التعزيز التفاضلي للنقصان التدريجي كأحد إجراءات التقليل المستند إلى التعزيز

اقرأ في هذا المقال


التعزيز التفاضلي للنقصان التدريجي كأحد إجراءات التقليل المستند إلى التعزيز:

التعزيز التفاضلي للنقصان التدريجي (Differential Reinforcement of Low Rates) يتضمن هذا النمط على تحديد المدة الزمنية، التي يتم فيها ملاحظة السلوك غير مناسب المراد تخفيضه، فإذا كان نسبه حدوث السلوك أثناء تلك الفترة أقل من قيمة معينة، يتم تعزيز الفرد، أما إذا كان معدل حدوث السلوك أكثر من تلك القيمة فلا يحدث التحفيز.

وهكذا فهذا الإجراء يعمل على خفض السلوك غير المقبول من خلال تعزيز خفضه بشكل تدريجي، فإذا كان الهدف من المعالجة هو تقليل عدد المرات التي يجب فيها الطفل عن أسئلة المعلم دون أن يرفع يده، فإننا نحتاج إلى قياس هذا السلوك قبل البدء بالمعالجة لمعرفة حدوثه.

ولنفترض أننا وجدنا أن متوسط عدد المرات التي يجيب فيها الطفل عن أسئلة المعلم، دون إذن كانت تسع مرات في فترة المراقبة الواحدة، عند استخدامنا للتعزيز التفاضلي للنقصان التدريجي لتقليل هذا السلوك، فإننا نستمر بمراقبة سلوك الطفل، وفي البداية نقوم بتعزيزه إذا استجاب ثماني مرات فقط فسبع مرات فقط.

وبعد ذلك، لا يقدم التعزيز إلا عندما ينقص هذا السلوك أكثر فأكثر، مثلاً ست مرات أربع مرات ثلاث مرات، وهكذا إلى أن تصبح نسبة حدوث السلوك مقبولاً.

قد لاحظ أن هذا الإجراء وتشكيل السلوك متشابهان، من حيث أن كلاً منهما يحاول تحقيق الهدف تدريجياً، إلا أنهما أيضاً إجراء مختلفان تماماً، إذ أن التشكيل يهدف إلى تقوية السلوك، بينما يهدف التعزيز التفاضلي للنقصان التدريجي إلى إضعاف السلوك.

خطوات استخدام التعزيز التفاضلي للنقصان التدريجي لتعزيز للسلوك:

1- تحديد وتعريف السلوك غير المحبب الذي يُراد تقليله.

2- تحديد مدة المدة الزمنية، التي ينبغي أن يصبح معدل حدوث السلوك المستهدف فيها منخفض.

3- مراقبة السلوك بشكل مستمر.

4- تعزيز الفرد بعد مرور تلك الفترة إذا كانت قيمة السلوك أثناءها أقل من القيمة التي تم تحديدها.

حسنات التعزيز التفاضلي للنقصان التدريجي لتعزيز للسلوك:

إيجابيات هذا النظام، لا يتضمن استعمال المثيرات التجنبية، كذلك فإنه من السهل استخدامه، ولقد بينت العديد من البحوث فعاليته، إلا أنه كغيره من إجراءات التقليل المستندة إلى التعزيز، أيضاً يقلل السلوك تدريجياً.

وبالتالي نرى أن إجراء تخفيض السلوك المستندة إلى التحفيز يعد من الإجراءات الإيجابية للسلوك، حيث أنها لا تعمل على تقليل السلوك عن طريق استخدام المحفزات التجنبية، وإنما تساعد الفرد على اكتساب السلوكات المناسبة والوظيفية.

إلا أن هذه الإجراءات ليست الخيار المناسب، عندما يكون السبب إيقاف السلوك، لأنها تعمل على تقليله، وهي أيضاً غير مناسبة لمعالجة السلوكات العدوانية؛ لأنها تضبط السلوك بشكل تدريجي، ومخرجاته ليست فورية، وغالباً ما تستخدم وسائل علاجية أخرى مع هذا الإجراء؛ لأن ذلك يزيد من فعاليتها.

المصدر: 1- جمال الخطيب. تعديل السلوك الإنساني. عمان: دار الفكر.2- فاروق الروسان. تعديل وبناء السلوك الإنساني. عمان: دار الفكر.3- فاروق الروسان. دراسات وبحوث في التربية الخاصة. عمان: دار الفكر.4- عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.


شارك المقالة: