اقرأ في هذا المقال
التعريفات المرتبطة بحاجات المجتمع للموهبة والتفوق:
تتضمن هذه التعريفات استجابات واضحة لاحتياجات المجتمع وقيم المجتمع دون أي اعتبار لاحتياجات الفرد نفسه، وبما أن الاحتياجات المجتمع والقيم السائدة في المجتمع قابلة للتغيير من بلد إلى آخر، واعتماداً على نوع الأيديولوجية السياسية والاقتصادية والمتقدات السائدة، فإن هذه التعريفات ليست ثابتة وتتأثر بمحددات الزمان والمكان، وهكذا فإن الموهوب والمتفوق في مجتمع البسيط غير الموهوب والمتفوق في مجتمع متقدم.
يتم تحديد نسبة الأطفال الذين يعتبرهم تعريف (نيولاند) محتاجين إلى برامج خاصة لا توفرها المدارس النظامية في ضوء حاجة المجتمع من الوظائف رفيعة المستوى، على الرغم من أن التعريف يتضمن أساس كمي لأغراض التطبيق، فقد استند قبل كل شيء إلى الحاجة الاجتماعية وبالتالي لم يتم إلحاقة بالتعريف اليسكومترية بل اندرج تحت عنوان منفصل وبالطبع فإن هذه النسبة تتغير تبعاً لتغير حاجات المجتمع.
ومثال آخر هو تعريف (ويتي) هو من أوائل الرواد في مجال تعليم الموهوبين والمتفوقين وينص التعريف على الطفل الموهوب والمتفوق هو الطفل الذي يتميز أداءه في مجال ذي قيمة للمجتمع الإنساني، ونلاحظ أن هذا التعريف يوسع مفهوم الموهبة والتفوق ليتضمن مجالات أخرى كالفن والقيادية، ولكنه يفتح المجال باعتماده على الأحكام الذاتية في القياس والتقييم من أجل الكشف عن الموهبة.
اتجاهات الأدب التربوي لتعليم الموهوبين والمتفوقين:
- اتجاه تقييم دفاع عن برامج الموهوبين والتفوقين على أساس المجتمع ورفاهيته، وأصحاب هذا الاتجاه يرون أن الأطفال الموهوبين والمتفوقين هم ثورة وطنية وتحتاج مصلحة المجتمع استثمارههم ورعايتهم كأي ثروة وطنية أخرى على أمل أن يعود ذلك بفؤائد كثيرة على المجتمع في شتى جوانب الحياة المختلفة.
- اتجاه نحو الدفاع عن برامج الموهوبين والمتفوقين على أساس مصلحة الفرد ورفاهيته وتعتبر برامج للتربية الخاصة مثلها مثل البرامج الخاصة بالمعوقين، ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن مبادئ الديمقراطية وتكافؤ الفرص تتم حصول الفرد على البرنامج التربوي الذي يتناسب مع قدراته وميوله واستعداداته بغض النظر عن العائد المادي.
الفرق واضح بين الاتجاهين في تحديد مفهوم الموهوبين والمتفوقين وكيفية التعرف عليهم، ويتمثل التوصل إلى حل وسط تحدياً للباحثين وصانعي القرار عندما تتوافق مصلحة الفرد مع مصلحة المجتمع.
