التقييم المستخدم مع ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يجب الاهتمام بالتقييم المهني لذوي الاحتياجات الخاصة، في هذا المقال سوف نتحدث عن مفهوم التقييم المهني وما هو التأهيل المهني وهدف التقييم ودور المقيم المهني المختص في تقييم ذوي الاحتياجات الخاصة.

مفهوم التقييم المهني لذوي الاحتياجات الخاصة

تلك العملية من عملية إعادة التأهيل المترابطة، وتتضمن تقديم الأمور المتعلقة بالعمل بقصد تمكين الشخص ذو الاحتياجات الخاصة من الحصول على عمل ملائم والاحتفاظ به، وتتضمن خدمات التأهيل المهني التوجيه والتقييم والتدريب المهني وبالإضافة إلى الإعداد للعمل والتشغيل والمتابعة.

يعتبر التقييم المهني الخطوة الأولى وحجر الأساس في هذه العملية، حيث أنه يهدف إلى تحصيل صورة محددة لما تبقى عند الفرد ذو الاحتياجات الخاصة من قدرات وإمكانيات جسدية وعقلية واستعدادات مهنية وخصائص شخصية، والتي في ضوئها ومواءمتها مع ميوله ورغباته، يتم تحديد نوع الخدمات المهنية التي يحتاجها وتناسبه إن كان تدريباً أو تشغيلاً، ونوع المهنة التي تناسبه وتمكنه من الاندماج في المجتمع والمساهمة به كعنصر منتج فعال.

قد أنشأت عدة دول مراكز ووحدات خاصة للتقييم المهني، لتقييم ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم وتوجيههم في اختيار المهن المناسبة لهم، ويمكن أن تكون هذه المراكز أو الوحدات تابعة لوزارة العمل، أو الشؤون الاجتماعية أو التنمية الاجتماعية ملحقة بمديريات التأهيل والتشغيل، أو مراكز التأهيل المهني وأحياناً في المستشفيات أو الأقسام الصحية.

ما هو التقييم المهني لذوي الاحتياجات الخاصة

يعرف التقييم المهني بأنه عملية تقدير القدرات الفردية الجسدية التعليمية، والنفسية للفرد ذو الاحتياجات الخاصة وجوانب القصور والقوة لديه؛ بغرض التنبؤ بإمكانيات تشغيله وتكيفه في الواقع، كما تعرف بأنها عملية شاملة تستخدم العمل الحقيقي أو التشبيهية كنقطة محورية للتقييم والإرشاد المهني؛ لمساعدة الأفراد في التطور المهني والتقييم المهني يدخل ويدمج البيانات الطبية النفسية الاجتماعية والمهنية والتعليمية والثقافية والاقتصادية، للمساعدة في تحقيق وبلوغ أهداف العملية التقييمية.

هدف التقييم المهني لذوي الاحتياجات الخاصة

إن هدف التقييم المهني تقديم تقييم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة مهنياً أو أفراد يمكن أن يكونوا معوقين مهنياً في الوقت الذي يدخلون فيه سوق العمل، هؤلاء الأفراد يمكن أن يكون لديهم عجز جسدي أو عقلي أو نفسي أو لديهم اضطرابات انفعالية، أو تخلف عقلي أو يمكن أن تكون إعاقتهم المهنية قد حصلت نتيجة للحرمان الاجتماعي أو الثقافي.

وهؤلاء الأفراد يمكن أن يكونوا منتفعين في مؤسسات ومراكز للتأهيل، أو مرضي في مستشفى أو طلاب في مؤسسات خاصة أو عامة، وبينما منتفعوا التقييم المهني مجموعة غير متجانسة، فإن خصائصهم العامة تدل وتظهر بأنهم بحاجة إلى خدمات تقييمية وتوجيه مهني لعدد من الأسباب أهمها، عدم القدرة للحصول على عمل والاحتفاظ به عدم توفر هدف مهني وعدم وجود دافعية.

ولتقدير الإمكانات المهنية للأفراد فإن المقيم المهني، يستعمل مهمات عمل حقيقية أو تشبيهية مدعمة ببيانات طبية واجتماعية تعليمية وغيرها، وهذه المصادر يمكن أن تضم الجهة المحيلة، أخصائيون آخرون يعملون مع المعوق والأسرة وزملاء ورفاق المعوق ومن المعوق نفسه، وإن الإمكانات المهنية مفهوم واسع ويدخل فيه عدة عوامل وخصائص، ولتحديد الإمكانات المهنية للفرد، فإن المقيم المهني يحتاج تقييم ما يلي المهارات الخاصة والعامة.

والقدرات والإمكانات والاهتمامات الشخصية وغيرها، وبكلمات أخرى فإن المقيم بحاجة إلى فهم المعوق كما هو وكما يؤدي مهامه ووظائفه في حياة متعددة الأبعاد، إذا كان الهدف من التأهيل المهني مساعدة الشخص المعوق للحصول على أعلى مستوى من الإمكانات المهنية، فإن هدف التقييم المهني هو تحديد هذه الإمكانية بدقة، ولتحقيق هذا الهدف فيجب أن يكون لدى المقيم درجة عالية من المهارة، كما أنه يحتاج إلى وسائل وأجهزة وكذلك إلى مساحة عمل مناسبة وواسعة.

دور ومهام المقيم المهني مع ذوي الاحتياجات الخاصة

هناك عدد من العوامل التي تؤثر على دور ومهام المقيم المهني أهمها مؤهل وتدريب وخبرة المقيم المهني، نوع وحجم المؤسسة التي يعمل فيها، مجموعة المعوقين التي تخدمها المؤسسة، وطرق وأساليب التقييم المهني المستخدمة، وبشكل عام فالمهام التي يقوم بها المقيم المهني هي التقييم إن كان من خلال عينات العمل أو المواقف والملاحظة والاختبارات النفسية، والإرشاد وإجراء المقابلة والتدريب  وكتابة التقارير الدورية والنهائية عن تقدم المنتفعين وغيرها.

أما دور المقيم المهني في مراكز التأهيل المهني، فهي تحديد الميول والاستعدادات والقدرات من خلال تطبيق منظم لعينات عمل في المجالات المهنية الرئيسية للأعمال الكتابية، والمجالات المهنية ذات المهارة العالية والمهارة المتوسطة وغير الماهرة ومجالات الخدمات والمهن الفنية المساعدة، وتحديد المدة المناسبة لتقييم أداء المعوق في الأوضاع العملية الواقعية والحقيقية المعرفة كمية ونوعية عمله، والمعرفة تكيفه الانفعالي وعلاقته مع الناس الذين حوله.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد.4- يوسف الزعمط. التأهيل المهني للمعوقين. دار الفكر.


شارك المقالة: