثر من أي دراسة أخرى، وفي هذه الدراسة التي أجريت على مجموعة من الأطفال لديهم نشاطات زائدة.

اشتمل العلاج على عدد من الخطوات كان (میکنبوم وجودمان) قد قاموا بوصف هذه الخطوات، بقيام المتعالج بتأدية السلوك المستهدف، وهو يتحدث إلى نفسه بصوت مسموع، ويقوم المتعالج بتأدية السلوك المستهدف، ويقوم المعالج بتوجيهه وتزويده بالتعليمات اللفظية.

وأيضاً يقوم المتعالج بتأدية السلوك المستهدف، وهو يتحدث إلى نفسه بصوت مسموع، ويقوم المتعالج بتأدية السلوك المستهدف، وهو يتحدث إلى نفسه بصوت منخفض، يقوم المتعالج بتأدية السلوك المستهدف مستخدماً التعليمات الذاتية الخفية دون أي صوت.

المصدر: 1- جمال الخطيب. تعديل السلوك الإنساني. عمان: دار الفكر. 2- فاروق الروسان. تعديل وبناء السلوك الإنساني. عمان: دار الفكر.3- فاروق الروسان. دراسات وبحوث في التربية الخاصة. عمان: دار الفكر.4- عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: