تطور تعريف الإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


تطور تعريف الإعاقة العقلية:

إن أفضل مثال على التغيرات في مجال الإعاقة يمكن العثور عليه هو في حالة الإعاقة العقلية حيث يطلق هذا التعريف على بعض الناس الذين تكون نتائجهم سيئة على الاختبارات، وبما في ذلك اختبارات الذكاء وعندهم صعوبة في أداء مهام معينة، على سبيل المثال أنشطة السلوك التكيفي مثل الرعاية الذاتية مقارنة مع أقرانهم الذين في مثل سنهم وافترضوا أن هؤلاء الأشخاص لا يمكنهم فهم كيفية الإجابة عن أسئلة الاختبار أو ما يطلب منهم.
ومن حيث السلوك التكيفي يبدو الأمر كما لو أن تفكيرهم قد تراجع وأصبح محدداً ومع مرور الوقت أصبحتالإعاقة العقلية شيئاً حقيقياً داخل ثقافة المجتمع، بحيث أصبح المصطلح ينطق على أناس حقيقيين ويصف سلوكاً معيناً كما أصبح مرتبطاً مع جمعيات خاصة ومهن خاصة على سبيل المثال الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية اعتبرت فئة رسمية يشار إليها في القانون، ولديها مؤسسات ووكالات للمراقبة والخدمة ومراكز إقامة حتى الآن تمت إعادة تعريف الإعاقة العقلية بشكل منتظم ففي كل فترة زمنية تتغير الاستجابة للتغيرات في الأفكار حول الاختبار والتعليم والعواقب الاجتماعية.
وفي الجزء الأوسط من القرن العشرين كانت تسمى فئة الإعاقة العقلية الشريط الحدودي للأشخاص الذين سجلوا بين واحد أو اثنين من الانحرافات القياسية عن المتوسط في اختبارات الذكاء، وفي عام(1973) نشرت الرابطة الأمريكية للإعاقة العقلية أنظمة التصنيف الجديدة حيث تم إلغاء هذه المجموعة من صفوف الإعاقات وعلى ما يبدو كان السبب الرئيسي لهذا التغيرات احتجاج الطبقة الدنيا والتمييز ضد تلك الجماعات التي تميل لاختبار هذه الفئة أكثر من الفئات الأخرى.
وبالمثل فإن الافتراضات حول قدرات ومستقبل الأشخاص ذوي الإعاقة تتغير بانتظام ففي عام (1952) حددت الجمعية الأمريكية للطب النفسي تعريف الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة تشير الشدة إلى اضطراب وظيفي أو عدم الرعاية الوقائية بمعدل أقل من (50) لنسبة الذكاء، واليوم يتم تصنيف نصف هؤلاء الأفراد الذين تم تصنيفهم عام (1952) بأنهم ذوي إعاقة شديدة بأنهم ذوي إعاقة متوسطة ولديهم الحق في العيش والمشاركة في المجتمع تحدث هذه التعديلات بالنسبة للعديد من المجموعات المرتبطة بالإعاقة.
ففي عام (1960) كان يفترض أن ثلاثة أرباع الأشخاص المصابين بالشلل هم معاقون عقلياً ومع ظهور وسائل الاتصال البديلة على سبيل المثال جهاز الإشارة والكتابة على أجهزة الطباعة الإلكترونية، وغيرها ألغيت العديد من هذه الافتراضات إلا أن النظرة العامة للإعاقة لم تتغير وبالمثل كان هناك تغير في تقييم الأشخاص ذوي متلازمة دوان فعلى الرغم من عدم استبعاد الإعاقة العقلية للأشخاص ذوي متلازمة داون إلا أن الافتراضات ترى أن لديهم نوعاً من التكيف في مواقف الحياة الطبيعية.

المصدر: 1_أبراهيم الزريقات ومحمود القرعان.قضايا معاصرة وتوجهات حديثة في التربية الخاصة.عمان: درا الفكر.2_إسماعيل بدر. مقدمة في التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.3_فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان:دار الفكر للطباعة والنشر.4_عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: