التعزيز التفاضلي للسلوك النقيض كأحد إجراءات تقليل التعزيز

اقرأ في هذا المقال


التعزيز التفاضلي للسلوك النقيض كأحد إجراءات تقليل التعزيز

التعزيز التفاضلي للسلوك النقيض (Differential Reinforcement of Incompatible Behavior)، هو إجراء التقليل الثاني الذي يستند إلى التعزيز، فهو التعزيز التفاضلي للسلوك النقيض، ويعرف هذا الإجراء على أنه تعزيز الفرد عند قيامه بسلوك نقيض للسلوك غير المقبول الذي يراد تقليله، ولهذا فهو يسمى أيضاً بالإشراط المضاد.

وكما هو مبين فالإجراء يماثل التعزيز التفاضلي للسلوك الآخر، وبالإضافة إلى أنه يتضمن على إحداث الإطفاء للسلوك المستهدف، إلا أن هناك فرق أساسي بين هذين الإجرائين. فالتعزيز التفاضلي للسلوك المعاكس، لا يعني تعزيز كل سلوك للفرد، ولكن تخفيف السلوك غير المقبول الذي ينبغي تخفيفه، ولكن الفرد يعزز فقط عند قيامه بسلوك معين.

وهذا السلوك مقبول ويتناقض مع السلوك المستهدف، والمنطق وراء استخدام هذا الإجراء هو أن تعزيز الفرد عند تأديته السلوك المقبول؛ سيقلل من احتمال حدوث السلوك غير المقبول. ففي دراسة أجراها (مادسين ورفاقه) تبين أن مجرد تعزيز السلوكات المقبولة، وتجاهل السلوكات غير المقبولة، أدى إلى تقليل الاستجابات الصفية غير المقبولة إلى درجة كبيرة.

ومثال على السلوك النقيض أو ما يسمى أيضاً بديل السلوك المستهدف، الذي لا يتفق بشكل طوبوغرافي معه:

1- أن يأكل الطفل وهو جالس على الكرسي، فهذا يتناقض (لا يتوافق) مع تنقله من مكان إلى آخر في البيت وبيده الطعام.

2- إجابة الطفل عن سؤال المعلم بعد الحصول على إذنه، يتناقض (لا يتوافق) مع إجابته عن السؤال دون أن يسمح له المعلم بذلك.

الأمور التي يجب أن يراعيها المعالج عند استخدام التعزيز التفاضلي للسلوك النقيض

1- يجب أن يكون السلوك النقيض للسلوك المستهدف سلوك وظيفي أي له منفعة للشخص، فتعزيز السلوك النقيض سوف يقوم بتقويته.

ونحن بالطبع لا نرغب بتقوية سلوكات غير مفيدة، كذلك فإن علينا تذكر حقيقة أن السلوك النقيض قد لا يكون متواجد لدى الفرد أحياناً، فإذا لم يكن السلوك موجوداً، أصبح ضرورية العمل على تشكيلة، وذلك بالطبع سيطیل مدة العلاج.

2- يجب اختيار جداول التعزيز الملائمة التي سيتم تطبيقها، قبل البدء بآلية التعديل، ويجب أيضاً تنفيذ الإجراءات بطريقة منظمة لا عشوائية.


شارك المقالة: