التعددية الثقافية كسياسة

اقرأ في هذا المقال


التعددية الثقافية كسياسة:

التعددية الثقافية أو ما يمكن أن نسميه “التنوع الثقافي” وهي عبارة عن مجموعة من الأساليب الموضوعة تلك التي ترمز بدورها إلى اختلاف التركيب الاجتماعي على الاتجاه الثقافي، وقد حدث ذلك من خلال الاستدلال على المعنى الاجتماعي لكلمة ثقافة، وهذا الأمر قد اتسع مجال الأبحاث الثقافية في الميدان الثقافي على النحو الاجتماعي وهذا ما يُعرف باسم “التعددية الثقافة، ولا بد لنا من المعرفة التامة بأن هذا الأمر في الدرجة الأولى يشتمل على عادات ومعتقدات المجتمعات وسلوكهم.

 المجتمعات ذات الأبعاد الثقافية:

لا بد لنا من المعرفة التامة بما يخص المجتمعات ذات الأبعاد الثقافية تلك التي يتألف منها النسيج المبدئي ذو البُعد الثقافي ذلك الذي يعتبر من أبرز المعتقدات التي تنتمي إلى نسيج ثقافي متعدّد، وكذلك لا بد لنا من الإدراك بأمر أنه مهما كانت تلك الاحتلافات الثقافية بين الجماعات التي يتكوّن منها المجتمع كانت ذات طوابع ثانوية أم كانت أساسية، وهذه المجتمعات كان لها الدور الأكبر في المحافظة على خلق طابع ثقافي مستقل فيه.

بين تواجد مجموعة من نماذج المجتمعات التي كانت تتفاوت بشكل كبير في أمر اختلافها الثقافي الذي عرف بشكل عام  عن طريق الاتفاقية الدولية للتنوّع الثقافي، وهذه الاتفاقية قد وضعتها منظمة الأمم المتّحدة “اليونسكو”في عام 2005، إذّ كان الهدف الرئيسي منها هو حماية التنوع اللغوي والثقافي من الأضرار والهجمات السلبية للعولمة ذات الأبعاد الثقافية.

يعد مفهوم التعدّدية الثقافية من أبرز المفاهيم الحديثة في مجالات العلوم الإنسانية، وقد تعارض هذا المفهوم مع مجموعة من الثقافات كالثقافة السياسية والثقافة الاجتماعية، وقد يعتبر هذا  المفهوم من أكثر المفاهيم ذات المعاني المتعدّدة، فمن الممكن لنا أن نتجاور ثقافات في مكان موقع أو مدينة، أو أي مجتمع معين، وقد تعني التعددية الثقافية السياسة الشائعة في بلد ذو ثقافة معينة بالرغم من تواجد الثقافات المغايرة، وهذه تكون عبارة عن سياسية ثقافية في المقام الأول، وتتنوع في ما بينها اعتماداً على البلد الذي يتداولها.

لا بد لنا من المعرفة التامة بمدى ارتبط مفهوم التعدّد الثقافي لدى العلماء والمفكرين في علم الاجتماع بالمفهوم العام للمواطنة، وبعض العلماء الذين يقومون بدراسة مشكلات المجتمعات المتنوعة ثقافياً يجدون التعدد الثقافي كفيل بإصلاح كافة الفوارق بين الجماعات الثقافية داخل الوطن الواحد.

المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، اسلم بن سهل الرازيموجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005دول العالم حقائق وارقام، محمد الجابري


شارك المقالة: